(لقد حزبوا حتى الله فاستغفر الله)
الدين حصان السذج عندما يتحول الى أداة لتَسَيُد الشعوب.
فى ايام الجهل الكنائسى و قبلها صنعوا احزاب تنادى بالسماء و تطلب العون منه. إذا كانت تلك الأحزاب إلهية, فلماذا يطلبون العون؟ العون من خالقهم.
و لماذا يحتاج الله احزاب تقاتل نيابة عنه, ففى امريكا يوجد حزب الرب الذى يتخذ من جبال روكى مرتعاً له ويقاتل الطواحين الدنكوشيتيه و فى بقاع العالم كافة منذ الحرب الدينية الإفرنجية و هذا هو الاسم الحقيقى لها فهى كانت حروب الفرنجة X العرب ردا على فتوحات العرب و لقد تم تغطيتها بالصليب و دخلت الكنيسة معركة ليست لها و لكن بأمر الحاكم فهو يأمر الكاهن و الكاهن يأمر السذج و الخدج فكرياً فيذهبوا للشهادة و لكن صدقونى من أجل الحاكم و المال و الشهرة و الذهب و النساء.
هى حروب لغة ضد لغة حروب جنس ضد جنس, حروب قومية ضد قومية و لكن كيف ندفع بالبشر للموت؟ نهديهم الشهادة (إذا هى شهادة موت) فتباً للغباء .. حسبى الله تعالى لا يحتاجكم للموت من اجله فهو قدير و يستطيع خسف الأرض و إرسال جيوشه مثل طير ابابيل و حجارة سجيل و الرعد و العواصف و الطوفان و الفيضان ووحش الأرض و السماء, فهل تعقلون؟
اليوم لقد عطلت إرادات الحكومات العربية و أصبحت غير صالحة للاستعمال
(Expired )
و لا يوجد لها دور فعال. سابقاً تقرع الطبول و يتجمع الحشر المؤمن من زعماء هذه الأمة و يرسلون اولادهم للحروب و تكون خاسرة دوماً, لماذا؟ لأنها فى الحقيقة لم تكن اكثر من حروب غير متكافئة و عاطفية و الجندى غير مؤهل للقتال, فالعاطفة الجياشة تنتهى بعد سماع طبول الحرب إشعال نيران الحروب و سقوط الصواريخ و القنابل و ينتقل المقاتل من وهم الشحن العاطفى الى حقيقة الموت الدموى فينكسر و يهزم فى حقيقة تلك الحروب كانت مواجهات هوليودية متفق عليها مسبقاً و تطورت بها بعض الأطراف الثورية عندما اخذتهم الحمية.
إن الفكر هو الذى يخلق الحروب! للكل حلم يريد تحقيقه, أمريكا و حلمها حكم العالم, أوروبا و حلمها السيطرة على العالم, إسرائيل تؤمن بولاية الدين, و إيران تؤمن بتصويف العالم لكى يتحول الى خروف. إذاً هى ثقافة السيطرة, حلم البشر, ثقافة إلغاء الغير (أنا و بعدى الطوفان) إنها الأنانية , الحكم, المال, المعدة, النساء, وعكسها إذا كان الحاكم امرأة سيكون هدفها الحكم, الرجال, الذهب, و الموضة!
أليس لإبليس الحق بأن يزعل من البنى آدم الذى خلق من تراب, إبليس يوسوس للبشر و لكن البشر يوسوس للحجر, البشر الآدميون صنعوا (ثقافة من اجل المكوار كلنا احرار) إذن هى ثقافة القتل و الدم و السلطة و بعدها يغتسلون و يصلون و يشكرون الله. اسمحوا لى أن اقول لقد خُنا الله, فحلت علينا لعنته. لأن ثقافتنا تقول الله جميل يحب الجمال و الله محبة فى القلوب و الله الرزاق الوهاب و الله المتسامح, فكيف نشكره على القتل إذن؟
تلك مقدمة لتوضيح مفهوم استغلال الدين فى صناعة الأحزاب و خصوصاً الأحزاب المسلمة الدينية. اتركوا التطرف و القتال لغيركم و انشروا الحب و الإيمان. قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ” وَ لتَكُن مِنكُم أُمَّةُ يَدعُونَ إلَى الخَيرِ وَ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَ أُولَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ ” (سورة آلِ عمِرانَ, آية 104). هل فهمتم معناها؟ الخير, المعروف, و الفلاح و ليس السيوف. هذه نتيجة تسييس الأديان منذ قديم الزمان.
و نعود لموضوعنا اليوم, المقاومة فى لبنان و مهمتاها؟! أولاً لا توجد مقاومة فى لبنان لليوم سوى حزب الله الذى الغى الجميع و تبخرت كل الجبهات و الأحزاب المقاومة له, و تفرد حزب الله بالمقاومة. اليمين و اليسار و القوميين و الوطنيين و الفلسطينيين تبخروا, كذلك تبخرت كافة الدول المواجهة. السؤال هو, إذا تبخرت المقاومة القديمة وتبخرت الدول العربية, فمن سيقوم بالنكش لكى نقرع الطبول؟ هل فهمتم؟!
حبيب ألبى من جوه, رئيس المقاومة هو!
إنهم النكاشون, فحلم اسرائيل سوف يتحقق بعدما تهشم الجسد العربى بالكامل. و يحتاجون لسبب ان مهمة المقاومة اليوم النكش و النفش و بعدها ننضرب بالقندرة و نهرب و يتحقق حلم اولاد العم .. هل فهمتم بعد, أو تحتاجون الى النكش, أو ب…..