كل الصفحات الثورية و من دون قصد مع الأسف عم تسوّق لصورة المدن المحررة كما أراد النظام ان يريها للعالم..
الرقة كمثال عن المدن اللي سلّمها النظام لقطعان داعش لتكون عبرة و مثال حي للسوريين عن شكل المدن اللي بتطلع عن سيطرة الاسد..
مع الأسف ، الكل فينا ساهم بشكل او بآخر بالترويج لدعاية النظام ، بس ما حدا فينا أعطى صورة عن المدن اللي بعدها تحت سيطرة الاسد و عصابتو، و كمثال عنها رح احكي اليوم عن واقع مدينة اللاذقية اللي ما زالت تحت سيطرة النظام و عن أحوال أهاليها..
– الكهرباء :
مقطوعة عن اغلب احياء البلد، تقنين ١٢ ساعة يومياً ، و غالباً ما يكون التقنين في الليل باستثناء حواري الشبيحة و بيت الاسد كالمشروع العاشر و اللي اطلق عليه الشبيحة آسم المدينة المنورة..
– المياه:
مقطوعة بالأيام مو بالساعات، و قنينة مياه الشرب و ان وجدت بتشوفوها ب ٧٥ ليرة..
– الزحمة والعجقة:
حدّث ولا حرج…العالم رح تاكل بعضها…رح تدعس على بعضها…وما في نظام يحكم هالناس…الصوت العالي هو سيد الموقف…كل ما علي صوتك كل ما خافو الناس منك، و كل ما زاد تفييم سيارتك انفكت العجقة لأجلك ..
– جرائم القتل بداعي السرقة :
منتشرة ومتوزعة بكل المناطق ، مافي منطقة متضررة اكتر من منطقة بهالمجال.. السرقات عم تصير بشكل احترافي بدون خلع او تكسير ، و في حال وجود اهل المنزل غالباً ما يتم قتلهم و من ثم حرق منازلهم ، و هاد الشي عم يتكرر بمعدل اربع مرات بالأسبوع الواحد…
– التحويلات المالية:
اهل اللاذقية و النازحين من اهالي حلب اعتمادهون الكامل على مؤسسة الويسترن يونيون و الهرم لاستقبال تحويلات أقرباءهون من الخارج، اكتر من نص مليون مواطن بالشهر بدهون يجو ياخدو مصاري بمكان ضعيف البنية من ناحية الشبكة والخدمات، ممكن توقف كل النهار بانتظار دورك متل عجقة الأفران ، و بالأخير يقلّك الموظف الشبكة عطلت راجعنا بكرة..
– رواتب الموظفين:
صرافات البنك التجاري اللي بالعادة الموظفين بيقبضوا منها الرواتب اكثر من تسعين بالميّة منها خارج الخدمة، في تلات صرافات شغالين عم يقبض منها كل موظفين الدولة ، اتنين من الصرافات من دون شاشة…شاشاتهون عطلانين، بيكبس الموظف عالعمياني و هوّة وحظّو يا باتصيب يا بتخيب..
العلويين:
استياء عام من الاداء الحكومي…النقد بيوصل لعند المحافظ و كيف ملتهي بالتصوير وهوة عم يكرّم اسر الشهداء ، و سقف اعتراضهم لا يتعدّى اداء وزير الكهربا…طبعا سيادة الرئيس منيح كتير وبيت الاسد مافي منهون، وكل شي بتسمعوه عن امتعاض و بداية صحوة كلّو كذب ..الجماعة مستعدين يضحّوا لاخر ولد عندهون ، مو منشان بيت الاسد ، منشان فقط ما يحكموهون اهل السنة..
بمناطقهون مثلاً، الدولة ما بتتدخل ابدا…شبه ادارة ذاتية ، حادث سير، سرقة ، مخالفة ، ما حدا بيرجع للدولة ، الكل بيشتكي لأعضاء اللجان الشعبية اللي هيّة عم تسرق و تخطف و تنهب من الأساس..
– المخالفات:
ما ضل بناية ما طلعت طابقين زيادة…وما حدا بيسترجي يشكتي او يفتح تمو….و ما ضل نص متر باللادقية ما خالف و اتعمّر …وكل شي خارج المواصفات…اللادقية عم تنباع متر متر من ورا فساد مجلس المدينة بالتواطؤ مع اسماء معينة عم تشتري املاك واراضي تابعة للدولة وتعمّر عليها مشاريع كلياتها سكنية وتجارية والاسعار خيالية عم يوصل سعر المتر ل ٢٥٠ الف ليرة..
– المواصلات :
موجودة و متوفرة ، بس كل شوفير بحط خط سير على كيفو ، والشرطي مافينو يعمل شي…باصات الدولة عليها ضغط هائل، لانو الناس تخلت تماماً عن الطلعة بالتكسي بعد ما صارت شبه انتحار..فمشوار بسيط بين حارتين بيكلّف 150 ليرة ، من الكورنيش الجنوبي لاي مكان 250، خارج البلد شوي بتنط التسعيرة عال 500..
– الوقود :
البنزين ممكن يختفي لأيام طويلة عن الكازيات المخنوقة بطوابير الانتظار.. جرّات الغاز من السوق السودا و بألفين ليرة للجرة الوحدة، اما المازوت فتعلّقت أوراق نعيو من زمان كتير و غير متوفر الا في الكازيات العسكرية المعجوقة بطوابير السرافيس المملوكة بالاغلب لبيت الاسد..
– المواد الغذائية :
امتنع أهالي اللاذقية عن ممارسة عادة المونة لسببين، خوفاً من انقطاع الكهربا و فساد المواد المخزّنة ، او بسبب الأسعار الجنونية للمواد، فمثلاً :
كيلو الملوخية ب300 ليرة…بازيلا 250، .كيس الرز 250 ، كيلو الجبنة بالف ، كيلو اللحمة 2500 يعني اي طبخة بسيطة باليوم بدا تكلف 2000 ليرة ازا فيها لحمة، و الف ازا ما فيها.
– القمامة:
موظفي البلدية بيجوا كل اسبوعين او تلاتة بيشيلو الحاويات من الشوارع العامة ، أمّا الحواري الضيقة فالزبالة منتشرة فيها على الاراضي و الأرصفة و ما حدا عايرها اي أهمية، لدرجة انو صارت شوفة الفيران و الجرابيع في شوارع المدينة الرئيسية مشهد مألوف لأهل المدينة ..
– أسواق التعفيش:
في ساحة الشيخضاهر مركز المدينة و على ابواب الصيدلية المركزية محلّات جديدة كلها فتحت و أصحابها من العلويين ، شي بيقولولك عفش مستعمل، شي بيقولولك محلات بالة للملابس..
مقابل كل محل تجاري عم يتسكّر لتاجر سنّي من البلد، عم يفتح مقابلو عشر محلات أصحابها علويين و البضائع مصدرها معروف للجميع..
بالمختصر أردت القول من خلال هالمراجعة، انو الفرق الوحيد بين اللادقية اللي هيّة تحت سيطرة النظام ، و بين اي مدينة خارجة عن سيطرتو فارق وحيد بس :
اللادقية كالرقة تماماً بس من دون براميل..
الحرية للمدينتين..