ثمانية وثلاثون علة في مؤخراتكم

لاندري كيف يقبل الله وهو رب العالمين ان يضحك عليه مجموعة من الآفاقين اطلق عليهم اعضاء في البرطمان العراقي.
يبدو انه احد امرين اما ان هذا الاله ساذج الى حد انه لايعرف التفريق بين السخرية والنكتة والضحك على الذقون او انه حكيم وصبره قد يمتد الى ملايين السنين.
هناك ثلة من البشر تميل الى الاحتمال الثاني رغم انه قد يقود الى قتل ملايين الاطفال والشيوخ والشباب والأرامل وحتى ممن هم في سن الرضاعة خلال تلك السنوات.
ولكن المعارضين لهذا الاحتمال أكدو بما لايقبل الشك ان الله قد وضع بركته على رأس هؤلاء “الآفاقين” بعد ان عرف ان هناك مجموعة من ألآلهه يريدون الانشقاق احتجاجا على هذا الوضع المزري.
ويوم امس تم استدعاء الفرقة السمفونية العراقية للأشتراك في مراسم حفل تشريع قانون “الجهادية”.
يعني واحد كان يبيع فلافل في احد بلاد الكفار مشمول بقانون “الجهادية”.
واحد استغل كراج بيته لتصليح سيارات الاحباب من جوه “العباية” واصبح مشمولا بقانون”الجهادية”.
واحد يشتغل “موصلاتي” للبيتزا او كنتاكي واصبح مشمولا في قانون الجهادية.وغيرهم الكثير الكثير.
كلهم جهاديون ب”صاية” حزب الدعوة الغضنفر واولياء الله في الارض اعضاء البرطمان.
ماعلينا…
كل هذا صار تراثا من الماضي التليد.
ولكن الحاضر احلى، كما تشدو ام كلثوم، فقد قصّ رئيس البرطمان وصاحب اسوأ صيت بالعراق شريط افتتاح ساحة لملعب كرة السلة تحت قبة القبة الموقرة.
ولأن العراق سبّاق في احتلال المراتب الاولى في كل شيء حتى في طبخ “وحش الطاوه” فقد ابتدع ممثلوه تحت هذه القبة لعبة السلة ولكن بكرة اسمها 38.
هذا الرقم يشير الى تشريع قانون لأمتيازات الاعضاء المحرومين حتى من رؤية كروشهم وهي تنمو تباعا.
الاخ العزيز عبد الحسين عبطان وهو لاعب الدفاع في المنتخب البرطماني رمى الكرة وهو يصيح :لا لأمتيازات الرئاسات الثلاث.
ردّ عليه مساعده بالنفي ايضا و”كلا” جاءت من فالح الساري ومحمد المشكور.
نفى نواب عن كتلة المواطن تصويتهم بنعم على المادة [38] من قانون التقاعد الموحد الخاصة بامتيازات المسؤولين
حيث استعدوا للطم في نية تجديد موقفهم الرافض لتلك الامتيازات ملتزمين بتوجيهات المرجعية الدينية العليا وقرار قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي.
من اين اتت هذه الصحوة الدينية لأناس لايعرفوا حتى تشطيف”مؤخراتهم”.
وأعتذرت لاعبة الاحتياط النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف للشعب والمرجعيات الدينية عن التصويت على المادة 38 من قانون التقاعد، وتعهدت بالسعي “لإلغائها”،وأتهمت جهة سياسية لم تسميها باستغلال القضية كدعاية انتخابية “رخيصة” للتغطية على زيارة “أحدهم لإسرائيل” ومنعه من السفر والترشيح لأي انتخابات.
منو ما يعرف هذا الشخص ياعيني بنت نصيف؟.
ليش احنا ازواج اهل العكل؟.
وحقق النائب واللاعب المحترف حيدر الملا هدفا رائعا للعراقية بعد ضربة تماس على مؤخرة عدد من الخصوم في ساحة الملعب اذ قال وهو يرمي كرته الثمينة: أن المصوتين لصالح المادة 38 من قانون التقاعد الموحد هم 133 نائباً،ومن بين المصوتين النواب قاسم الاعرجي وعالية نصيف ومحمد الهنداوي.
هذولة 3 بس ياملا وين ال 130 البقية؟.
وكان الجمهور المتحمس يضم عددا كبيرا من المتقاعدين الذين قرروا اجراء حملة كبرى لجمع تبرعات مالية لزيادة رواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث.
ولأن النائبة عن التحالف الوطني اسماء الموسوي صديقة مخلصة للنائب عبد الحسين عبطان فقد نفت ان يكون قد صوّتت ب”نعم” على هذا القرار.
وهذا النفي حرّك الشهامة العراقية في دمه،اقصد عبطان، اذ قرر ان يقاضي كازانوفا بيروت والقاهرة بهاء الاعرجي لأتهامه بالتصويت ب”نعم”.
نعّم الله ضلوعكم كلكم،فانتم وباء ابتلى به هذا الشعب الذي مازال ينام القيلولة في عز النهار.
المهم ايها الناس عناك 130 عضوا صوتوا ب”نعم” على القرار وهم نصف عدد الاعضاء وهذا يعني “طز” بيكم ايها الشعب المغفل.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.