تصنيف ابناء مدينة دمشق بين من هم داخل السور و خارجه

ziad-elsoufi2بتعليق على صفحة ضريط رفعت الاسد ، كتب الأخير انّو اللي صار في داريا خلال الثورة و سيطرة الإرهابيين عليها كان لسببين :
الاول زيارة السفراء اللي أرادوا للمدينة الأصيلة ان تكون خاصرة ضعيفة للعاصمة دمشق..
و السبب الثاني خطأ تنظيمي من النظام بفك ارتباط داريا ادارياً بالعاصمة دمشق ، و الحاقها بمحافظة ريف دمشق..

ما بدّي ادخل بتفاصيل السبب الاول ، فالجميع بيعرف ليش فورد دخل داريا و حماة ، و الجميع مدرك انّو بذهابو و تدنيسوا ارض المدينتين حقق ما سعى النظام من اليوم الاول لاثباتو بأن الثورة ليست سوى مؤامرة دولية على الدولة ..

اما السبب الثاني فهو بيت القصيد اللي بدّي احكي فيه اليوم..
فقيام النظام بفصل ريف دمشق إدارياً عن العاصمة لم يكن يوماً لدواعي تنظيمية ، فهو كان يخطط منذ اليوم الاول لتصحيحه لمواجهة ثورة شعب قادمة لا محال.. فتصنيف ابناء مدينة دمشق بين من هم داخل السور و خارجه، و فصلهم بين مدنيي المدينة و مزارعيها ، كان فقط ليعطي للعالم لاحقاً صورة ان العاصمة بأحيائها القليلة منضبطة و تحت سيطرة اجهزة الدولة ، و ليبقي لنفسه مساحة تربية اهل العاصمة عن طريق ضرب ريفها و تصفيتهم من ثم تهجيرهم بباصات التهجير الطائفي ..

لم يكن يوماً أهالي الغوطتين في دمشق اقل دمشقيةً من اهالي أحيائها الاخرى ، و لم يكن اهالي المدينة اقل ثوريةً من ثوار الغوطتين ، فارحموا يا اهل الارض من وقع في خبث تقسيم النظام ، و اعلموا ان المدينة اللي اخرجت أعتى صنوف المحتلين لن تقف عاجزة عن دحر شويّة زعران قادمين من جبال العار ..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.