أعدت المادة لموقع مفكر حر” أمل عرافة” عن الأصل في صحيفة “الميرور” البريطانية
بدأت القصة من “دردشة جماعية” تابعها الملايين حول العالم على موقع تويتر، وأثارت جدلاً واسعاً, فالطالبة السعودية لمياء (الصورة من حسابها في تويتر)، البالغة من العمر 17 عاماً، والتي تعيش في ولاية بنسلفانيا الأميركية، انتقدت في حديثها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الإسلام، فجأها الردُّ القاسي من أحد المشاركين قائلاً:” توقفي عن الدفاع عن الإسلام … اخرسي، لا يمكنك خلع حجابك، والدك سيقضي عليك”… وفي محاولة لدعم رأيها للمجموعة التي تحادثها، وبالأخص للشاب الذي زعم أن والدها سيضربها إذا خلعت حجابها، أرسلت لمياء لوالدها رسالة, قالت له: “كنت أفكر، بأني أريد أن أخلع حجابي”.فردَّ والدها قائلاً: ” عزيزتي، هذا ليس قراري لأتخذه، هذا ليس قرار أي أحد، إذا كنتِ ترغبين في ذلك، افعليه. سأدعمك مهما حصل”… وتقول لميا بانه لم تكن لديها النية ابداً بأن تخلع حجابها، إلا أن ردَّ والدها كان البرهان الكافي الذي تحتاج إليه.
نشرت لمياء نص المحادثة بينها وبين والدها على موقع تويتر، وأعيد نشرها أكثر من 145 ألف مرة بحلول مساء الإثنين 17 أبريل/نيسان 2017… وتصف لمياء أصداء ما حدث معها وتقول: “حظيت بالكثير من الرسائل التي تظهر لي الدعم، ورسائل أخرى من أشخاص يرغبون في التعرف أكثر على الإسلام، وأن يكونوا جزءاً منه .. شعرت أنني أستطيع المساعدة بطريقة ما، كان الأمر موتِّراً”.وفي الوقت الذي لاقت فيه لمياء دعماً كبيراً، كانت هناك الكثير من الانتقادات لها من نساء مسلمات, فكتبت إحداهن :” انت حالة استثنائية وليس بالضرورة أن يكون هذا هو الحال مع المسلمات الأخريات, لأن هذا ما حصل مع لمياء”. فردَّت لمياء: “انا اعتذر إذا شعر أحدهم بالإساءة … لم أقصد إهانة أحد بأي شكل من الأشكال”.
ما رأيك عزيزي القارئ هل حجاب المرأة المسلمة خيار شخصي أم بالإكراه؟