عندما نتحمل المسؤوليات سنحقق أهدافنا , ورغبتنا في المساهمه هي التي تسبب لنا النجاح
إذا أعطي أحدنا واجباً فعليه تحمل مسؤولية ذلك الواجب , وسيكون من حق من يتحمل المسؤوليه أن يتساءل فيما إذا كان ذلك الواجب صالحاً له أم أنه فوق طاقته أو أقل من كفاءته , ولكن ليس عليه أن يكون مهتماً بما سيربح أو يخسر من تحمل ذلك الواجب , كما أن عليه أن لا يبالي كثيراً بمقدار صعوبة أو سهولة ذلك الواجب .. فالواجب يبقى مستحقاً للتنفيذ مهما كان مستواه
أن نكون مسؤولين عن أعمالنا هو أسمى ما يمكن أن نتحمله في هذا العالم , ومن يتحملون المسؤوليه يكونون مؤهلين للحصول على أكبر النجاحات , أما من لا يتحملون المسؤوليه فهم ليسوا مؤهلين للنجاح مهما كانت قابلياتهم عظيمه
تحمل المسؤوليه يمنحنا القوه والثقه والنجاح , ولهذا علينا إمتلاك الشجاعه ليس فقط في أداء واجباتنا , ولكن في تحمل مسؤولية أخطائنا ومحاولة حلها أو تجاوزها أو التعويض عنها , لأننا اذا لم نتمكن من تحمل مسؤولية أخطائنا ووضعنا الذنب واللوم على الآخرين فإننا لن ننجح في حياتنا يوماً أبداً
ونحن نتعلم من الحياة , علينا عدم الإكتراث اذا تم إهمالنا , أو لم نمنح الفرصة الكافية للتعبير عن قابلياتنا , لكننا يجب أن نكترث لحالنا ونهتم بشده إذا لم نكن نمتلك الشجاعة لتحمل مسؤولية الواجب أو مسؤولية الخطأ , لأن مقدار نجاحنا في الحياة يعتمد على مقدار قابليتنا على تحمل المسؤوليه
من يتحملون المسؤوليه قادرون على تذليل المصاعب ويتطلعون الى فرص طيبة للنجاح , بينما كل من لا يتحمل المسؤوليه هو أهل لمواجهة الفشل وتحصيل لاشيء من الحياة
د. ميسون البياتي