تنوير 3 – دعوة لدخول المرحلة الثالثة للتنوير

shining_moonlight_by_musتنوير 3
حان الوقت لبدء المرحلة الثالثة من التنوير
بعدما أدت المرحلة الثانية كل أغراضها ، وبات استمرارها ، خطراً يهدد بضياع غالبية ما حققته تلك المرحلة , التي كانت هامة وضرورية لتطوير وتطور النهج التنويري

في البدء كانت المرحلة ١ تنوير – عبارة عن محاولة لخلخلة عقيدة الظلام الصحراوي من داخلها ،، كنوع من التقية ، ولتجنب مواجهة صريحة ربما لم يكن قد حان ميعادها

وبعدما أدت تلك المرحلة ، دورها ، وجب الانتقال لمرحلة أكثر تقدما .

ولعل المرحلة ٢ تنوير . كانت قد بدأت عقب صدور كتاب يدعو لعهد تنويري جديد – مع مطلع عام ٢٠٠٠ * ( انظر هامش 1 , في نهاية المقال )

بعده خرج ، وتكاثر العديد ، من الكُتاب والباحثين ، الذين تعاملوا بالنقد المباشر المقدام ( دون طريقة الكر والفر ) حسب دعوة الكتاب سابق الذكر …

وازدادت أعداد هؤلاء الكتاب والباحثين . واليوم صار من الصعب حصر عددهم ، وكانت ثمار جهودهم , هي ظهور مواقع كثيرة بالإنترنت – ومدونات , وبرامج يوتيوب , و بالفيسبوك , والتويتر – للعلمانيين والليبراليين والملحدين – مستوي كل الدول والشعوب التي يعنيها الأمر – الشرق الأوسط وشمال افريقيا – … وأضحي بمقدورهؤلاء تعرية ثياب العقيدة الصحراوية بكل جرأة ، ونشر عوراتها ، بكل جسارة ، بعدما كان ذلك من قبيل المغامرة القاتلة ……

ولكن بقي – بطبيعة الأحوال – زمرة من المحافظين والكلاسيكيين التنويريين ! الذين تكلسوا عند المرحلة الأولي للتنوير , والتصقوا بها . ولا يقبلون التحول او التطور , وقد كان الأحري بهم ، اللحاق بالمرحلة التنويرية الثانية ، والتقدم .. ولكنهم بقوا علي حالهم .. .. ويتلقون اللعن والشتم ، من الصلاعمة . علي ما يكتبون ، ومع ذلك يمضون في القول : ” أنا صلعمي , احترم صلعم والصلعمية . ولكنني باحث مجتهد
ولا احد يصدقه ،،
ولكنهم يظلون علي. ذاك الحال ،، وتصدر ضدهم الأحكام بالإدانة ،، او بالسجن ، او بالعقوبات الاجتماعية الأسرية . ويظلوا يكذبون ويمعنون في الكذب ، بأن يقول الواحد منهم , انه صلعمي يحترم الصلعمية ! – او يقول ” أنا صلعمي وطاهر – أو ” أنا صلعمية وطاهرة ! –”
ولا احد يصدقهم .. حتي من يصفقون لهم ، يعرفون انهم كاذبون ، ولكنهم ، مثلهم .. كلاسيكيون متكلسون .. راكدون ! .
هؤلاء أصبحوا يعوقون التقدم ويعرقلون تطور التنوير ، ويحسبون أنفسهم عليه ، ويحسبهم المعجبون بهم : تنويريين !!

ولكن بجهود ابطال التنوير – مرحلة ٢ – ظهر جيل من الشباب الأكثر بطولة . شباب صغار ومثقفون ، أذكياء ، في أعمار الزهور ، – من ١٧ سنة وأقل من عشرين ، او اكثر قليلا .. وواجهوا الاعلام ، في جوف الظلام ، وقالوا : نحن ملحدون ،، ألحدنا .. لما وجدناه من أكاذيب ، وتخاريف في كتاب صلعم ، و جرائم مرعبة ومخزية اقترفها ….

ولم يتراجعوا ، ولا تخاذل الشاب الذي كان سلفياً ابن سلفي , وتلميذاً لقطب سلفي شهير ! ، ولا الولد الأزهري الصغير ، الذي سجنوه ٤ سنوات كاملة ، وخرج ليعلن : ” أنا ما قلتش حاجة غلط …” .. ولم يقل كآخرين كبار ! ” أنا لا ازدري ، أنا باحث مجتهد ! ،،، ولا أنا صلعمية وطاهرة ” ! . لقد أدرك الصغار ان تلك الادعاءات الكاذبة – لكبار .. ! – لا تنفع أصحابها بشيء ، ولا تقلل لهم عقوبة ، ولا تساعد علي تصديقهم ، وهم أعلم الناس بأنهم كاذبون . ويتراقصون في منتصف السلم … !

اكتملت الان المرحلة الثانية من التنوير ..

فلماذا مرحلة ثالثة ، وكيف ؟

الانتقال لمرحلة تنويرية ثالثة , قد أمسي ضرورة , لأن التنوير , الذي يكشف – في أغلبه – عوار عقيدة واحدة ، قد أصبح يَصْب بنسبة ليست بالقليلة في صالح عقيدة أخري . ليست بأفضل من شقيقتها . ولا هي أبعد عن العنف والارهاب .. فالبركان غير النشط اليوم ، قذ ينشط غدا …

التنوير الآن قد صار – بدرجة ما – وبدون قصد , تبشيراً غير مباشر ، ودعاية غير مقصودة للعقيدة الدحديرة ( المنحدر ) التي أدت منذ البداية لوقوع الشعوب في الحفرة الصلعمية المستنقعية الكريهة ،،،،

بل ان بعض التنويريين – ممن ينتمون للعقيدة السابقة للصلعمية ، وتجاسروا ، علي دخول ساحة التنوير ، بعدما صار ذلك متاحا للجميع ،،،، هؤلاء يقصدون وعن عمد ، التبشير – غير المباشر – بمساهماتهم من داخل عباءة التنوير , وبزعم انهم علمانيون – ! .

لن ينتهي العنف الدولي والمحلي والاقليمي بانتهاء – أو باندحار – العقيدة الصلعمية وحدها ،، كلا ،،

فالعقائد الإبراهيمية الثلاث ، من لا تُمارس العنف منها , من فوق خشبة المسرح وعلنا ،، هي تمارسه من وراء الكواليس .. بكتابة السيناريو ، بالإخراج .. او بالانتاج … !.

—— لا يمنع اليهود الذين يمثلون اليهودية الحقيقية في إسرائيل – ويسمونهم يهود متطرفون ! من أن يتصرفوا مثل جماعة الحسبة والامر بالمعروف في السعودية ، بل أشد . سوي ان النظام في اسرائيل ، يلجمهم ، لانه علي قدر من العلمانية تشبه ما في أمريكا وأوروبا.

اليهود الحريديم ( السلفي اليهودي , كما السلفي المسلم . في تغطية المرأة ) :
( النظام في اسرائيل ، يسمح بمسيرة للمثليين – كما أوربا وامريكا – ، واليهود السلفيون يعتدون علي المسيرة ويقتلون فتاة مثلية . طعنها بسكين , شخص يهودي متعصب ) :
الخبر , مع صورة لجانب من المسيرة – , نقلته يوم 22 يوليو 2016 . جريدة المصدر – الإسرائيلية .
( نفس ما يفعله المسلمون السلفيون ) .
—- جريدة البيادر السياسية . يوم 23-7-2016 : تنشر صورة من صور عداء اليهود المتدينين . لرجال الدين المسيحيين , شبان عنصريون يبصقون على الرهبان والراهبات , ويقذفونهم بالحجارة ..

فهل جاء المسلمون الأصوليون في مصر – وغيرها – بشيء من خارج اليهودية , بما يفعلونه بالمسيحيين المصريين – أشقائهم – ! ؟
كلا . بل أتوا به من الديانة الأم للاسلام وللمسيحية : اليهودية ..

ما فعله صلعم في يهود بني قريظة , تعلمه من التوراة ! :
هذا ما فعله صلعم : ذبح كل الرجال والشباب اليهود , ونهب لكل الممتلكاتهم , وسبي النساء , واغتصابهن مع صحابته الأجلاء ! في نفس الليلة .. وباعوا من باعوا منهن .. !..
فهل جاء صلعم , بكل تلك الوحشية من عنده ؟
الجواب : كلا .. وانما نقلها نقلاً من العقيدة الأم ” اليهودية ” , لقد طبق ” الصلعوم ” . سيناريو ما فعله ” موسي ” كليم الله !! – , من قبله , في ” المديانيين” وما تتضاءل بجانبها فظائع وهمجية صلعم ..

وبنفس براءة سرد فظائع صلعم بكُتب وبمراجع السيرة , وفي قرآنه ! بنفس البراءة سنجد فظائع موسي , مدونة ببساطة أيضاً .. في الكتاب المقدس – العهد القديم . سفر العدد . ( موجود في نهاية هذا المقال ) !! *

علمانية الأنظمة الحاكمة في دول الغرب ، هي التي تلجم الديانة المسيحية – وليس التسامح المزعوم ، ولا المحبة المُدّعاة – و لولا ذلك ، لقامت من جديد محاكم التفتيش ، والقتل والحرق ، والتعذيب والتنكيل ! – تلك الفظائع التي سبقوا بها داعش والدواعش ، بعدة قرون .. ! .
ولم تحدث فظائع محاكم التفتيش من أدمغة من نصبوها. كلا .. بل هم قد استندوا لنصوص مسيحية بالغة الصراحة والوضوح . وان برر المبررون وجادل المجادلون ( وما أبرعهم ! ) , وان غالط المفسرون , وراوغوا , وضللوا ( وهم في ذلك محترفون ) .. وان غضب من يغضبون . وكشروا عن أسنانهم .

المسيح عاش 33 عاماً فقط . وقال ” فاتوا بهم الى هنا و اذبحوهم قدامي» (لو 19 : 27
فتري لو كان العمر قد امتد به , لعشر سنوت أخري وعاش 43 عاماً , هل كان سيفعل شيئاً أقل مما فعله محمد صلعم – الذي عاش 63 عاماً – !؟؟ أم كان سيفعل ما هو أفظع مما فعله محمد , أم مثل الأفظع – أي مثل ما فعله موسي .. ؟!
والمسيح لم يتبرأ , ولا استنكر ما فعله موسي ! وانما قال : ” «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.” (إنجيل متى 5: 17
!!
فماذا أكمل ؟؟
لقد خرج محمد صلعم , من عباءة المسيح ( نعم .. من عباءته .. ) فسيف محمد , الذي قتل به وذبح وحارب وروع أمن الآمنين . هو سيف المسيح :
” لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما علي الأرض ، ما جئت لألقي سلاما، بل سيفا ” – في إنجيل متي ١٠ أية ٣٤

المسيح حاز علي لقب ” ملك السلام ” .. !
ومحمد حاز علي لقب ” نبي الرحمة ” .. !
وها هي الدنيا غارقة حتي أذنيها في السلام وفي الرحمة ..!
وبلد المسيح تسمي بأرض السلام !
وبلد محمد تسمي ” الأراضي الطاهرة ” ! .. والمُدن التي عاش فيها محمد , إحداها تسمي المُكرمة ! والأخري تدعي ” المنورة ! ( أي : مكة والمدينة ) .

والمسيحيون الفلسطينيون , ويهود إسرائيل . الذين يسكنون في بلد واحد , يكرهون بعضهم , ويعيشون في حرب من حين لآخر , ومنذ حوالي 2000 ألفي عام . ولكنهم متفقون علي أن بلدهم الواحد هو : أرض السلام …. (!!) .

والمسلمون الفلسطينيون منذ 14 قرن من الزمان , في حروب , بين ظاهرة وخفية مع المسيحيين واليهود بنفس الوطن – ويكرهونهم كراهية هي فريضة دينية اسلامية . بنصوص مؤكدة – ولكن هؤلاء المسلمين الفلسطينيين يتفقون مع المسيحيين واليهود في أن وطنهم ( فلسطين – اسرائل ) هو : أرض السلام
!!
بينما السلام العالمي غارق في الدماء ويفزعه تطاير الأشلاء .. تحت أقدام 3 أديان ابراهيمية :
دين يحيك الخطط الجهنمية الشريرة
ودين ينفذها ويمولها بمشاركة الدين الثالث الذي يبيع له الأسلحة والتسهيلات – في صورة سياسة ! ويرتبط معه بعلاقات الصداقة والتحالف السياسي والاقتصادي , والمصالحي ) ..
والبشر يجأرون بالصراخ بكافة أنحاء الكرة الأرضية .. من أفعال العقائد الابراهيمية الثلاث .. وصورتها العامة تبدو سياسية وأمور سياسة .. ! .

ما فعله المسيحيون الأوائل فيما بين القرنين الثالث والرابع الميلادي . من هدم المعابد الرومانية والفرعونية – وغيرها – . والتنكيل بعبدة آمون – والوثنيين عموماً – فعله المسلمون بأحفاد هؤلاء المسيحيين , طوال 1400 عام . وحتي الآن بمصر , وبالعراق , وبسوريا , وليبيا .. الخ .

وما يفعله المسلمون اليوم .. بأشقائهم المسيحيين . هو نفسه ما فعله المسيحيون المصريون الأوائل بأهل الديانات الأخري .

وما فعله موسي ( نبي الله !! ) بغير اليهود من فظائع لا يقترفها شيطان – منقولة من الكتاب المقدس . بآخر هذا المقال – فعلها بيهود المدينة ” بنو قريظة ” – السيد أشرف الأنبياء وسيد المرسلين !! عليه أفضل الصلعمات . في غزوة الخندق .

وغداً ستدور الدوائر , وسيلقي المسلمون . و معابدهم وبناتهم وأموالهم وأرواحهم.. مثل ما فعلوه بأشقائهم المسيحيين وباليهود والايزيديين والصابئة .. بأيادي السلفيين المسلمين – نيابة عن كل المسلمين و نيابة عن الإسلام .. فهؤلاء هم أفقه المسلمين وأحفظهم للقرآن وأدراهم بالأحاديث وبالسيرة الصلعمية ..

انها الديانات الابراهيمية الثلاث .. يجب ألا نتكلم عنها الا باعتبارها حزمة واحدة ..

لا تزال النار تحت الرماد – نار محاكم التفتيش – وعنفها المستمد من صميم تعاليم الدين ، وان أنكر المنكرون . بعيون جريئة ومفتوحة عن آخرها ! – . .

فان ضعف او سقط النظام العلماني في دول الغرب ، ستعود محاكم التفتيش ، وستعود الحملات الصليبية ، من جديد. وبموجب نصوص دينية –

الآيات الوديعة المسالمة ليست موجودة بالانجيل فقط .. بل موجودة بالقرآن , وبالأحاديث ( كبدايات , وكتكتيك مؤقت ) .. جاءت بعدها آيات استراتيجية ثابتة للإرهاب ! .

والناسخ والمنسوخ ليس موجوداً في القرآن وحده .. كلا .. بل بالانجيل أيضاً .. والعلمانيون من أصل مسيحي , يعرفون ذلك تماماً (( سبق منذ بضع سنوات أن ناشدناهم أن يقوموا بواجبهم واعفاء العلمانيين من أصول إسلامية من خوض أكثر من معركة في وقت واحد – وذلك في مقال نشرناه منذ بضع سنوات . بنفس هذا الموقع )) يعرفون – العلمانيون من أصل مسيحي – العنف والإرهاب الاستراتيجي الثابت بعقيدتهم . الذي نسخ – ألغي – آيات الدعة والتسامح والمحبة والسلام بالانجيل .. وأصبح هو ناسخ , وهي منسوخ – ( مثل ما في القرآن .. سورة التوبة , صارت هي العنف والإرهاب الثابت الاستراتيجي , وكل ما سبقها من آيات سلام ورحمة ودعة مزعومة . صار اسمها : منسوخة , أي : ملغاة ) .

كذلك في الانجيل : اصحاح 6 يتكلم عن الوداعة والسلام , وفي اصحاح 12 يتكلم بالارهاب الصريح :
( انجيل لوقا اصحاح 6 ): مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا. ” .
ثم نسخ – ألغي – وداعته وسلامه . في اصحاح 12 , من نفس الانجيل :
” أتظنون أني جئت لألقي سلاما علي الارض ، كلا ، أقول لكم ، بل انقساما ( إنجيل لوقا ١٢ اصحاح )
…. !! ….
(( نعرف أن التفسيرات التبريرية الاستغفالية جاهزة , وموجودة بكل الأديان , وتنطلي استغفالاتها علي عقول كثيرة , مواساتنا وتعازينا لتلك العقول , ونؤكد اننا لانقصد جرح مشاعر أصحابها ))

المحمدية واليسوعية . شربتا من بئر واحد : الموسوية . بكل عنفها وارهابها .

ولان الإرهاب العقائدي الصلعمي ، قد فاق الحدود وتجاوزها ، ولان التنوير يدور أغلبه , حول عوار وبوار نصوص الصلعمية وحدها ، دون العقيدتين اللتين شرب منهما صلعم ، وارتوي بالعنف ، حتي الثمالة … لذا فكثيرون – بفعل التنوير الآحادي التوجه ! , الجاري حالياً – يتحولون لعقيدة ما قبل صلعم – أي للخلف در ، محلك سر – !! خاصة وان بعض دول أوربا التي فتحت أبوابها للاجئين من سوريا والعراق ، – تقوم بإعطائهم كورس في العقيدة الإبراهيمية البديلة للصلعمية – أي : المسيحية ! بدلا من علمنتهم ، وإعادة شحن عقولهم بالعلم مكان تخاريف الصحراء .

وبذلك يضيع الكثير من جهود التنويريين ، الرامية للعلمنة ، واللا دروشة , لأجل نهوض وتقدم بلادهم وشعوبهم .

لعله في القريب سوف يشهد العالم تحولا جماعياً عن الصلعمية . بالآلاف – بأن يجمعوا ألاف المسلمين في استاد رياضي باحدي دول الغرب ( وربما الشرق أيضاً ) . لإعلان تحولهم الجماعي ، ليس للعلم والعلمانية وإنما ، نحو احدي بحيرتي العلقم التي شرب منها صلعم عنفه وجهله وأساطيره وإرهابه : اليهودية والمسيحية .

لذا فقد آن الأوان لان يبدأ التنويريون ، بل يسارعوا – دون إبطاء – بالانتقال للمرحلة التنويرية الثالثة ..

بالا يكتفوا بإلقاء الأضواء علي حقائق وأدلة فساد العقيدة الصلعمية وحدها ،، كلا ، فالصلعوم لم يأتِ من فراغ . لم يتصلعم هكذا من حاله .. بل صلعمته العقيدتان السابقتان لعقيدته الصلعمية – السمحاء ! – ..

فلا محاضرات ولا مقالات ولا كتب ولا أبحاث ولا ندوات بعد اليوم ، الا بتعرية جذور الابراهيميات الثلاث معا ( معاً .. )،،

وعلي سبيل المثال :

1 –
” واقتلوهم حيث ثقفتموهم .. الخ ” – سورة البقرة 12 – 19
لا تذكر تلك الآية وحدها إطلاقا ، وإنما معها وبالضرورة ، ما يقابلها من العقيدتين السابقتين . مثل :
من العهد القديم بالكتاب المقدس : سفر ” أستير ” أية ١٧ :
” وكثيرون من شعوب الارض ، قد تهودوا ، لان رعب اليهود وقع عليهم ” .
( تعليق صغير : وهل تأسلم أجدادنا نحن من نسمي ” مسلمون ” إلا لأن رعب العرب المحمديين الأوائل , قد وقع علي أجدادنا وعلي بلادنا ؟؟؟ )

ومن العهد الجديد – الانجيل – :
” أتظنون أني جئت لألقي سلاما علي الارض ، كلا ، أقول لكم ، بل انقساما ” ( إنجيل لوفا ١٢ أية ٥١ ) .

مثال 2 :

سورة النور 4 آية 22 ” وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ” ..
يجب ألا تذكر تلك الآية , الا برفقة ما يقابلها من الآيات .. في الكتاب المقدس , العهد القديم . مثل : تثنية ١٣ آية 8 : 10 ” ولا تشفق عينك عليه، ولا ترق له ، ولا تستره ، بل قتلا تقتله . ، يدك تكون عليه اولا لقتله ، ثم ايدي جميع الشعب اخيرا ، ترجمه بالحجارة حتي يموت ” .
ومن الانجيل : ” ها أنا ألقيها في فراش والذين يزنون معها في ضيقة عظيمة وان كانوا لا يتوبون عن أعمالهم , وأولادها اقتلهم بالموت ” – رؤيا يوحنا اللاهوتي 2 آية 22
و في الانجيل أيضاً الآية 26 من رؤيا يوحنا اللاهوتي ” ومن يغلب ويحفظ أعمالي للنهاية فسأعطه سلطاناً علي الأمم فيرعاها بقضيب من حديد . كما تكسر آنية من الخزف ” ..!!
هكذا تكلم ملك السلام !! –
المبررون يمتنعون , والمفسرون الدجالون المضللون يمتنعون ..
——- هوامش :
*هامش 1 :
الكتاب هو ” ارتعاشات تنويرية ” لمؤلفه كاتب هذا المقال
عنوانه كاملاً وكما صدر في طبعته الأولي عام 2000- : (( ارتعاشات تنويرية ، ودعوة لعهد تنويري جديد ))
* هامش 2 :
نص ” سفر العدد ” ( الذي تتضاءل أمامه جرائم صلعم النبي . ضد يهود بني قريظة ) بالنسبة لجرائم موسي النبي , ضد ” المديانيين ” :

اصحاح 31

1 وكلم الرب موسى قائلا :

2 انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين، ثم تضم إلى قومك

3 فكلم موسى الشعب قائلا: جردوا منكم رجالا للجند، فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان

4 ألفا واحدا من كل سبط من جميع أسباط إسرائيل ترسلون للحرب

5 فاختير من ألوف إسرائيل ألف من كل سبط. اثنا عشر ألفا مجردون للحرب

6 فأرسلهم موسى ألفا من كل سبط إلى الحرب، هم وفينحاس بن ألعازار الكاهن إلى الحرب، وأمتعة القدس وأبواق الهتاف في يده

7 فتجندوا على مديان كما أمر الرب وقتلوا كل ذكر

8 وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم: أوي وراقم وصور وحور ورابع. خمسة ملوك مديان. وبلعام بن بعور قتلوه بالسيف

9 وسبى بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم، ونهبوا جميع بهائمهم، وجميع مواشيهم وكل أملاكهم

10 وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم، وجميع حصونهم بالنار

11 وأخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم

12 وأتوا إلى موسى وألعازار الكاهن وإلى جماعة بني إسرائيل بالسبي والنهب والغنيمة إلى المحلة إلى عربات موآب التي على أردن أريحا

13 فخرج موسى وألعازار الكاهن وكل رؤساء الجماعة لاستقبالهم إلى خارج المحلة

14 فسخط موسى على وكلاء الجيش، رؤساء الألوف ورؤساء المئات القادمين من جند الحرب

15 وقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثى حية

16 إن هؤلاء كن لبني إسرائيل، حسب كلام بلعام، سبب خيانة للرب في أمر فغور، فكان الوبأ في جماعة الرب

17 فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها

18 لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات

19 وأما أنتم فانزلوا خارج المحلة سبعة أيام، وتطهروا كل من قتل نفسا، وكل من مس قتيلا ، في اليوم الثالث وفي السابع، أنتم وسبيكم

20 وكل ثوب، وكل متاع من جلد، وكل مصنوع من شعر معز، وكل متاع من خشب، تطهرونه

21 وقال ألعازار الكاهن لرجال الجند الذين ذهبوا للحرب: هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب موسى

22 الذهب والفضة والنحاس والحديد والقصدير والرصاص

23 كل ما يدخل النار، تجيزونه في النار فيكون طاهرا، غير أنه يتطهر بماء النجاسة. وأما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء

24 وتغسلون ثيابكم في اليوم السابع فتكونون طاهرين، وبعد ذلك تدخلون المحلة

25 وكلم الرب موسى قائلا.

26 احص النهب المسبي من الناس والبهائم انت والعازار الكاهن ورؤوس اباء الجماعة.

27 ونصف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب وبين كل الجماعة

28 وارفع زكوة للرب.من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة.نفسا من كل خمس مئة من الناس والبقر والحمير والغنم.

29 من نصفهم تاخذونها وتعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب.

30 ومن نصف بني اسرائيل تاخذ واحدة ماخوذة من كل خمسين من الناس والبقر والحمير والغنم من جميع البهائم وتعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب

31 ففعل موسى والعازار الكاهن كما امر الرب موسى.

32 وكان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين الفا.

33 ومن البقر اثنين وسبعين الفا.

34 ومن الحمير واحد وستين الفا.

35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين الفا.

36 وكان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة.

37 وكانت الزكاة للرب من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين.

38 والبقر ستة وثلاثين الفا وزكاتها للرب اثنين وسبعين.

39 والحمير ثلاثين الفا وخمس مئة وزكاتها للرب واحدا وستين.

40 ونفوس الناس ستة عشر الفا وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا.

41 فاعطى موسى الزكاة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى.

42 واما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين

43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة.

44 ومن البقر ستة وثلاثين الفا. 45 ومن الحمير ثلاثين الفا وخمس مئة

46 ومن نفوس الناس ستة عشر الفا.

47 فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل الماخوذ واحدا من كل خمسين من الناس ومن البهائم واعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى

48 ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف ورؤساء المئات 49 وقالوا لموسى.عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان.

50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا واساور وخواتم واقراطا وقلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب.

51 فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة.

52 وكان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا وسبع مئة وخمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف ورؤساء المئات.

53 اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه.

54 فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف والمئات واتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب .

—-
هذا ما فعله موسي .. ولم يتبرأ منه المسيح ولم يستنكره . وانما قال «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.” (إنجيل متى 5: 17) !

يكمل ماذا !؟ وماذا أكمل !؟

وكرر محمد , ما فعله موسي , من تلك الفظائع – علي نطاق أضيق .. – ( عليهم السلام , هم الثلاثة !! وعلي البشرية الحرب والكرب ! )

أخيراً :

الأديان الابراهيمية الثلاثة , ربطة واحدة . ولا يجب الكلام عنهم الا كربطة واحدة ..

تلك هي المرحلة الثالثة من التنوير .. الذي نقصدها . والتي حان الوقت لبدء العمل بها ..

About صلاح الدين محسن

صلاح الدين محسن كاتب مصري - كندي . من مواليد القاهرة عام 1948 عضو"اتحاد كتاب مصر" . عضو " جماعة الفنانين التشكيليين والكتاب " بالقاهرة عضو اتحاد كتاب كندا - تورنتو - PEN CANADA عضو " جمعيةالكتاب المغتربين " بكندا - تورنتو- التابعةلاتحاد كتاب كندا PEN CANADA. له عدد من المؤلفات في عدة مجالات - 16 كتاب . طبع بالقاهرة حتي عام 2000 تنشر مقالاته بأكثر من موقع الكتروني سجن بمصر 3 سنوات من 2000 : 2003 عن كتابيه " لا أحب البيعة " و "ارتعاشات تنويرية ".. لمطالبته بالديموقراطية وتداول السلطة بالكتاب الأول ، ولدعوته لعهد جديد من التنوير الفكري بحقيقة العقيدة البدوية والتاريخ العرباوي : بكتاب ارتعاشات تنويرية
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.