نظم: صانطا تريسا دي خسوس*
ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**
قد استسلمت كلي و أذعنت
و بهذه الطريقة قايضت نفسي،
فحبيبي لي،
و أنا لحبيبي.
عندما رماني قناصي الوديع
و جعلني أستسلم مرتمية
في أحضان الحب
ذعنت روحي .
و حييت من جديد
و بهذه الطريقة قايضت نفسي،
فحبيبي لي،
و أنا لحبيبي.
لقد جرحني بسهم الحب المسنون
فاتحدت روحي ببارئها.
ما لحب آخر بت أحتاج
إذ سلمت نفسي لإلاهي،
فحبيبي لي،
و أنا لحبيبي.
*القصيدة في الأصل الإسباني:
Aquellas palabras
Ya toda me entregué y di
y de tal suerte he trocado,
que es mi amado para mí,
y yo soy para mi amado.
Cuando el dulce cazador
me tiró y dejó rendida,
en los brazos del amor
mi alma quedó caída.
Y cobrando nueva vida
de tal manera he trocado
que es mi amado para mí,
y yo soy para mi amado.
Hirióme con una flecha
enherbolada de amor,
y mi alma quedo hecha
una con su Criador,
ya no quiero otro amor
pues a mi Dios me he entregado,
y mi amado es para mí,
y yo soy para mi amado.
*كاتبة و متصوفة إسبانية أشهر من نار على علم. عاشت في القرن السادس عشر الميلادي. تعتبر قمة من قمم التصوف المسيحي إلى جانب مواطنها الشاعر الزاهد صان خوان دي لاكروث. نذرت حياتها لخدمة الديانة المسيحية. توفيت سنة 1582 ميلادية. و هذه القصيدة مكتوبة بلغة إسبانية كلاسيكية لكن رغم ذلك تفاوضنا معها حتى أتت إلينا تجرر أذيالها فقبضنا على معناها إلى حد ما ذلك أن ترجمة شعر المتصوفة صعبة للغاية لأنهم على حد تعبير محيي الدين بن عربي “قوم يحرم النظر في كتبهم”، بمعنى أنه من الصعب حسم المعنى الذي يرمون إليه بلغتهم المدورة و تعابيرهم المجازية و الرمزية.
**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء – المغرب.