تخريج وجبة جديدة للدواعش في واسط

rodenyيتهيأ مجلس محافظة واسط لأعداد الترتيبات لاقامة حفل تخريج للدواعش الواسطيين.
ويأتي هذا الحماس بعد ان بدأ اعضاء هذا المجلس الموقر في التصويت على منح اجازة اجبارية لـ3 الاف موظف من اصحاب عقود تنمية الاقاليم في المحافظة.
كما صوّت على منح هؤلاء 6 أشهر كأجازة بدون راتب طبعا.
وقدّم احد اعضاء المجلس خلال حفل التخرج تعازيه الحارة الى هؤلاء الموظفين وقال بالحرف الواحد:لو كان بيدي للطمت على صدري لأنكم لم تستلموا رواتبكم منذ عام تقريبا،ماذا نفعل والخزينة خاوية وليس فيها سوى ورقة صفراء كتب عليها بالخط المسماري (الله اكبر).
وقال خطيب آخر من اعضاء المجلس مخاطبا الموظفين العاطلين بالاكراه:لاتتظاهروا فان هذه الاحتجاجات لاتفيدكم بل بالعكس تصيب حناجركم بالبحة وتمزق الالياف الصوتية وانتم اصحاب عوائل واولاد وبنات عليكم الاشراف عليهم وتربيتهم احسن تربية فهم جيل المستقبل الذي سيحكم العراق بروح جديدة.
ويبدو ان بعض العاطلين عن العمل يدرسون انضمامهم الى داعش بعد ان ضاقت بهم الدنيا على سعتها فرواتبهم هناك مضمونة وكان آخر اجتماع لبعضهم في الاسبوع الماضي حيث اعربوا من خلاله وفي بيان مقتضب “انهم متشائمين من جدية اصلاح السياسة الادارية والمالية لهذا المجلس الذي يلطم على تقليص المخصصات المالية وهناك عشرات الطرق لتلافي ذلك اذا توفرت النية الصادقة”.
أي نية صادقة ياشباب،هؤلاء لايقرأون التاريخ ولا يتعظون من تجربة الشعوب الاخرى وحسبهم الاعتقاد بانهم على صح وكل الآخرين على خطأ،كيف لا وهم من سلالة نبيلة قلبا وقالبا ولا يأتيهم الخطأ لامن خلفهم ولا من امامهم ولا حتى من مؤخرتهم.
وتسرب امس خبر عن صدور بيان تأييد من عمال النظافة في البصرة الذين لم تصرف لهم رواتبهم منذ شهرين ونصف.
هذا البيان اشاد بالمجتمعين العاطلين في واسط، وجاء في النص”نحن معكم الى آخر نفس، وسنكون داعشيين ان اردتم ذلك والسبيل كما تعرفون الى ذلك سهل جدا وانه اجراء افضل بكثير من استجداء الحكومة لصرف حقوقنا”.
وقال احد المحتجين البصريين وهو عامل نظافة قديم من ايام حصرم باشا”ان سوق الجمعة البصرة سيتحول الى تجمع احتجاجي لعمال النظافة الذين سيقومون بجهد مكثف لغسل شوارع هذا السوق وتزيينه بما يليق به كما سيفرش بالحصران من اجل ادامة الاعتصام الذي سيعقبه مناقشة تفاصيل الانضمام الى داعش .
ولم يتأكد بعد خبر انضمام عمال المساطر في بغداد الى هذا التجمع ولكن احد المقربين من تجمع العمال والذي لم يشأ ذكر اسمه قال “كل شيء جائز مادامت الحكومة النفطية تنظر الينا بعين الاهمال”.
ومن المتوقع ان ينضم سكّان بيوت الجينكو الى هذا التجمع.
فاصل غير شكل:تقول احدى العاملات في الطب العدلي في بغداد ان ٩-;-٥-;-٪-;- من حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الاطفال تأتي من محافظة النجف ، و ال٥-;-٪-;- الباقية من باقي المحافظات.
ياسلام تهانينا الى مواطني النجف “الاشرف”.
معذرة لزميلتي التي ستقرأ الموضوع حتما فقد اخذت هذا الخبر المنشور على صفحتك.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.