تعددت الادوات والقتل واحد
صافي الياسري
الابادة الجماعية التي تمارس يوميا وبتواصل لم ينقطع منذ اسست حكومة بغداد قيادها لحكام طهران ،لم تاخذ شكلا واحدا ضد محلها المعروف – معارضي حكام طهران – ورمزهم وقدوتهم الاعلى مقاتلي درب الحرية الاشرفيون واقول الاشرفيين لان هذا الاسم دلالة رمزية تعشقتهم وتعشوها وسيبقون يحملونه حتى بعد تحقيق طموحهم الاول في خلاص ايان والايرانيين وتحرير ورفع علم الحرية على العاصمة طهران وقصرها الجمهوري ،بل ان هذه الابادة اخذت اشكالا متعددة وما زالت تتعدد ، من تسليط اجرأ خلق الله من عملاء ملالي طهران على الاستحقاق الانساني للاشرفيين امثال الجزار فالح الفياض وادواته البوليسية العقيد صادق والرائد احمد خضير ،الى كشف ظهور نزلاء ليبرتي والتواطؤ مع عصابات طهران المحلية لقصفهم الى فتح ابواب المحتجز لعناصر المخابرات الايرانية بذريعة انهم من عوائل الاشرفيين الى ممارسة الوان الحصارات وفي مقدمتها الحصار الطبي الذي فقد الاشرفيون بسببه شقيقهم الخامس والعشرين من عائلتهم الكبيرة الاسبوع الماضي المجاهد جلال سيد عابديني .
والارهاب الحكومي والقتل والابادة الجماعية بالاقساط ، ليس بحز الرؤوس والقتل والحرق والتجويع والتعذيب الجسدي المتنوع والدفن حيا والاشكال الاخرى التي ابتدعها الارهابيون في العالم ، وانما هي ايضا في احتجاز مجموعة من البشر حكمت ظروف راهن مقيت ان يتواجدوا في مكان لا يد لهم فيه ،فيصبحوا اسرى حكومات لا تعرف للضمير والقوانين الانسانية معنى ،كما هو الحال مع سكان اشرف الذين نقلوا الى ليبرتي قسرا ،وهنا بدأت معاناتهم مع اشكال الابادة الجماعية التي ما رستها ضدهم حكومتا طهران وبغداد ، وهنا في مخيم ليبرتي اخذت شكل منع دخول الوقود والمواد الغذائية والوصول الحر الى الرعاية الطبية على رغم تعهد حكومة بغداد بالاستجابة لجميع استحقاقات الحياة للمحتجزين في المخيم ،ولكنها مارست بالعكس مما وعدت التزاما كل ما من شانه حرمانهم من هذه الاستحقاقات ،فهذه هي السنة الخامسة التي يحرم فيها ادخال الوقود للمخيم ،وهو الضرورة القصوى لتشغيل المولدات الكهربائية الصغيرة التي سمح بادخال عدد قليل منها لانارة المخيم وربما تدوير مراوح بسيطة خلال ايام الصيف الذي لم يتبق على دخوله المخيم الا ايام قلائل فصيف العراق كما هو معروف يبدأ مع الايام الاولى لشهر – ما يو – ايار ، وبخاصة بعد ان قطعت عن المخيم توصيلاته بكيبلات الكهرباء الوطنية،ما يعني عجزهم التام عن طهي الطعام وحفظ الغذاءوتشغيل الات التكييف في حدودها الدنيا في هذا الصيف العراقي اللاهب الذي تزيد درجة الحرارة فيه على الخمسين درجه ، وعلى رغم مناشدات كل المنظمات الانسانية العالمية لرفع هذا الحصار الجائر عن سكان ليبرتي ،تستمر الحكومة العراقية في ممارسته والتشدد في الالتزام به ،ان وقتا قليلا متبقيا ،سيحول الوضع في ليبرتي الى بداية كارثة موسمية تتجدد كل عام ،وحالة ابادة جماعية لا يتحمل مسؤوليتها غير حكومتي طهران وبغداد لذا نناشد المجتمع الدولي التحرك فورا لتلافي مثل هذه الجريمة وعدم السكوت عليها .
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر