جرائم لجنة قمع الاشرفيين تطال حتى الشهداء

safielyaseriما لم تجروء على ارتكابه اعتى واشرس الدول والحكومات واكثرها استهتارا بالقيم الانسانية واديانها وعقائدها ،تجرأت عليه لجنة فالح الفياض العميل الايراني الرخيص في العراق المكلف ايرانيا تصفية سكان ليبرتي من عناصر المعارضة الايرانية ،وليس اكثر دناءة وخسة العمل على منع دفن شهداء هؤلاء اللاجئين الذين استشهدوا بفعل القصف بثمانين صاروخ اطلقتها عصابات الملالي المسلحة في العراق على محتجز ليبرتي وقتلت 24 انسانا اعزلا لا ذنب له الا ان يقول ربي الله واريد ان اكون كما خلقني حرا بينما يريد الملالي استعباده ،وهو مايذكرنا بقول الخليفة الراشد رضي الله عنه وارضاه سيدنا عمر بن الخطاب ( كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) ،والحكومة العراقية التي وقعت عهدا باحترام حقوق الاشرفيين في مذكرة الاتفاق التي رضي سكان اشرف ( عناصر منظمة مجاهدي خلق ) بموجبها قبول الانتقال الى خربة ليبرتي من فردوس اشرف ،خانت عهدها فحق ان ينطبق عليها قول الامام علي ( ع ) لا ايمان لمن لا عهد له ،هؤلاء الذين يدعون السير على نهج الامام ( ع ) انما وصفهم بانهم بلا ايمان وبذلك كشف اكاذيبهم ومراءاتهم وزيفهم وتقديمهم تومان الملالي على أي مما تفرضه الانسانية والاخلاق واحكام الدين ،حيث ورد عن الرسول ( ص ) قوله (اكرام الميت سرعة دفنه ) بينما ورد في بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانيه ان لجنة المجرم اللا انساني اللا اسلامي فالح الفياض
تمنع منذ 6 أسابيع دفن جثامين الشهداء الذين سقطوا خلال الإعتداء الصاروخي الإجرامي 29تشرين الأول/ أكتوبر على ليبرتي. وجاء في البيان ايضا انه في يوم 29تشرين الأول/ أكتوبر2015 تعرض مخيم ليبرتي للإعتداء الصاروخي الهمجي على أيدي أزلام النظام الإيراني في الحكومة العراقية مما أدى إلى استشهاد 24 مجاهدا. وبعد خمسة أيام توفيت الأم المجاهدة «فاطمة عباسي» إثر الصدمة الناتجة عن الهجوم الصاروخي الإجرامي.
وفي يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر طلبت محكمة منطقة الكرخ عبر كتاب رسمي حضور المستشارالقانوني للسكان في المحكمة لاكمال السياقات الإدارية لدفن الشهداء. الا أن لجنة القمع أخرت نقل المستشار القانوني للسكان قرابة 20 يوما رغم مراجعات وتوجيه رسائل مكررة ويومية من قبل سكان ليبرتي إلى المسؤولين العراقيين والأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين وفي نهاية المطاف تم نقل المستشار القانوني في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر2015 إلى محكمة الكرخ وأصدر القاضي في اليوم نفسه قرارين منفصلين لتسليم جثامين 24 لشهداء وكذلك جثمان الأم المجاهدة «فاطمة عباسي». وبعد ذلك لم تعد هناك اية حجة تمنع مواراة جثامين الشهداء التراب. الا أن لجنة القمع مازالت تعرقل تنفيذ دفن الشهداء.
وقد ناشدت المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للاجئين والمفوض السامي لحقوق الإنسان والمسؤولين الأمريكيين لاتخاذ خطوة عاجلة لوضع حد لهكذا أعمال لاإنسانية، الأعمال التي تنتهك العديد من القوانين والمعاهدات الدولية التي تقضي إحترام جثامين المتوفين.
ولا ادري لماذا تتلكأ الامم المتحدة ومكتبها ( اليونامي ) المكلف ملف ليبرتي وسكانه ومتابعة اوضاعهم على وفق عهد وقعه ممثل الامين العام للامم المتحدة مدير مكتب اليونامي ، في المذكرة الرباعية التي انتقل الاشرفيون على وفق تعهدات اطرافها على الانتقال الى ليبرتي ،ولماذا تتصرف السفارة الاميركية وكان الامر لايعنيها وهي التي تعهدت للاشرفيين بحمايتهم لقاء نزع اسلحتهم كما كانت الطرف الرابع في مذكرة التوافق تلك ؟؟ ان صمت الاطراف المعنية على سلوكيات العميل الفياض على وفق الاملاءات الايرانية التي لا تبغي الا الحاق الاذى والمزيد من التعذيب بالاشرفيين ،يجعلها تجانب انسانيتها المفترضة وتجانب الحق في ما تعهدت به ،بل هي تكمل ما ارتكبه القتلة المجرمون .

About صافي الياسري

كاتب عراقي في الشأن الإيراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.