في هذا الجرد السريع والمبتسر نتقط مشاهد وصور لازمات المجتمع الايراني ومعاناة ابنائه على يد الالة البوليسية لنظام ولاية الفقيه وسياسة الحط من كرامة الشعب وتجويعه وافقاره ونهب مقدراته وحتى دفعه نحو الانتحار حرمانا .
هذه صورة للأزمة الإجتماعية الإيرانية في السنة الماضية!
تقرأ ببساطة في وسائل الاعلام وتقارير المحاكم تفتتت 480 عائلة إثر الطلاق
إنتحار 11 شخصا
أعدام 3 من قبل الملالي
إضافة 7200 إلى جيش العاطلين
وبالمقابل، في 16 – 17 منطقة في البلاد قام الناس بإجراءات احتجاجية
ورد في تقارير الداخل الايراني التي تنشرها المعارضة الايرانية والمتابعون العالميون ان غياب الأمن والحرية في السنة الماضية كان من ابرز مشاكل الشعب الرئيسية التي عانى منها معظم اراد المجتمع الإيراني من مدني أو قروي على غرار السنوات المنصرمة ما لم تتمكن حتى وسائل الإعلام الحكومية من تجاهله كما لم تتمكن من إنكار الأمواج الإحتجاجية الشعبية لكنها حاولت بترويج القمع بجانب الإعلانات التجارية ان تظهر الديكتاتورية كالفقر ضرورية وعادية!
———————————————–
على وفق تقرير نشرته المعارضة الايرانية عن رواية رسمية حول حياة السنة الماضية
جاء انه خلال نظرة إلى صحف النظام وليس الفضائيات المعارضة، نستعرض ما قاساه الشعب الإيراني في سنة مضت؟ (رغم أننا نعلم أن جميع الإحصاءات المعلنة من قبل وسائل الإعلام الحكومية هي غير واقعية ومخففة لتتمكن وسائل الاعلام من عرضها على الشعب).
إيران في السنة الماضية جحيم فلا عمل (لا دور لـ 54 مليون من أصل 79 مليون إيراني في الإنتاج) ( صحيفة كار وكارگر 6 نيسان 2015)
وتسدّ الرواتب حاجة مجرد 10 أيام لحياة العاملين ( صحيفة سياست روز 27 أيار 2015)
لا أمن مهني للعمال، يكاد شرق البلاد أن يخلو من السكان! 11 مليون نسمة في القرى عاطلون عن العمل و700 ألف آخرون لا نشاط لهم (صحيفتا ابرار اقتصادي وكار وكارگر 31 أيار 2015)
مليون بيت خال في طهران (صحيفة أبرار الإقتصادية 20 حزيران 2015)
ثلث نفوس إيران يعيش سكنا سيئا؟! (صحيفة أبرار الإقتصادية 15 تشرين الثاني 2015)
غلاء الماء والكهرباء وغلاء الغاز بنسبة 15 بالمئة (صحيفة هدف وإقتصاد 27 أيار 2015)
والبصل الذي بات الإدام الوحيد للفقراء بلغ سعره 4 ألف تومان للكيلو! (صحيفة جهان صنعت 3 شباط 2016)
انما وبكل هذه التفاصيل، لا يجد أكثر من 10 بالمئة من أهالي طهران حتى هذا الخبز والبصل حيث ينامون الليل جياع! حسب قاليباف عمدة طهران! (صحيفة اسرار وجوان 9 تشرين الثاني 2015)
مدينة لم يبق فيها حتى اوكسيجن كاف للتنفس! (صحيفة خراسان 20 كانون الأول 2015)
يعيش 70 بالمئة تحت خط الفقر (صحيفة رسالت 7 أيار 2015)
المخدرات تعد أكثر رخصا ووفرة من الخبز (صحيفة رسالت 3 آب 2015)
ألاطفال النائمون في صناديق الكارتون يباعون سلفا بأسعار تعادل 100 إلى 200 ألف تومان (صحيفة سياست روز 9 تشرين الأول 2015)
وعلى بعد قليل منا ، يدان شخص بالسجن والجلد بتهمة سرقة برتقالات وذلك في مدينة البرتقال الإيرانية (أي ساري!)
وقد باتت الشريحة المتوسطة من الايرانيين السنة الماضية أضعف من قبل (صحيفة جهان صنعت 1 آب 2015)
وكتبت صحيفة جوان التابعة لقوة الباسيج اللا شعبية 28 شباط 2016: ”شهدت المناطق التي يسكنها المستضعفون هبوطا في ماهية وتنوع الآراء”.
وأكد الملا شجوني 29 شباط 2016 أن: ”طهران تعد المقر الرئيس لمعاداة الثورة وولاية الفقيه”.
كما ذكر 13 شباط 2016 الحرسي محسن رضايي الذي يبدو أنه أدرك معنى الحركات الشعبية أن: ”حربنا اليوم انطلقت من بوابات دمشق وتستمر إلى شوارع طهران، هناك تجري الحرب وهنا المقاومة، وصلنا إلى نقاط حساسة لتجاوز الخطوط الخطيرة ولم يعد يجوز الحياة يوميا ولا بد من وضع التأهب الاقصى دوما”.
وانقضت السنة الماضية في حين انسحبت أزمة البطالة على جميع العوائل وشغلت أزمة البيئة في كل من الغابات، والمراتع، والأنهار، والبحيرات والبرك و الجو المغبر، والشعب الإيراني برمته. تضرب فيه أزمة الماء، وأزمة الركود وتعطيل المعامل،و التوسع اليومي لنطاق الإعتياد ونوم النساء في صناديق الكارتون ، وازدياد الأطفال المستغلين في الاعمال وهم دون السن القانونية للعمل وسائر الأزمات الإجتماعية جذورها في أوتار المجتمع الإيراني.
ولكون حكم الملالي هو السبب لهذه الآلام في المجتمع، فمن الطبيعي أن نواجه في السنة الجديدة تصعيد هذه الأزمات مجددا.
ان متراكم المعانة والازمات في السنوات المنصرمة يعني تغييرات نوعية متراكمة للسنوات المقبلة بما لا يعطي املا في افاق ايجابية بمواجهة حرمانات الشعب وازماته المتعددة مستقبلا سواء على الصعيد المستقبلي القريب او حتى البعيد ما يعني نشوء اجيال معدومة القدرة على مواجهة تحديات الحياة وبناء بلد يستجيب لاحتياجات شعبه .
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **