د. ميسون البياتي
قبل الحديث عن كتاب تاريخ دمشق نتعرف على كاتبه إبن عساكر الذي ولد عام 1105 ميلادي , جده لأمه هو القاضي أبو الفضل يحيى بن علي , وخاله هو القاضي محمد بن يحيى
بدأ ابن عساكر رحلاته سنة 1126 فذهب الى مكة للحج ومنها اتجه الى بغداد التي بقي فيها 4 سنوات قابل أثناءها عدداً كبيرا ً من أئمة العلم وقرأ عشرات الكتب العظيمه
دخل الى دمشق عام 1130 ثم سافر منها الى ايران عام 1134 , وعاد مرة اخرى الى دمشق عام 1138 بعد أن كانت شهرته كحافظ وعالم قد أصبحت واسعة جداً
في هذه المرحلة من حياته عمل بالتدريس في دمشق , وألّف كتبا ً كثيرة , يعد كتاب تاريخ دمشق من أهمها حيث استغرق التفكير والتأليف فيه وقتا طويلا من حياة مؤلفه ، وصاحَبَه منذ فترة مبكرة من حياته ، فكرة في الذهن ، ثم مخططًا على الورق ، وشروعًا في التنفيذ ، فهو لم يؤلفه في صباه وشبابه ولم ينجزه في كهولته ، وإنما شغل حياته كلها ، ولم يفرغ منه إلا بعد أن وهن جسده وكلّ بصره
كاد ابن عساكر يتوقف عن إتمام الكتاب بسبب التعب والتقدم بالعمر , لكن أخبار الكتاب كانت قد وصلت الى حاكم حلب ودمشق نور الدين محمود زنكي الذي بعث الى إبن عساكر يشجعه على إتمام الكتاب
أتم إبن عساكر الكتاب عام 1163 ثم أعطاه الى إبنه القاسم ليقوم بمراجعته وتنقيحه تحت إشراف ونظر أبيه , أتم القاسم تنقيح الكتاب ثم قرأه لوالده بصورته النهائية عام 1169 , عندها تم نسخه وتوزيعه ليصبح واحداً من أنفس الكتب في تاريخ المدن
حمّل نسختك من الكتاب من هذا الرابط: تاريخ دمشق لإبن عساكر