المقدمة
يقول المثل العربي الشائع ( وعند جهينة … الخبر اليقين ) ؟
يقال إن جهينة هذا كان معروفا بأخباره المؤكدة التي قد تخفى على الآخرين ، والمثل له قصة في التاريخ والتراث العربي وهو يطلق على من له معرفة حقيقة بأمر حدث ، يقول التاريخ إن ( الحصين الغطفاني ) كان قد خرج ذات يوم وبصحبته رجل من قبيلة جهينة يدعى ( ألأخنس بن كعب ) وكان معروفا عن هذين الرجلين أن كل منهما يحمل في قلبه من صفات الغـدر والخيانة بما لايوصف ، وذات يوم وأثناء مسيرهما معا وجدا رجلا من ( بني لخـم ) جالسا يتناول طعامه ، فدعاهما للطعام فلبيا دعوته فجلسا يتناولان الطعام معه ، وبعد أن إنتهى الثلاثة من تناول الطعام إنطلق الأخنس بن كعب لينجز عملا ولما عاد وجد الرجل اللخمي غارقا في بحر دمائه ، فعرف الأخنس بن كعب الجهني أن الحصين قد قتله فاغتاظ منه لفعلته حيث لم يكن لدى الرجل مايستحق عليه قتله ، فقال له ألأخنس ويحك ياهذا ماذا فعلت بالرجل ؟
نظر الحصين بعين ثاقبة إلى الأخنس الجهني وقال له بعد أن عرف مايدور في خلده ، أليس لمثل هذا قد خرجنا ؟
لم يصدق الأخنس أن الحصين قتل الرجل بدم بارد وكأنه أتى أمرا بسيطا ، بعد ذلك أخذ الحصين الغطفاني والأخنس يأكلان الطعام ويشربان دون أن ينطقان ببنت شفة ، في تلك الأثناء كان الحصين يُشاغل الأخنس بن كعب الجهني ليقتله ويتخلص منه ، ففطن الأخنس لمراده ؟
فقال الحصين للأخنس : هل لي أن أسألك إن كنت زاجرا للطير ؟
فأجابه الأخنس بقوله : ماذا تعني بقولك هذا ؟
فقال الحصين : ما تقول هذه العقاب يا أخنس ؟
فسأله الأخنس : وأين ترى العقاب ؟
فقال الحصين : وهو يشير إلى السماء ، تلك هي العقاب
عندما رفع الحصين الغطفاني رأسه إلى السماء كان الأخنس قد غمد سيفه في رقبة الحصين
ثم قال { أنا ياحصين … الزاجر والناحر } ؟
بعدها إستولى الأخنس الجهني على أسلابه وأسلاب الرجل اللخمي الذي كان الحصين قد قتله وانصرف إلى حال سبيله ، وأثناء ذلك مر الأخنس بقوم من قبيلة قيس وإذا بامرأة تسأله عن الحصين الغطفاني ، فقال لها الأخنس شعرا { تُسائل عن حصين كل ركب .. وعند جهينة الخبر اليقين } ومن هنا جاء المثل ؟
واليوم نسأل جهينة المصري عما يجرى في مصر الحبيبة ، لأن أخبار التراث العربي تقول لنا أن بعضا من أفراد قبيلته وقبيلة الحصين الغطفاني قد سكنو مصر في حملة بن العاص ؟
وقبل أن نأتي لما عند جهينة من أخبار نسأل الشعب المصري ، هل يعقل شعب عريق كعراقة شعب مصر أن يروضه فصيل من الخرفان ؟
********
لنأتي لأخبار جهينة وتساءلاته
1:يقول جهينة نقلا عن مصدر طبي أن عدد الطلاب المتسممين في جامعة ألأزهر بلغ ( 567 ) شخصا ، وبفضل ألله لم يوجد بينهم واحد إخواني ، لاتعليق ؟
2:يقول جهينة نقلا عن مصدر في الحرس الجمهوري المكلف بحماية الرئيس ، أنهم بلغو بتأمين المستشفى الذي زاره الرئيس مرسي قبل الحادث ب 22 ساعة ، أيضا لاتعليق ؟
3:يقول جهينة نقلا عن فضائية مصرية نقلت أخبار جامعة ألأزهر ، أنهم فوجئ بمسيرات تنديد ضد ( شيخ ألأزهر ) حتى قبل معرفة عدد الطلاب المتسممين وحتى قبل نقلهم للمستشفيات ، وهم يحملون لافتات موحدة الحجم ومطبوعة العبارات تقول { يسقط يسقط … شيخ ألأزهر } على نفس موجة { يسقط يسقط … حكم العسكر } مع لافتة كبيرة صفراء تتقدمهم بطول 5 متر وبعرض 1متر ، مطبوع عليها نفس التغريدة ، لاتعليق ؟
4:يتساءل جهينة ، لماذا زار الرئيس مرسي الطلاب المتسممين من جامعة ألأزهر ولم يزر موقع قتلى نفس الجامعة أل ( 56 ) أو عوائلهم ؟
5:يتساءل جهينة ، هل يعقل أن يكون من دبر حادث تسمم طلاب جامعة ألأزهر أفراد من عشيرة الرئيس ، ليسهل على رئيسهم ومرشدهم التخلص من الشيخ الطيب الذي عارض صكوك الغفران ألإسلامية ونظام ولاية الفقيه ؟
6: يتساءل جهينة ، هل يعقل أن يكون من دبر مقتل الجنود المصريين في رفح أفراد من عشيرة الرئيس ، ليسهل على رئيسهم وأهل بيته وعشيرته التخلص من طنطاوي وعنان وذالك للإنفراد بقرارات أخونة الدولة ؟
7: وأخيرا يقول جهينة والكلام على مسؤوليته ، إحذرو المرشد والشاطر والعريان لأنهم من بقايا عشيرة الحصين الغطفاني من زمان ؟سرسبيندار السندي