نزل تصويت البرلمان البريطاني, ضد ضرب المجرم بشار الاسد (الكيماوي), برداً وسلاماً على نظام الاسد وشبيحته وأسياده من الولي الفقيه الايراني, والاكثر من هذا قام رجال امن النظام من الشبيحة الالكترونية بتداول مداخلة عضو البرلمان البريطاني جورج غالاوي والذي كان يقبض من كوبونات النفط العراقي من المجرم صدام حسين زميل المجرم بشار الاسد بالكيماوي سئ السمعة, وكأن مداخلة هذا الرخيص غالاوي هو رأي البرلمان البريطاني؟؟
في هذه المقالة سنوضح ما جرى بالبرلمان البريطاني لكي نضع النقاط على الحروف ونفضح شبيحة النظام الذين يضللون الناس باعتبار جورج غالاوي هو رأي بريطانيا كلها. (فيديو مداخلة غلاوي تجدونه بنهاية المقال)؟
بالواقع ما جرى بالبرلمان البريطاني هو التالي: قام البرلمان البريطاني بالتصويت ثلاث مرات على الموضوع السوري:
التصويت الاول كان حول: هل تم استخدام السلاح الكيماوي ضد المواطنين السوريين والنساء والاطفال؟ وكان التصويت بالإجماع بنعم بناءاً على الشواهد التي قدمت, ونحن نريد ان نذكر, هنا, بأن نظام المجرم بشار الاسد انكر حصول المجزرة بالبداية, لكي يغير اقواله بعد ذلك ويتهم المعارضة بهذا الفعل الشين بمنتهى السفاهة وقلة الحياء..
التصويت الثاني كان حول: هل نظام المجرم بشار الاسد هو الذي استخدم السلاح الكيماوي؟ وكانت النتيجة شبه اجماع بأنه نعم بشار الاسد هو الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري المسالم بما فيهم الاطفال والنساء.
التصويت الثالث كان: هل يجب ان تشترك بريطانيا في ضرب المجرم بشار الاسد؟ هنا صوت البرلمان بفارق ضئيل حول عدم اشتراك بريطانيا بضربه لان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لم يقدم خطة مقنعة تغطي كافة الجوانب المتعلقة بالضربة. وخاصة منها ما يتعلق بالمشاكل التي حصلت بالعراق والتي يمكن ان يتكرر مشابه لها في سوريا؟؟
اي انه كل ما على كاميرون الان هو ان يقدم خطة افضل من التي قدمها, لكي يوافق البرلمان البريطاني على ضرب المجرم بشار, ونحن نتوقع ان يتم هذا بالقريب العاجل وقبل ان تبدأ الضربة الاميركية للمجرم بشار, وستشارك بريطانيا مع الحلفاء الاخرين من اصدقاء الشعب السوري باسقاط هذا المجرم وتحرير الشعب السوري من عائلة الاسد المجرمة التي تحكم سوريا بالحديد والنار منذ اكثر من اربعين عاماً.
من هنا نستنتج بان قرار البرلمان البريطاني ليس له علاقة بهراءات جورج غالاوي التي ذكرها بمرافعته, وأن جميع اعضاء البرلمان البريطاني مع ضرب اي مجرم يستخدم السلاح الكيماوي ضد الاطفال والنساء المسالمين بما فيهم غالاوي ذاته.
مشكلة بريطانيا ومشكلتنا مع جورج غالاوي بأنه يعارض اي شئ تؤيده بريطانيا او اميركا, وبناءاً على معارضته هذه كسب شعبيته في بريطانيا ويتم اعادة انتخابه في كل مرة, واصبحت معارضة ما تؤيده بريطانيا واميركا هي مهنته وخبزه, وحتى لو ايدوا اعمالاً نبيلة مثل منع قتل الاطفال بالسلاح الكيماوي, ….. هذه الممانعة جعلته حبيب الاسلاميين العرب والانظمة الاستبدادية العربية, وقاموا بتكريمه واغدقوا عليه العطايا السخية, واحداها كانت كوبونات النفط العراقي.
بالحقيقة أنا اتفق مع غالاوي ببعض الحقائق التي قالها, مثل عندما ذكر: هل من المعقول بان بشار الاسد مجنون لهذه الدرجة لكي يستخدم الكيماوي بنفس اليوم الذي وصل به مفتشو الامم المتحدة من اجل التحري عن استخدام الكيماوي؟؟ ثم تابع وقال: اذا كان بشار الاسد مجنون لهذه الدرجة فلماذا تم تقديمه الى ملكة بريطانية من قبل رئيس الحكومة البريطانية السابق على انه رجل التحديث بسوريا؟
بالواقع بما أن البرلمان صادق بالاجماع على ان بشار الاسد هو الذي استخدم الكيماوي بناءاً على البراهين المادية التي قدمت, اذا بشار الاسد وحسب جورج غالاوي ذاته هو قمة بالجنون.
نحن نعرف بان المجرم بشار الاسد قدم عمولا ت صخمة جدا لكي يقدم نفسه للغرب على انه رجل التحديث بسوريا, ولكن كل ما فعله بالواقع هو زيادة الاستبداد والاجرام.. والشئ الايجابي الذي نراه بمرافعة جورج غالاوي هو أنه نبه الملكة بان لا تقابل بعد الان قاذورات مثل بشار الاسد لكي لا تتوسخ سمعة الملكة العظيمة والمتحضرة, وهو بنفس الوقت فضح شركات الدعاية التي تقبض عمولات بملايين الدولارات من قوت الشعوب العربية الفقيرة من اجل تحسين صور الطغاة العرب في الغرب .