تعالوا نسمع دفاع أبو لؤلؤة المجوسي عن نفسه

 تعالوا نسمع دفاع أبو لؤلؤة المجوسي عن نفسه
صورة موثقة تاريخيا لعدل عمر بن الخطاب……………
اعذروني حينما أذكر لكم بأن مناهج الدعوة الإسلامية صنعت من عمر بن الخطاب صنما….وصنعت منا مسوخا شيطانية لا قوام لها .
فغالبيتنا نريد ونأمل أن يكون حكامنا مثل عمر بن الخطاب… بينما لم يأمل أحدنا أن يكون حكامنا في مثل لين ورحمة رسول الله كما وصفه القرءان!!!!.
لا أحد يريد أن يسمع قدحا في تاريخ عمر لأننا نحتفظ به صنما برءوسنا كما أفهمونا …..لكن نتحمل أن نسمع قدحا في تاريخ رسول الله…..فهذا يقول عنه بأنه مجنون وذاك يقول عنه بأنه ساحر…وآخر يقول بأن به مسّا من الشيطان….لكن تعالوا لنقرأ المكتوب بكتبنا نحن أهل السنة والجماعة عن عمر بن الخطاب….
1. من كتب المؤرخين المعتمدة لدينا نحن أهل السُنَّة نأخذ مثالا علي احدي المعارك التافهة ، والتي سجلها الطبري في أربع صفحات وقام بتلخيصها ابن كثير في ثلاثة اسطر ، تحت عنون ( خبر سلمة بن قيس الاشجعي والأكراد) حيث ذكر ما يلي :
(بعثه عمر علي سرية ووصاه بوصايا كثيرة ، فساروا فلقوا جمعا من المشركين فدعوهم الي احدى ثلاث خلال ، فأبوا ان يقبلوا واحدة منها ، فقاتلوهم ، فقتلوا مقاتليهم ، وسبوا ذراريهم وغنموا اموالهم ، ثم بعث سلمة رسولا الي عمر بالفتح والغنائم ) .
المرجع:( تاريخ ابن كثير 7/ 133 ، أما التفاصيل فتجدها في تاريخ الطبري 4/ 186 : 190 ).
2. ويقول ابن كثير ( وساق القعقاع الي حلوان فتسلمها ودخلها المسلمون ، فغنموا وسبوا وأقاموا بها ، وضربوا الجزية علي من حولها بعد ما دعوا الي الاسلام فأبوا الا الجزية ….. [أي تسلموها بدون حرب ، ولكن علي ان تدفع الجزية ، ومع ذلك فقد سلبوا وسبوا واخذوا الجزية !! .].
المرجع: (تاريخ ابن كثير 7/ 71 ) .
3. وفي تاريخ الطبري مئات الصفحات عن القتل والسلب والسبي ، ويذكر الطبري عن غنائم العرب بعد فتح المدائن ما يفوق الخيال ، من الذهب والجواهر وكنوز كسري وعرشه ، حتى كانوا يجدون بعض البيوت مليئة بالذهب والجواهر ، وجمعوا اطنانا من عطر الكافور وحسبوه ملحا فخلطوه بالطعام فأصبح شديد المرارة .
المرجع: ( تاريخ الطبري 3/19 :20 ، تاريخ ابن كثير 7/ 66 : 67 ).
4. ونعود الي ابن سعد وهو يقول عن عمر ( وضع الخراج علي الاراضين ، والجزية علي جماجم أهل الذمة فيما فتح من البلدان ، ووضع علي الغني ثمانية واربعين درهما ، وعلي الوسط أربعة وعشرين درهما ، وعلي الفقير اثني عشر درهما ، وقال : لا يعوز ” أي لا يرهق” رجل منهم ” أي الفقراء” درهم في الشهر.
المرجع : الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 202 ) …ويا ليتك تلاحظ تعبير [جماجم أهل الذمة].
فهل وصلك الآن صراخ الأطفال والنساء لعائلات تفرقت، وأموال تم نهبها، ونساء انتهكت أعراضها، وأراضي تم احتلالها، وكل ذلك باسم إله لا أعرفه لكن بالتأكيد يعرفه عمر بن الخطاب وأعوانه وجنوده.
فلهذا قتل أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب مع أنه لم يكن يحل له قتله….فهو كأنما قتل الناس جميعا…..فهو قتل اعتباري لكل الناس.
أما عمر بن الخطاب فقد قتل الناس جميعا قتلا فعليا وليس اعتباريا……..فحسابهما على الله…..
فما رأيكم بعدل عمر بن الخطاب وورعه من خلال مراجعنا نحن أهل السنة وكتبنا….وهل ايقنت بأنك مغرر بك ، بل ومحجوب أن تفهم ما هو مدون حتى بصفحات التاريخ الذي سطرته أيدي مشايخنا..
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

2 Responses to  تعالوا نسمع دفاع أبو لؤلؤة المجوسي عن نفسه

  1. س . السندي says:

    ١: ياليت من يدعي العقل والضمير أن يقرأ الحقائق بقلب مفتح ليستنير ؟

    ٢: صدقني من قتل عمر وسمم أبو بكر كانو أكثر إنسانية من كلاب ووحوش اليوم الذين يدعون ساسة ومعممي المسلمين ، سلام ؟

  2. جابر says:

    تاريخ الاسلام دموي واسود ومنيل بألف نيلة . هذه ما تقول كتبهم التي تفضحهم. وما فعله عمر او عثمان اوخالد الى اخره نابع من كتبهم التي تجيز بل تامر بان يعبثوا بالأرض فسادا من قتل وسرقة واغتصاب أسوة بقدوتهم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.