تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة السادسة

رياض الحبيّب

قال أديب العراق الكبير معروف الرصافي في ما تقدّم- في كتابه “الشخصية المحمدية أو حلّ اللغز المقدّس” إنّ آيات القرآن قسّمت إلى أقسام مختلفة في الطول والقِصر وسمّي كل قسم منها سورة وجمعها سُوَر. والسّورة في اللغة تطلق على القطعة المستقلة من البناء فأطلقت على قطعة من القرآن تشتمل على آيات كثيرة أو قليلة وأقلّها ثلاث آيات كسورة الكوثر.

وتطرّق في الصفحة 570 من كتابه إلى أسماء السور قائلاً:
أمّا أسماء السور فاضطربت أقوال الرواة في كونها توقيفية أي سمّيَت بتوقيف من النبي، فيكون هو الذي سمّاها بأسمائها. والذي تطمئنّ إليه النفس أنها ليست كلها توقيفية، إذ يجوز أن يكون النبي قد ذكر بعضها اتفاقاً لا بقصد التسمية، أو بقصد توقيف الناس على اسمها فسمّاها باٌسم أخذه منها، فصار الناس يذكرونها بذلك الإسم، كما يجوز أن يكون الناس قد سمَّوا بعضها بأسماء أخذوها: إمّا من كلمة مذكورة في أولها كسورة {الحمد} للفاتحة، والفجر والضحى والليل والمُدّثِّر والمُزّمِّل، لأنّ هذه الكلمات مذكورة في أوّل السورة [تعليقي: وفق مصحف عثمان، ليس الحمد أوّل سورة الفاتحة، إنما البسملة] وإمّا أنهم جعلوا لها إسماً ممّا اشتملت عليه من القصص والأخبار ومن أسماء الأنبياء المذكورين فيها؛ فقالوا سورة البقرة لما ذكِر فيها من قصة البقرة وسورة آل عمران لأنها ذكِر فيها آل عمران وسورة المائدة لما ذكر فيها من خبر المائدة.

[تعليقي: في القصص القرآنية كالتي في سور البقرة وآل عمران والمائدة ويوسف وهود وغيرها- باستثناء أسماء الأنبياء والأساطير عن أهل الكهف وذي القرنين والهدهد والصَّيحات وغيرها- اختلافات واضحة ما بينها وبين القصص التي في التوراة ولا سيّما أسفار التكوين والخروج والعدد وكتب سائر أنبياء اليهود والإنجيل. ولا يستطيع قائل أن يقول بأنّ ما ورد في القرآن هو الصحيح وهو مؤلّف في القرن السابع الميلادي، لأنّ اليهود أدرى بكتبهم وأنبيائهم وأنّ المسيحيّين- ومنهم اليهود الذين تنصّروا حينذاك- أدرى بالكتاب المقدس وإلّا فأهل مكة ليسوا أدرى بشعابها!]

عودة إلى كتاب الرصافي-
وليس غرضنا هنا استقصاء ما ورد من الأقوال في أسماء السور إذ لا يهمّنا ذلك، فسواء عندنا أكان النبي هو الذي سمّى سور القرآن بأسمائها أم كان الناس من المسلمين هم الذين سمُّوها بها، إنما تسمية السورة من المباح في الدين لا يخالفه بشيء ولا يصادم القرآن والسنّة. وإلّا فلو أراد النبي أن يسمّيها ويذكر للناس أسماءها توقيفاً لهم عليها لما اختار لها هذه الأسماء الدالّة على بساطة في النظر وسذاجة في المعرفة، فإنّ تسمية السورة القرآنية إذا أريدت وقصِدَتْ فيجب أن يُلاحَظ فيها الرّوح الذي تنطوي عليه تلك السّورة، والغاية التي ينزع إليها فيها، أو يجب على الأقل أن تسمّى بأفضل آية ذكرت فيها، فبدلاً من سورة النمل كان يجب أن تسمّى بسورة سُليمان العجيبة، ولما أوتيه من المُلك الذي لم يؤتَهُ أحد قبله ولا بعده. وبدلاً من أن تسمّى سورة البقرة لقصّة إسرائيلية ذكِرت فيها البقرة كان تسميتها بسورة الكرسي لأنّ آية الكرسي هي أفضل آية ذكرت في تلك السورة!

[تعليقي: رُبّما فات على الرصافي أنّ المفاضلة تكون بين أفكار البشر وأقوالهم وأفعالهم وليست بين آيات منسوبة لله، لأنّ الله حكيم فلا كلمة من كلماته خير من أخرى ولا آية أفضل من أخرى]

وأردف الرصافي-
كما سُمّيت إحدى سور القرآن بسورة النور لأنّ أفضل آية ذكرت فيها هي الآية 35 (اللَّهُ نورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نورِهِ كَمِشْكَاةٍ…) أمّا أنا [والكلام للرصافي] فلو أردت أن أختار لسورة النور اسماً غير اسمها لقلت سورة “الآداب الإجتماعية” لاشتمالها على ذكر آداب اجتماعية قيّمة.

[تعليقي: الجدير ذكره عمّا في سورة النور أن الآية 31 (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبهِنَّ…) قد اتخذها بعضهم حجّة لإذلال النساء بتغطية أجسادهنّ بخُمُرِهِنَّ (أو الحجاب- كما هو شائع) بَيْدَ أنّ كتب السيرة المحمدية تؤكد أنّ المقصود كان لتمييز الحرائر من الإماء في الزمن المحمدي والذي صنعَ محمدٌ منه زمناً ذكوريّاً صِرْفاً- ولم يغفل كتاب الرصافي هذا الموضوع فيما تقدّم من كتابه. فأرى أن على المرسَل من الله أن يصحّح الأخطاء الشائعة في المجتمع من جهة اضطهاد الإنسان أخاه الإنسان فينآى بالمجتمع عن العبودية بدون محاباة ولا مساومة بدلاً من تشريعها ولا يزال التشريع قائماً حتى اليوم. ومن جهة أخرى قد عُرف الرصافي بدفاعه عن حقوق المرأة وحريّتها وله في الحجاب قصيدة- من بحر الطويل- أقتطف منها:

وإني لأشكو عادة في بلادنا … رمى الدهرُ منها هضْبة المجد بالصدْعِ

وذلك أنًا لا تزال نساؤنا … يعشْنَ بجهل وانفصال عن الجمعِ

وأكبر ما أشكو من القوم أنهم … يَعُدّون تشديدَ الحجاب من الشرعِ

يقولون لي إنّ النساء نواقصٌ … ويُدْلون فيما هُمْ يقولون بالسمعِ

فأنكرْتُ ما قالوه والعقل شاهدي … وما أنا في إنكار ذلك بالبدْعِ

إذا النخلة العَيْطاءُ أصبح طلْعُها … ضعيفاً فليس اللومُ عندي على الطلعِ*

ولكنْ على الجذع الذي هو ثابتٌ … بمنبت سوءٍ فالنقيصة في الجذعِ
…………..

ولم يتفرّد الرصافي بهذا الموقف الإنساني فقد عُرفت في عصره قصيدة للشاعر جميل صدقي الزهاوي عن الحجاب- من بحر الخفيف- والتي كانت من ضمن القصائد المدرسية خلال أيّام دراستي الثانوية في العراق وربما استمرّ تدريسها إلى اليوم، علماً أنّ الزهاوي (1863-1936) شاعر عراقي كبير وفيلسوف وكان له مجلس يحفل بأهل العلم والأدب:

أسفِري فالحجابُ يا اٌبنة فهْرٍ … هو داءٌ في الاجتماع وخيمُ

كلّ شيءٍ إلى التجدد ماضٍ … فلماذا يُقرّ هذا القديمُ؟

أسفري فالسفورُ للناس صُبحٌ … زاهرٌ والحجابُ ليلٌ بهيمُ

أسفري فالسفور فيه صلاحٌ … للفريقينِ ثمّ نفعٌ عميمُ

زعموا أنّ في السفور اٌنثلاماً … كذبوا فالسفور طهرٌ سليمُ

لا يقي عفّة الفتاة حجابٌ … بلْ يقيها تثقيفها والعلومُ

وقال الزهاويّ- من بحر الخفيف أيضاً:

مَزّقي يا اٌبنة العراق الحجابا … أسـفري فالحياة تبغي اٌنقلابا

مزقيهِ وإحرقيهِ بـلا رَيـــثٍ فقدْ كان حارســاً كذّابــا
…………..

ومن جهة ثالثة ممّا يدعو إلى الإنتباه في سورة النور: 4 (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقونَ) ما يناقض الواقع من جهة الشهود، لأنّ الزاني والزانية قلّما كان لفعلتهما شاهد فمن أين الإتيان بأربعة شهود وبالشرط التعجيزي- وهو رؤية المرود في المكحلة كما قيل- كما رُوي من قصّة للخليفة عمر بن الخطّاب (الملقب بالفاروق ولم يكن عادلاً في تلك القصّة أيّما عدل) بما اتضح فيها من انحيازه إلى واليه على البصرة حينما زنى مع امرأة متزوّجة بل قام بمعاقبة ثلاثة من أولئك الشهود بعدما تراجع الرابع، كما روى تلك الحادثة الشهيد المصري فرج فودة في كتيّبه: الحقيقة الغائبة. ورأيي في هذا الموضوع اللافت: أين محلّ ما تقدّم من الإعراب أمام الموقف العظيم للسيد المسيح متسامحاً كعهده ومُعطياً فرصة جديدة للحياة؛ إذ قال لليهود الذين همّوا برجم الزانية {من كان منكم بلا خطيئة فليرمِها بحجر} ومن حينه اتخذ المسيحيّون هذا الموقف مرجعاً في إنهاء حدّ الزنا الذي كان مشرّعاً عند اليهود بسبب القساوة التي في قلوبهم في العهد القديم. فأيّ إله ترون أقرب إلى إنسانيّتكم أيها القرّاء الكرام إمّا آمنتم بالله، هل هو إله القرآن أم إله الإنجيل؟ هنيئاً لكم ما تختارون مع احترامي لخياراتكم ولكنّي أرى- وهذه وجهة نظر قابلة للنقاش- انّ على الزناة من اليهود والمسلمين خصوصاً أنْ يتصوّروا كارثة الرجم فيما لو تمّ تطبيق الحدّ عليهم وهم يزنون داخل أوطانهم أو خارجها فإن رفضوه على أنفسهم وقبلوه على غيرهم فليس من العدل أن يكيلوا بمكيالين وإنْ قبل الرجال منهم على أنفسهم الزنا فعليهم تالياً أنْ يقبلوه على النساء أيضاً، أمّا المسيحي- رجلاً وامرأة- الذي يعرف الخطيئة ويرتكبها فعليه أن يتوقف عن الإدّعاء بأنه مسيحي حتى يتوب إلى الله توبة صادقة]
…………..

وأضاف الرصافي-
ومما يدل على أنّ أسماء السور ليست كلها توقيفية ما ذكره صاحب الإتقان [أي جلال الدين السيوطي في كتابه- الإتقان في علوم القرآن] قال: أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الأنفال؟ فقال: تلك سورة {بَدْر} فيُفهَم من هذا أن الناس قد سمّوها سورة الأنفال لمّا رأوا في أولها الآية (يسألونك عن الأنفال…) ولكنّ ابن عباس سماها بسورة بدر لاشتمالها على حكم الأنفال في بدر، وعلى ما جرى يوم بدر. وهذه التسمية [من جهة الرصافي] أحسن لتاريخ الإسلام وأنسب من تسميتها بسورة الأنفال.

وفي الإتقان عن عكرمة قال: كان المشركون يقولون سورة البقرة وسورة العنكبوت يستهزئون بها، فنزل (إنّا كَفَيْنَاكَ المستهزئين- الحِجْر: 95) فيُفهَم من هذا أنّ التسمية كانت مبعثاً لاستهزاء المشركين. ولذا قال صاحب الإتقان: وقد كره بعضهم أن يُقال سورة كذا لما رواه الطبراني والبيهقي عن أنس مرفوعاً:- لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كلّه، ولكنْ قولوا السورة التي تذكر فيها البقرة والتي يُذكر فيها آل عمران وكذا القرآن كله. فهذا الحديث ينفي أسماء السور وينكر على الناس ما يقولون من سورة البقرة وما إلى ذلك، ويمنعهم من إضافة السورة إلى البقرة أو غيرها، أي يمنعهم من هذه التسمية ويقول لهم: قولوا بدل هذه:- السورة التي تذكر فيها البقرة، وليس في هذا القول تسمية، وإنما تعريف للسورة بذكر ما فيها. ولكنّ ابن الجوزي قد ادّعى أنّ هذا الحديث موضوع، وما أدري [يتساءل الرصافي] لماذا يكون موضوعاً وهو معقول وليس فيه ما يخالف الكتابَ ولا السّنّة.

وممّا يدلّ على أن أسماء السور ليست كلها بتوقيفية هو تعدد الأسماء للسورة الواحدة. فقد يكون للسورة اسم واحد، وقد يكون لها اسمان فأكثر. وقد عَدّوا للفاتحة خمسة وعشرين إسماً ذكرها صاحب الإتقان وقال في آخرها {فهذا ما وقفت عليه من أسمائها} ولعلّ هناك [ممّا استنتج الرصافي] ما لم يقف عليه!

وكان خالد بن معدان يسمي البقرة بفسطاط القرآن لعظمها، ولما جمع فيها من الأحكام التي لم تذكر في غيرها. قال: وفي المُستدرك تسميتها سنام القرآن، وهذا لعمري [في رأي الرصافي] خير من تسميتها بسورة البقرة.

أمّا براءة فأخذوا اسمها مما جاء في أولها (براءة من الله ورسوله…) فقالوا براءة أو سورة براءة، وقد سمّيت التوبة أيضاً أو سورة التوبة لقوله فيها- التوبة: 117 (لقد تاب الله على النبي…) وفي الإتقان أخرج البخاري عن سعيد بن جُبَير قال: قلت لاٌبن عباس: سورة التوبة، فقال: التوبة؟ بل هي {الفاضحة} ما زالت تنزل ومنهم… ومنهم… حتى ظننّا أن لا يبقى أحد منا إلا ذكِر فيها! قال: وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم أنّ رجلاً قال لابن عمر: سورة التوبة، فقال وأيّتهنّ سورة التوبة؟ فقال: براءة، فقال: وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هي؟ ما كنا ندعوها إلا {المقشقشة} أي المُبرّئة من النفاق. وقد سمّاها المقداد {البَحوث} فقد أخرج الحاكم عن المقداد أنه قيل له: لو قعدتَ العامَ عن الغزو، فقال: أتت علينا البَحوث، يعني براءة لأنها بحثت عن قتال المشركين وعن المنافقين ففضحتهم. فهذا كله يدل [والرصافي هو المستدِلّ] دلالة صريحة على أنهم كانوا يسمّونها بأسماء من عندهم مما يرون مناسباً لما جاء فيها.

وختمَ الرصافي:
إنّ بعض السور سمّي بأسماء أنبياء ذكروا فيها كسورة نوح وسورة هود وسورة إبراهيم وغير ذلك، ولكن من العجيب خلوّ القرآن من سورة تسمّى باٌسم موسى مع أنه أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن [هذا تعجّب منطقي من الرصافي وتساؤل مشروع] حتى قال بعضهم: كاد القرآن أنْ يكون كلّه لموسى، كما في الإتقان، وكذلك خلوّه من سورة تسمّى باٌسم آدم مع أن قصّة آدم ذكرت في سور عدّة من القرآن. ولكنّ صاحب الإتقان قال: رأيت في جمال القراء للسخاوي [جمال القراء وكمال الاقراء- لمؤلّفه: علم الدين أبو الحسن علي بن محمد السخاوي، ت 643 هـ] أنّ سورة طه تسمّى بسورة {الكليم} قال: وسمّاها الهذلي في {كامله} بسورة موسى، قال: ورأيت في كلام الجعبري أنّ سورة الصافات تسمّى سورة {الذبيح} قال وذلك يحتاج إلى مستند من الأثر. أقول: ولا حاجة إلى المستند إذ ليس من المنكر تسمية سورة من سور القرآن باسم مأخوذ ممّا يذكر فيها ولا من المحظور، وقصّة الذبيح مذكورة في الصافات، خصوصاً وقد علمنا أنّ أسماء السور ليست كلها توقيفية وليس في الدين ما يدعو إلى أن تكون توقيفية- أنظر الإتقان ج1: 52-57 [الذي استقى الرصافي من صفحاته الكثير]

[وتعليقي الأخير وليس الآخِر- مع اعتذاري للقرّاء الكرام على الإطالة:
ليس لاٌسم امرأة مسلمة أيّ نصيب بأيّة سورة، حتى من أقارب رسول الإسلام،
في وقت حظيت بعض الحيوانات بأسماء السّور جنباً إلى جنب مع الأنبياء وهم إسلاميّاً من الرجال-
مجرّد تعليق]
……………………………..

والحديث طويل في هذا البحث ومفتوح للحوار وأتحمّل مسؤوليّتي العلميّة كاملة عمّا ورد فيه وسائر مقالاتي السابقة منها واللاحقة- مع محبّتي والتقدير
____________________________________

* العيطاء: الطويلة العنق في اعتدال وحُسْن قِوام. والعيط: طول العنق- عن لسان العرب

About رياض الحبَيب

رياض الحبيّب من مواليد العراق قبل الميلاد تخصص علمي حقوق الإنسان، المرأة، الطبقة العاملة اللغة العربيّة، أدب عالمي، ثيولوجيا أدب، موسيقى، شطرنج نقد الأفكار لا الأسماء، ضدّ الظلم والفقر أوّل مُعارض للمعلّقات العشر المزيد من السِّيرة في محور الأدب والفن- الحوار المتمدن
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.