حرب الأنوثة والذكورة
14-5-2015
كاتبة صديقة . ردت علي كاتب آخر . دفاعاً عن الاناث , بكلمات بدت منها . كما لو كانت قد جمعت كل شباشب – قنادير – النسوة , وانهالت بها علي رؤوس كل الذكور .
فأخذتني العزة بالاثم . ونهضت لأدافع عن قبيلتي الذكورية , وأرد اعتبارها .. وعزمت علي أن أرد لها الصاع بصاعين أو ثلاثة ..
وفجأة .. وجدت أمي تقف أمامي .. ويبدو علي وجهها بعض الحزن . وقالت لي بصوت خفيض وبعتاب نبيل : ايه يا ولدي .. هل ستهاجم الاناث !؟
تواً .. شعرت بالخجل . وأجبتها في استحياء : لا يا حبيبتي , لا يا ماما .. لن أفعل .
ثم خطوت نحوها , واحتضنتها بقوة , ورحت أقبل جبينها , ورأسها , ويديها .. ثم عدت لأحتضنها مرة أخري وأقبلها – فمنذ زمن بعيد لم أرها – منذ أكثر من نصف قرن .. وقتها كنت طفلا في العاشرة من عمري ..
ووعدتها بأنني سوف أنحاز دائما الي جانب الاناث , ومن كافة الفصائل : اناث الانسان والطيور والحيوانات وحتي اناث الحشرات . سأكون منحازاً دائماً بجانبهن ..
تلقت ” ماما ” حبيبتي . هذا الوعد مني . فابتسمت وقد بان عليها كل الرضا , ومضت عائدة الي العالم الذي جاءت منه . وهي مسرورة ..
— الي كل رجل ( وكل الذكور ) :- كما في الصورة – مثل تلك الفرسة التي تضع مولودها.. هكذا كانت تتمدد أُمك ( الأنثي ). بين الحياة والموت . حتي خرجت أنت للحياة .
—– —-
بعد طول دراسة ومراجعة وتأمل .. كان يجب أن نهتدي نحن الذكور الي أن الاناث يعطين الكثير والكثير جداً ..
ويتلقين من ظلم الخالق والمخاليق معاً .. الأكثر والأكثر جداً جداً .
مواضيع ذات صلة: الولايات الانثوية المتحدة