تفسير ظاهرة موت ابناء الرسول مبكرا

المعروف تاريخيا و شرعيا ان محمد شرع لآتباعه الذين آمنوا به رسولا و نبيا و صدقوا دعوته ان ينكحوا ما طاب لهم من النساء مثنى و ثلاث ورباع و ما ملكت ايمانهم من السرايا و الامات و السبايا ، بقصد اشباع رغباتهم الجنسية كي يتبعوه ويؤمنوا به لأنه فتح لهم الباب على مصراعيه لمعاشرة النساء و نكاح السبايا ، وهذا ما يريده ذكور ذئاب الصحراء الجائعين للجنس . واغواهم بنكاح الحوريات الحسان الباكرات بعد موتهم و انتقالهم الى جنة فيها عسل و لبن و خمر فيه لذة للشاربين، كلها مغريات للذكور فقط .
واما نبي الاسلام فقد استثنى نفسه من (شريعة السماء) و حلل لنفسه اكثر من ما حدده للاخرين من نكاح النساء لأنه نبي ! ، فقد جمع مثى + ثلاث + رباع = فكان المجموع تسعة نساء ، خالف بهذا الشريعة التي وضعها هو ، و تزوج بتسعة نساء كنّ على ذمته عندما مات ، هذا عدا استمتاعه في حياته بالجواري والامات و السبايا وكذلك بالنساء اللائي وهبن انفسهن له لنكاحهن بناء على طلبه بعد استنزاله آية للاستثناء بمساعدة جبريل رسوله الخاص .
(وامراة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين) .
نتسائل لماذا لم يأمر اله محمد ان يبقي نسلا له يعيش لسنوات طويلة من العمر عدا فاطمة ؟
تقول لنا كتب التراث الاسلامي ان محمدا تزوج بخديجة التي كانت متزوجة من رجلين قبله . ويختلف المفسرون في اثبات نسل خديجة من البنات زينب، و رقية، و فاطمة، وأم كلثوم وهي أصغرهن الى اي من ازواج خديجة الثلاث ينتسبن . فمنهم من يقول انهن من نسل الازواج السابقين لخديجة ومنهم من ينسبهن لمحمد ، وقد تزوجت خديجة وهي بعمر تقترب من سن الياس و عدم الانجاب ، فإن كانت تلك البنات من صلب محمد فكيف انجبت اربعة بنات و ولدين القاسم و عبد الله بين سن الاربعين والخمسين من محمد فقط و لماذا لم تنجب من ازواجها السابقين ؟
موقع اسلام ويب يقول : ” أما سن أم المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ عند زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها: فلم يثبت فيه حديث صحيح ، والمشهور عند أصحاب السير أنها كانت في الأربعين من عمرها .”
ولو افترضنا ان محمدا كان ينجب نسلا كبقية الرجال و انجب اربعة بنات و ولدين من خديجة يحق للباحث ان يسأل سؤال منطقي لماذا لم ينجب محمد نسلا من زوجاته الاخريات العديدات بعد موت خديجة ، ومنهن من كان لها نسلا من ازواج سابقين لمحمد ، فهل العيب في محمد ، وما هو السر؟
سؤال مهم آخر يطرح نفسه على الباحث ، ان كان مجموع ما انجب محمد اربعة بنات و ولدين من اكثر من زوجة ، لماذا خطف الموت معظم بناته و اولاده وهم في سن مبكرة عدا فاطمة ؟
يرجح بعض الباحثين ان سبب عدم انجاب محمد نسلا يستمر بالحياة لسن متقدمة هو اصابته بامراض جنسية كالزهري او السيلان . وهذه امراض تنتقل بالعدوى بالجماع ويصيب صاحبه بالعقم .
موت بناته واولاده بسن مبكرة يؤيد هذه الفرضية اي اصابته باحد الامراض الجنسية الخطيرة التي اثرت اثرا قاتلا على نسله وموتهن المبكر .
اما الطفل ابراهيم الذي ولدته الجارية ماريا القبطية فهو ايضا في محل شك من بنوته من صلب محمد فقد كان محمد نفسه يشك في ابوته ، بعد ان شككت عائشة بأنه لا يشبه ابوه محمد ، و شك محمد بخادم ماريا القبطية ان يكون هو ابوه الحقيقي بدليل انه طلب من علي بن ابي طالب قتل هذا الخادم لولا اكتشاف علي انه مقطوع الذكر.
يقول الباحثون في التراث الاسلامي : هناك شك كبير في موت ابنه ابراهيم ابن الحسناء ماريا القبطية و هو طفل صغير ، حيث كانت عائشة و حفصة وبقية زوجات محمد يشتعلن غيرة من تلك الحسناء القبطية التي هي الوحيدة التي انجبت من نساء محمد وكانت اجملهن . فدفعت تلك الغيرة العمياء عائشة و حفصة للتآمر على ماريا وتسميم ابنها ابراهيم ، فمات صغيرا ، فغيرة النساء قاتلة ، وخاصة ان محمد كان يعشق ماريا القبطية و يجامعها على فراش زوجته حفصة بنت عمر بن الخطاب ، حتى وجدته يوما يضاجعها في بيتها و على فراشها اثناء غياب حفصة من دارها ، فثارت غيرة حفصة و هددت محمد انها ستفضحه بين زوجاته ، فتوسل اليها ان تكتم الخبر و حلف لها انه لن يفعلها ثانية ولن يجامع ماريا بعد تلك الفضيحة .
هذه الاسباب هي التي تفسر لنا سبب عدم انجاب محمد نسلا يخلفه بنينا او بناتا او يعمرون سنينا طوال وسبب تخطف الموت مبكرا لذريته عدا فاطمة .
وهناك من الباحثين من يعتقد ان محمدا كان عاجزا جنسيا لهذا حرم زواج نساءه بعد موته حتى لا ينكشف السر فيما اذا حملت احداهن من غيره .