Eiad Charbaji
تصبح تهمة ازدراء الاديان التي اعتقل بموجبها المدون المصري شريف جابر عادلة ومقبولة، عندما يتم وبذات التهمة اعتقال كافة مشائخ وطلاب الأزهر واعضاء حزب النور والسلفيين ، ومعظم الخطباء والمشائخ بل وربما أغلب المسلمين…. ولمن يرغب بتطبيق العدالة الوثائق متوافرة، وهي لا تثبت فقط ازدراء هؤلاء للمسيحية واليهودية وحتى اتباع الفرق الإسلامية الأخرى، بل تثبت ايضا التحريض الجنائي على اتباعها.
بالطبع يوجد شيء اسمه احترام حقك بأن يكون لك معتقدك الخاص…. لكن لا يوجد شيء اسمه احترام المعتقد…. احترام المعتقد هي فكرة قمعية صممتها الديكتاتوريات الدينية لإبقاء الناس في حظيرة التبعية، ثم تبنتها الليبرالية بغباء على اعتبارها قيمة تسامحية، فتسببت هي الأخرى بزيادة هالة القداسة حول الافكار الدينية وتمترس المجانين في الدفاع عنها بكل
الوسائل، على اعتبار كل نقد لها هو اعتداء شخصي عليهم وعلى حقهم ويستوجب الرد والعقاب.
تسقط الديكتاتورية الدينية والسياسية…. يسقط أعداء الحرية…. يسقط كل من يبارك حصار الفكر بحجة احترام المعتقدات.
لست ملحدا، ولست أؤيد كل أفكار هذا الشاب، لكن انا مع حقه الكامل في قول ما يشاء، والترويج لأفكاره والدعوة لها، تماما مثلما يعتبر كل مسلم أن من حقه أن يدعو لأفكاره.
#الحرية_لشريف_جابر
