عنوان الكتاب كاملا : (( جزيرة العار _ التاريخ السري للقاعدة الأمريكية في دياغو غارسيا )) وهو من تأليف ديفيد فين , ومن إصدار مطابع جامعة برنستون , يحتوي على 259 صفحة , وسعره 29.95 $ دولار أمريكي .
ديفيد فين أستاذ مساعد في علم الأنثربولجي , تشمل إهتماماته العلمية الواسعة : السياسة الخارجية الأمريكية العسكرية والتسليحية , والتشريد القسري والهجرة , حقوق الإنسان , الشعوب الأصيلة , الأعراق والأجناس والجنسية , الفقر , عدم المساواة , مشاكل المحيط الهندي , والأنثربولوجيا الحضرية , وهو أحد الأعضاء المؤسسين للمجلس الذي يسعى الى الحد من عدد القواعد الأمريكية في الخارج .
من مؤلفاته :
# جزيرة العار 2009 .
# القواعد العسكرية في الخارج جدا كثيرة ( نسخة ألكترونية ) 2009 .
# معركة بسبب القواعد العسكرية 2009 .
# مقترحات لوضع سياسة لحقوق الإنسان 2009 .
# أعيدوا لنا دياغو غارسيا 2008 .
# جمينا نستحق نفس المعاملة 2008 .
يبدأ ديفيد فين كتابه من نقطة بعيدة جدا عن هذه الجزيرة الملعونة الواقعة في مجاهل المحيط الهندي , فيقول أنك لو نظرت الى القائمة التي تضم أسماء الفرق التي تلعب دوري كرة القدم البريطاني , فستعثر على فريق مسجل بإسم مدينة ( سوسيكس ) في جنوب شرق بريطانيا .
لكن هذا الفريق يحمل إسما آخر يختلف تماما عن هذا الأسم .. فهو يحمل إسما يرتبط تاريخيا بأرخبيل ( جاكوس ) الذي كان واقعا تحت إستعمار بريطانيا العظمى , أما أين يقع أرخبيل جاكوس الذي يضم أكثر من ستين جزيرة بيضاء الرمل غزيرة النخل , فهو يقع في المحيط الهندي وفي منتصف الطريق تماما مابين أفريقيا وأندونيسيا , جنوب جزر المالديف مباشرة .
لوصف كيف وصل سكان هذا الأرخبيل الى بريطانيا , فذلك يتطلب حديثا عن واحدة من قصص الإمبريالية الحديثة الصادمة , بقيام بريطانيا العظمى بتسليم الجزيرة الرئيسة في هذا الأرخبيل ( دياغو غارسيا ) الى الولايات المتحدة الأمريكية منذ منتصف خمسينات القرن الماضي , وتهجير سكان المنطقة قسرا , حيث ستقوم الولايات المتحدة ببناء قاعدة دياغو غارسيا التي تسيطر على المحيط الهندي , وتفرض مراقبتها على منطقة الخليج العربي .
هذه القاعدة التي تنطلق منها القاصفات ( بي 1 ) و ( بي 2 ) و ( بي 52 ) التي تقصف أفغانستان والعراق .
ولم يدخل الصحفيون الأرخبيل إلا مرة واحدة ولمدة 90 دقيقة فقط , حين كانوا برفقة بوش الإبن عام 2007 حين غادر العراق متوجها الى دياغو غارسيا ومنطلقا منها الى أستراليا .
قام الجاكوسيون المهجرون الى خارج ديارهم والموجودون في بريطانيا بتوكيل محامي ليثبت عائدية هذا الأرخبيل لهم , وحقهم بالعودة إليه , فقام المحامي بالإستعانة بالأنثربولوجي ديفيد فين , ليبحث له في أوليات هذه القضية , عندها إطلع ديفيد فين وبشكل رسمي على أضابير وأرشيفات حكاية هذا الأرخبيل , في كل من الدوائر صاحبة العلاقة في بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية . كالمراسلات الدبلوماسية بين البلدين , والمذكرات الحربية والعسكرية , كما قام بزيارة جزيرة مورشيوس القريبة من مدغشقر والتي يقطنها الكثير من الجاكوسيين لأخذ إفاداتهم , ومن مجموع كل ذلك , تم تأليف هذا الكتاب .
طبقا لجميع هذه المصادر , فإن المشاكل كانت قد وصلت الى أرخبيل جاكوس في خمسينات القرن الماضي عندما قام ( ستو باربر ) وهو محلل بحري أمريكي بتعريف مفهوم ( الجزيرة الستراتيجية ) حيث قال بأنه وفي عهد الإستعمار الأمريكي , ستقوم الولايات المتحدة ببناء قواعدها العسكرية على أراضي أمم اخرى إذا كانت هناك علاقات مرنة بين البلدين , ولكن في حالة تبدل هذه العلاقات فإن هذه الدول ستقوم بركل هذه القواعد خارجا , محتفلة بإستقلالها , ولهذا فعلى الولايات المتحدة ومن أجل مواصلة سيطرتها على العالم , ودون الحاجة الى تواجد قواعدها بين شعوب مختلفة , فإن القواعد التي ستبنيها على الجزر وبالأخص غير المأهولة .. سيكون هو الحل .
حين نظر ستو باربر الى خارطة العالم .. وجد أن جزيرة دياغو غارسيا .. جزيرة مناسبة تماما لتطبيق مفهومه النظري , فموقعها ( بعيد وقريب ) من الشرق الأوسط , ويسمح بالسيطرة على وسط آسيا , والخليج العربي , وأفريقيا .
خصوصا وأن المحيط الهندي وكما أشار تقرير أمريكي صدر في آذار 2009 (( سيكون منطقة الصراع العالمي للقرن 21 )) وجزيرة دياغو غارسيا بشكلها الذي يشبه رسم الرقم سبعة بالكتابة الهندية .. تشكل ميناءا طبيعيا وسط هذا البعد السحيق في المحيط , وهي التي ستكون صالحة لبناء هذه القاعدة الأمريكية … ومن هنا ستبدأ مشاكل سكانها .
بكل بساطة وافق البريطانيون على تسليم الجزيرة الى الأمريكان ليستعملوها كما يحلو لهم , ولم يبق لبريطانيا موقع على هذه الجزيرة غير العلم البريطاني المرفوع على أرضها الى جانب العلم الأمريكي , وكابينات التلفون الحمراء اللون على ناصيات الشوارع .
فقد تراجع مجد الإمبراطورية البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية ولم يعد بمقدورها أن تبقى شرطي المحيط الهندي مثلما كانت منذ حروب نابليون . ولهذا أفسحت المجال عوضا عنها للأمريكان . وشكلت معهم حليفا قويا في مواجهة العدو الشيوعي .
حين غادر البريطانيون الجزيرة , كان عليهم تسليمها خالية من السكان لأن الأمريكان يريدون الجزيرة ( لغرض محدد ) ولهذا فإن الأدميرال الأمريكي ( إلمو زموالت ) رد في العام 1971 على مذكرة رفعها الجاكوسيون يطالبون فيها بحقهم في البقاء على أرض الجزيرة بعبارة مكونة من 3 كلمات : (( بالتأكيد عليهم المغادرة )) .
الحكومتان البريطانية والأمريكية إفترضتا أن سكان أرخبيل جاكوس .. ليسوا سكانا أصليين أو لهم جذور عميقة مع هذا الوطن , بل هم جماعات من ( عمال التراحيل ) يبحرون في قوارب عبر المحيط ويستقرون مؤقتا في بعض الجزر , ولهذا فلا تنطبق عليهم أي من بنود الأمم المتحدة في حق الشعوب بتقرير المصير .
قالت إدارة الرئيس نيكسون عنهم عام 1971 حين أعلنت خطتها بشأن الجزيرة (( أن سكانها عدد صغير من عمال يشتغلون بالعقود قادمين من جزيرتي سيشل أو موريشيوس )) .
دفع الأمريكان مبلغا للبريطانيين مقابل هذه البيعة , فقام البريطانيون برشوة حكومة الجزيرة بمبلغ 3 مليون دولار , ثم نقلت بريطانيا حكومة الأرخبيل الى جزيرة مورشيوس القريبة من مدغشقر الواقعة تحت السيطرة البريطانية أيضا , وأعلنتهم دولة مستقلة , تخلصا من هم كل هذه الحكاية .
أنزل الأمريكان ما يقارب 1000 جندي على أرض الجزيرة , وبدأت مختلف أنواع القطع البحرية تجلب إليها معدات ثقيلة , مواد إنشاءات , وقاطعات صخور , ومعامل طابوق , وإستعملوا بلدوزرات ( كتربلر ) لإقتلاع النخيل من أرضه , وقاموا بتفجير صخور الشاطيء لتنفيذ شكل المراسي في الميناء .
أما البريطانيون .. فبدون إبطاء بدأوا بعملية إخلاء ما تبقى من السكان عن ديارهم . أبلغوا من غادر جزيرة دياغو غارسيا أنه لن يعود إليها , لأن الجزيرة أصبحت مغلقة , أما السكان على بقية جزر هذا الأرخبيل , فقد أنذروا بان البقاء في جزرهم يعد جريمة أمام القانون .
الخطوة التالية : قام البريطانيون بتجويع الشعب بتقنين كميات الطعام الواصلة الى هذه الجزر , وتقنين الأدوية , وإيقاف العمل , فأصبح السكان بلا مورد .
الآن ستأتي مهمة الجنود الأمريكان الترويعية , فمن أجل إرهاب السكان وتخويفهم وإجبارهم على المغادرة تم منح الجنود الأمريكان بنادق هوائية ( إم 16 ) ومعها أمر بقتل جميع الكلاب الموجودة على الجزيرة .. وهكذا أطلقت العيارات النارية على الكلاب وهي بمعية أصحابها وأمام أعينهم .
ثم تم إجبار هؤلاء الجاكوسيين على الصعود الى سفن شحن قديمة ناموا على ظهرها بالمئات يغطيهم البول والقيء الذي عانوا نوباته بسبب الخوف الذي أصابهم عند ترحيلهم الى جهة مجهولة .. وحين طلع الصباح , كان بعضهم قد ألقي على شواطيء سيشل , والبعض الآخر على شواطيء موريشيوس . ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم فهم يعيشون في أفقر أحياء هاتين الجزيرتين .
الجزيرة التي غادرها الجاكوسيون صارت مختلفة تماما الآن . فيها الآن ما يزيد على 150 دبابة , وناقلات مدرعة من مختلف الأنواع والأعداد , ومدفعية ثقيلة , وآليات هندسية لنقل وخزن السلاح الذي يصل الجزيرة عبر الجو أو البحر , وأجهزة متطورة جدا أسعارها بمليارات الدولارات وكل هذا إستخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان على أفغانستان والعراق .
هناك أدلة غائمة تشير الى أن إدارة بوش الإبن كانت قد إستعملت هذه الجزيرة كمحطة للتحقيق مع معتقلين أو لنقلهم بين مراكز إعتقال مختلفة حول العالم . ففي آب الماضي 2008 كانت مجلة ( تايم ) قد نقلت عن مصدر رفيع في البيت الأبيض عند لقائه بآخر من السي آي أي , أنه أكد مرتين بأن الولايات المتحدة كانت كانت قد سجنت وحققت مع معتقلين ( ذوي أهمية كبرى ) في دياغو غارسيا خلال عام 2002 , ومحتمل خلال عام 2003 أيضا .
منظمة حقوق الإنسان في لندن كانت قد وجهت إهتماما محددا الى إثنتين من الإفادات :
# الأولى تشير الى أن وحدة السجن التي تم إنشاؤها في دياغو غارسيا في ديسمبر 2001 , شبيهة بالضبط بتلك الموجودة في القاعدتين الأمريكيتين في بولندا ورومانيا , مواقع تعمل ك ( نقاط مظلمة ) لتحقيقات غير قانونية .
# الثانية هي الشكوك حول إحتجاز المطلوبين في ( سجون عائمة ) كما حدث عند إحتجاز أشخاص من ( طالبان ) على ظهر السفينة ( يو إس إس باتان ) . أو سفينة ( يو إي إن إس ستوكهام ) التي أرسلت الى دياغو غاريسيا في تموز 2001 .
يقول ديفيد فين إنه يستطيع تعداد ما يزيد على 16 موقع آخر حول العالم , يشبه بشكل ما جزيرة دياغو غارسيا من حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد إتخذته أداة لأغراضها الخاصة , وأغلب هذه المواقع هي لجزر نائية أو مهجورة . فهناك مثلا جزيرة ( بيكيني أتول ) التي أعدت من أجل إختبار التفجيرات النووية .
أو جزيرة ( كوهو أولاوا ) التي تمت السيطرة عليها بعد معركة بيرل هاربر , أو جزيرة غوام التي يسيطر الجيش الأمريكي على ثلثها بينما بقية الثلثين تعود للفلبين , حيث توجد قاعدة كلارك الجوية .
أو جزيرة ( فايكيز ) القريبة من ألاسكا , أما عدد النازحين عن ( غرينلاند ) الدنماركية بسبب القواعد الأمريكية , فإنه لا يساوي شيئا أمام الربع مليون الذين تم تهجيرهم من جزيرة أوكيناوا اليابانية .
منذ وقت طويل تم إبعاد سكان دياغو غارسيا عن أهاليهم وأرضهم بسبب بناء قاعدة دياغو غارسيا الملعونة , وهكذا فاق الأمريكيون أسلافهم الإمبرياليين من رومان وغيرهم .. لا بل تفوقوا حتى على الإمبراطورية البريطانية ( الملعونة هي الأخرى ) التي كانت تحلم بأن تلون خارطة العالم بلون بريطانيا الوردي .
يقول الخبير العسكري الأمريكي جون بايك : (( حتى لو تمكن الجزء الشرقي من الأرض من ركلنا من كل القواعد على أراضيه فإننا سنكون قادرين على الوصول الى أهدافنا العسكرية , فنحن سنسيطر على الكوكب من خلال قاعدة دياغو غارسيا , وقاعدة غوام بحلول العام 2015 )) .
نظرا للقيمة الستراتيجية التي يتمتع بها أرخبيل جاكوس , فالنظرة الواقعية للأمور تفرض أن ينسى ٍسكان هذا الأرخبيل الأصليون ( عددهم حوالي 5 آلاف شخص ) أي علاقة تربطهم بموطنهم , وأن يقطعوا الأمل بعودتهم إليه ذات يوم . فرغم أي شيء وكل شيء لن تنسحب الولايات المتحدة الأمريكية من الأرخبيل , وهي تعمل الآن وبخطة طموحة على ربط جزر في خليج البنغال بأخرى على ساحل المحيط الهاديء المقابلة للصين , بمشروع يشبه مشروع قناة بنما , في نفس الوقت الذي تعمل فيه على تأسيس قواعد ( تصنت ) بحرية في جزر مدغشقر ومورشيوس وسيشل . قال روبرت كابلان ( ؟ ) في أكتوبر 2007 : (( البحرية الأمريكية قررت أنها تحتاج الى إثبات وجودها المتزايد في المحيط الهندي )) .
كل ما يريده الجاكوسيون الآن هو إثبات حقهم في العودة الى الأرض التي ولدوا عليها , والمحكمة العليا البريطانية قضت في العام 2000 بأن مواليد دياغو غارسيا لهم حق العودة الى الجزيرة .
لكن في العام 2004 قرر ت الحكومة البريطانية تحاشي تنفيذ قرار المحكمة بإصدار قرار خاص دعمه البرلمان ينفي حق الجاكوسيين بالعودة .
في أكتوبر 2008 أصدرت المحكمة العليا البريطانية قرارا ينص على أن دياغو غارسيا وبعد أحداث 11 سبتمبر قد أصبحت (( أداة دفاع بمنتهى الأهمية )) وأنها إذا وضعت تحت (( يد غير مناسبة )) فمن المحتمل أن يستغلها الإرهاب العالمي … وحين تساءل الجاكوسيون عندها عن حقهم في العودة الى أرض الميلاد .. قيل لهم : إن هذا الحق يعطى بالقانون .. وبالقانون أيضا .. يمكن أن يسحب هذا الحق .
يقول ريتشارد جيفورد محامي الجاكوسيين في هذه القضية : (( بدون ملل أو كلل .. كانوا يعملون ما بوسعهم للعودة الى فردوسهم المفقود )) . محكمة حقوق الإنسان الأوربية تسلمت نسخة من شكواهم , يقول جيفورد : (( نأمل أن المحاكم الأوربية قد تتمكن من أن تأمر المحاكم البريطانية بحفظ حق الجاكوسيين بالعودة , وأن تقوم بما هو ضروري لتمكين الجاكوسيين من ذلك الحق )) .
خلاف المعتاد , فالجاكوسيون لم يطالبوا بتدمير القاعدة الأمريكية على جزيرتهم . لكنهم قالوا : سيكونون سعداء .. فقط إذا تمت عودتهم الى أجزاء المكان التي لم تشغلها القاعدة الأمريكية . أو حتى بعودتهم الى بعض الجزر غير المأهولة في هذا الأرخبيل التي تبعد 135 ميل عن دياغو غارسيا . وكانوا متساهلين جدا , حين عرضوا أن يحولوا أرخبيلهم الى ( فردوس سياحي ) للأثرياء من هواة الغوص أو أصحاب اليخوت .
وتخيّل المساكين .. أن بإمكانهم إعادة زراعة نخيل جوز الهند , الذي أصبح زيته أغلى من البترول , بحكم أن جميع معامل مستحضرات التجميل تستعمل هذا الزيت لصناعة مستحضراتها , حيث نخلات جوز الهند على جزرهم المهجورات .. لاأحد يعتني بقطافها منذ 30 عاما خلت .
يقول الجاكوسيون …. حتى لو خابت كل تلك المساعي , فنحن نطمح الى قرار سياسي يعيدنا الى وطننا الأم , فنحن متأكدون أننا عدد قليل من البشر , ولا يمكن لنا أن ننظم حركة قومية أو وطنية للمطالبة بحقنا بتلك العودة .
ديفيد فين مؤلف الكتاب .. ومعه جمع خيّر من جميع أهل الأرض .. يوجهون نداءهم الى الرئيس باراك أوباما للنظر في هذه القضية .. فهناك ظلم كبير قد وقع , وبإمكانه بسهولة ( لو أراد ) أن يحق الحق لأهله . فهل سيقبل الرئيس أوباما النظر في هذه القضية ؟ وحتى إن قبل فهل سيقدر على إتخاذ أي قرار ؟؟ فيأمر بالمساس بواحدة من أدوات نشر بلده للحرية والديموكرسي حول العالم , وركيزة أساسية من مرتكزات ( التحرير ) الأمريكي للشعوب ؟؟ لا نظن , حتى لو كان هدف فترته الرئاسية هو : تحسين صورة أمريكا أمام العالم . ميسون البياتي – مفكر حر؟