حتى البرغش هرب من حول مكان ماء البئر

edwarhachwaذكريات غير سياسية

ايام الوحدة حصل جفاف وافتقر المزارعون وخف توارد المحاصيل الى اسواق حماة وتاثر حي الحاضر الذي يستقبل من الريف والبادية المحاصيل والاغنام ولتامين المياه حفرت الدولة بئرا ارتوازيا في شمال المدينة ولدى تحليل مائه لاختبار صلاحيته للشرب تبين انه من انجح المياه وفيه الكبريت ومواد عديدة قال التحليل بوجودها فاقبل عليها ابناء الحي ثم زادوا في اشاعات فوائدها لكي يقبل الناس الى حيهم وبعضهم فكر بالدكتور وجيه البارودي ليحقق قفزة نوعية في اقبال الناس على ارتياد المكان
فبصبح كما نبع بقين ومياه تدمر فيستفيد الناس فذهبوااليه ورجووه ان يساعد فسالهم كيف ؟ فقالوا فقط اذهب عدة مرات واشرب امام الناس وحضهم على اخذ المياه الى بيوتهم فتنتشر القناعة به والناس تحبك وتصدقك فقال ليس في الامر شر فذهب الدكتور وشرب من الماء ثم غسل قرعته فيه فسالوه الخبر فقال مياه تشفي حتى قرعتي واخذ بيدون ماء منها وانتشر الخبر كالنار وامتد الى كل المدن السورية وتحول المكان الى سوق شعبية تبيع اوعية للمياه من كل نوع وانتشرت البسطات لبيع الماكولات والبضائع وسعىت اليها من ابنتها عاقر ومن يعاني من صعوبة التبول ومن عنده حصى في الكلي او نقص في الرؤية وكان البارودي يكرر زياراته فتتجمع حوله النسوة ويسألون: هل تشفي يا دكتور فيقول ..تشفين تشفين وقدجعلنا من الماء كل شىء حي اشربوا تصحوا وتنظف اجسادكم وتصوروا حتى البرغش هرب من حول مكان ماء البئر !!

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.