جوانب من كلمات السيناتور جوزف ليبرمن في تجمع المقاومة الايرانية الضخم في فيليبنت بباريس
أتشرف أن أكون أول من يعتلي المنصة بعد الرئيسة المنتخبة السيدة مريم رجوي ولكن الحديث بعد هكذا كلمة رائعة ليس بالأمر الهين. كانت الكلمة رائعة داعية للفخر والاعتزاز ومتحدية. السيدة مريم رجوي عملت ما يعمله قائد عظيم. انها دللت على طريق النصر وبثت فينا بالدليل المنطقي روح الأمل بأننا سننتصر في طريق تحرير الشعب الايراني.
من دواعي الفخر أن أحضر هنا و كما نحن متعودون في مجلس الشيوخ الأمريكي اسمحوا لي أن أقول بأنني تشرفت أن أكون هنا مع زوجتي « استر ليبرمن».
أصدقائي الأعزاء ، أردت بداية أن أشكركم فردا فردا على تجمعكم الحاشد وعلى ما بذلتموه من جهود واحتشدتم هنا قادمين من أصقاع العالم لكي تكونوا جزءا من هذه المقاومة . أرجو أن تعلموا أنكم لا تشاركون في اجتماع فقط بل انكم قد اخترتم أن تكونوا جزءا من التاريخ ، جزءا من تاريخ التغيير ، تاريخ طويل من عناصر وطنية وشجاعة ناضلوا فيه فنالوا الحرية…
أشارت السيدة رجوي الى المتطرفين الدينيين اولئك الذين يحكمون ايران بشكل موقت فهم مذهبيون. ولكن من وجهة نظر الشعب الأمريكي انهم يقودون حكما هو في الأساس ضد المذهب. انهم ينفون حقوق الانسان والحياة الحرة وسعادة الشعب الايراني… لذلك اني أقول اليوم للشعب الايراني والمقاومة الايرانية وكذلك الى الشياطين الحاكمين في ايران لا تنسوا ابدا أن المقاومة أمام الشياطين هو من طاعة الله… لقد مضى عام وحلت ابتسامة روحاني الهادئة محل عنتريات احمدي نجاد المبطنة بالتهديدات ولكن أيها الأصدقاء أسألكم هل حصل بعض التغيير خلال العام المنصرم في سياسات النظام الايراني؟ اني لا أستطيع أن أوافقكم أكثر من هذا فلم يتغير أي شيء. النظام الايراني يواصل في حكومة روحاني دعمه المباشر للقتل الجماعي الذي يطال الشعب السوري. النظام الايراني في حكومة روحاني يواصل تمويل وتدريب الارهابيين القتلة في الشرق الأوسط و الأقصى.
النظام الايراني وتحت رعاية روحاني مازال يقمع الايرانيين ويسجنهم، أي الأفراد الذين ينادون فقط للتعبير عن رأيهم بل يمارس النظام أكثر من ذلك. ومثلما قالت السيدة رجوي بكلمة قوية ان النظام الايراني يعدم أعدادا كبيرة من معارضيه شنقا. النظام الايراني وفي عهد روحاني قد ترك الشعب وحالهم يعانون من الواقع الاقتصادي المتدهور ومن الفقر والبطالة. ومع كل هذه الحالات وكما قلت اننا نستطيع أن نرى بأم أعيننا وأن نسمع بأسماعنا أن هناك أناسا خارج ايران بينهم أفراد ذوو مناصب عليا يرغبون أن يجدوا ايران بما تنسج أفكارهم ولا طبقا لما يجري على أرض الواقع اليوم واني قلق من أن يكون بعض من هؤلاء في أمريكا.
اولئك الذين يلتقون بالنظام الايراني ويثقون بممثليه ويأملون العمل مع النظام الايراني في العراق فهم يخدعون أنفسهم والآهم من ذلك انهم يعرضوننا للخطر. أمنياتهم قد أعمتهم من رؤية الواقع. لم يتغير أي شيء في حكم روحاني و خامنئي. انهم أعداء الحرية وأعداء أمريكا وأعداء الشعب الايراني . هناك طريقة مطمئنة واحدة فقط لحماية العالم من الخطر الذي يمثله هذا النظام وهو أن الشعب الايراني يجب أن يسقط هؤلاء الطغاة وعلى دعاة الحرية في العالم أن يدعموا هذه الثورة العظيمة.
انكم وفي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تعلمون كل هذه الحقائق وناضلتم بفاعلية لكي توقظوا زعماء العالم قبل فوات الأوان من نومهم وأحلامهم واني أشكركم على ذلك… لذلك حان الوقت لكي تعود أمريكا الى قيمها. أمريكا التي وبأرضها الشاسعة نسميها بلاد الأحرار والشجعان. لقد حان الوقت لكي نقدم دعمنا الكامل للايرانيين الشجعان في المقاومة حيث يناضلون اليوم من أجل الحرية. .. هناك أزمة اخلاقية تجاه مخيم ليبرتي بالعراق حيث التزام الحياد من قبل أي طرف كان ولاسيما أمريكا تجاه هذه الأزمة الأخلاقية خطأ فادح…. في واشنطن لا تستطيعون أن تجدوا وفدا من الحزبين يعملان معا بينما ترونهم اليوم معا في فرنسا لدعم هذه المقاومة.
اسمحوا لي الآن في النهاية أن أقول للكلمة المثيرة للدهشة التي ألقتها السيدة رجوي بأننا نعلم بأن المعركة القادمة لن تكون سهلة.