يأتي عيد الأضحى مقروناً بالحجّ أحد أركان الإسلام وشعائره , يبتدئ عيد الأضحى عند المسلمين من اليوم العاشر من شهر ذي الحجّة، ويستمرّ حتّى اليوم الثالث عشر من الشهر نفسه، ويُسمّى اليوم الأوّل فيه يومَ النّحر، أمّا الأيام الثلاثة الأخرى فتُسمّى أيّامَ التّشريق، وتتميّز أيّام عيد الأضحى عموماً ويوم النّحر خاصّةً بأنّ فيه تتِمّةً لأعمال الحجّ وشعائره؛ ففي يوم النّحر تُنحَر الأضاحي والقرابين فالحاجّ يذبح فداءَ ما وقع به من أخطاء في حجّه هَدْياً، ويتقرَّب غير الحاجّ من الله بذبح الأضاحي، وفي يوم النّحر كذلك تُرمى الجمرات في مِنىً، . فكرة الاضحية موجودة في كل الاديان والميثولوجيا القديمة بدءا من المصريين القدماء الى حضارات امريكا اللاتينية . واشيعها طبعا في الفكر اليهودي ولاحقا الاسلامي هي تضحية ابراهيم بابنه اسماعيل . ابراهيم الشخصية التاريخية خليل الرب اليهودي إيل – خل ايل – القادم من أرو في بلاد الرافدين الى ارض كنعان اراد ذبح ابنه اكراما لله ثم عدل الله عن رايه لما تأكد له صدق ابراهيم وارسل له كبشا …( وفديناه بذبح عظيم ) .
يقول سفيان الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل ، عن علي ، رضي الله عنه : وفديناه بذبح عظيم قال : بكبش أبيض أعين أقرن ، قد ربط بسُمُرة (نوع من شجر الطلح ) قال أبو الطفيل وجدوه مربوطا بسمرة في ثبير( جبل جانب منى )
وقال الثوري أيضا ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كبش قد رعى في الجنة أربعين خريفا .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار ، حدثنا داود العطار ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : الصخرة التي بمنى بأصل ثبيرهي الصخرة التي ذبح عليها إبراهيم فداء ابنه ، هبط عليه من ثبير كبش أعين أقرن له ثغاء ، فذبحه ، وهو الكبش الذي قربه ابن آدم هابيل فقبله الله منه ، فكان مخزونا حتى فُدي به إسحاق
وروي أيضا عن سعيد بن جبير أنه قال : كان الكبش يرتع في الجنة حتى تشقق عنه ثبير ، وكان عليه عهن( صوف مصبوغ ) أحمر .
وعن الحسن البصري : أنه كان اسم كبش إبراهيم : جرير .
والدرزية ديانة مستقلة تبرأت من كل الاديان والملل السابقة وآمنت على طريقتها بالحاكم بأمر الله تقول رسائل التوحيد أن الله تجسد في جسد الحاكم – في شكله الناسوتي – ؟؟؟ كما جاء في ميثاق ولي الزمان وهو الكتاب الذي يقر به الدرزي على نفسه ليصبح درزيا والمفروض ان جدود جدودنا قد اقروا به على انفسهم ولو ذلك لما كان هناك دروز أصلاً ….جاء في ميثاق ولي الزمان :
..توكلت على مولانا الحاكم الأحد الفرد الصمد المنزه عن الازواج والعدد اقر فلان ابن فلان اقرارا أوجبه على نفسه واشهد به على روحه في صحة من عقله وبدنه وجواز امر طائعا غير مكره ولا مجبر انه قد تبرا من جميع المذاهب المقالات والأديان والاعتقادات كلها على اختلاف أصنافها …………… الى نهاية هذا الاقرار المعروف والمنشور حاليا على النت ومختلف المواقع الذي أعلنه وأقر به الدرزي في بداية نشأة هذا الدين ..
اما ما يتعلق بالحج فالدروز لا يحجون ولهم تأويلات مناقضة عن الحج وشعائره جاء في رسالة النقض الخفي : وجميع ما يعملون به في الحج هو ضرب من الجنون من كشف الرؤوس وتعرية الابدان ورمي الجمرات والتلبية من غير ان يدعوهم احد وهذا هو الجنون وان الحج هو غير الذي يعتقدونه ظاهراً وباطنا .. فاذا كان عيد الاضحى مرتبطا بالحج فما علاقة الدروز به ؟ اعتقد ان على الدروز ان يبحثوا إن ارادوا عن اعيادً اخرى تلائم طبائعهم المتحررة نسبياً ويقروا صراحة بانهم دين مستقل باعتقادات خاصة وثقافة وفضاء اخلاقي خاص ويبتعدوا عن المسايرة والتقية فحياة الدروز بشكل عام وابوابهم المفتوحة ومنازلهم الرحبة المكشوفة ومكانة المراة بينهم لا تتفق مع طريقة حياة الكثير من المسلمين سواء كانوا سنة أم شيعة فمن النادر مثلا ان تتزوج الدرزية من غير دينها – لاعتقادها كما بقية الاديان انها هي صاحبة الدين الصحيح!! – ومن المحال ان تصبح احدى نساء الدروز قبيسية مثلا او يصبح احد الشباب مؤذنا . هذه حقائق , وان كان أحد يعرف شيئاً آخراً فليقله أو يصمت …. .