– تشكل القمر قبل 4.5 مليار سنة وهو تقريبا بعمر الارض . واحدى النظريات تقول ان القمر انفصل من الارض بعد ان اصطدم كويكب قادم من الفضاء بالارض بزاوية 45 درجة .
– يحمينا القمر من النيازك والكويكبات التي تقترب من الارض وقد تصطدم بها وتدمرها . وهو كان عرضة لاستقبال اعداد هائلة من النيازك التي ضربت سطحه في سنين غابرة كما تظهر في الصور الملتقطة لسطح القمر وتركت آثارها في حفر كبيرة وصغيرة ..
– اكبر فوهة نيزكية على سطح القمر قطرها 1600 كم . نتجت عن اصطدام صخرة هائلة بقطر 300 كم .
– يبتعد القمر عن الارض بمقدار 3.5 سم كل سنة . وحركته ستكون اسرع مع الزمن ، وفي ابتعاده ستقل سرعة دوران الارض ويكون اليوم اطول من 24 ساعة ، ولن يكون هناك فصول اربعة وتدمر الحياة التي نعرفها على الارض .
– وجود القمر بجوار الارض يوفر جاذبية مستقرة ومتوازنة للارض والمياه على سطحها .
– موازنة القمر للارض يحافظ على ثبات شروق الشمس شرقا وغربا . ولولا القمر الذي يثبت محور الارض بدرجة ثابتة لراينا اوقات واماكن مختلفة للشروق والغروب في السنة على الارض .
– لولا جاذبية القمر وتأثيرها على الارض لما حلت الفصول منتظمة ولما كانت النباتات واالحيوانات لتبقى ، فلا تتفتح الزهور في الربيع ولما قام النحل بتلقيح الازهار ولا هاجرت الطيور في رحلة الصيف والشتاء الى الشمال والجنوب من الارض ، ولا تسقط بذور الاشجار في الخريف لتعيد نموها من جديد .
– ان ابتعاد القمر عن الارض يصدّع استقرارها ويسبب لها تذبذب في محورها ، كما تسبب ذلك ايضا الكواكب عند اقترابها من الارض . قبل مائة الف سنة حصل تذبذب لمحور الارض سببَ تغيّر زاوية اشعة الشمس بما يكفي لتحويل غابات وارفة في شمال افريقيا الى الصحراء الكبرى . ومن المحتمل ان هذا التغيير كان السبب في اجبار البشر الاوائل على الهجرة شمالا من افريقيا . كما ان التذبذب الذي حصل سابقا سبب حصول العصر الجليدي في شمال اوربا وامريكا واستمر لألاف السنين .
– ان وجود القمر بجوار الارض يسبب استقرار المناخ النسبي على الارض ، ولولاه لحدث تذبذب كبير في درجات الحرارة على الارض .
– ان جاذبية القمر تسبب ظاهرة المد والجزر لمياه البحار والانهار والمحيطات لمرتين كل 24 ساعة ، ان تحريك المياه بهذه الظاهرة يحافظ على نظافة المياه وعدم فسادها بسبب الركود الدائم ، ويساعد في ذوبان اوكسجين الهواء في المياه لتتنفسه الاسماك والاحياء البحرية .
عند تقابل القمر مع الارض تنجذب المياه باتجاه القمر فتتحرك باتجاه السواحل ، ويحدث الجزر بالاماكن المعاكسة بزاوية 90 درجة ، اي انحسار المياه من السواحل باتجاه الداخل ، ويصل ارتفاع الماء في المد عند خط الاستواء الى 4 متر.
– القارات الارضية هي الاخرى تتمدد وتتحرك باتجاه القمر بسبب جاذبيته ، ولكننا لانشعر بها ، ولكن الاجهزة الحساسة تسجل حركتها .
– عند خسوف القمر اي توسطه بين الارض والشمس بخط مستقيم يكون المد في حالته القصوى .
– عندما يبتعد القمر عن الارض %10 بحيث ينعدم تاثيره على الارض ، ستصبح حركة الارض فوضوية غير منتظمة وستحل الكارثة بالحياة على الارض .
– خلال مليار ونصف سنة القادمة ستبسط جاذبية المشتري القوية تأثيرها على الارض بدلا من القمر .
لا زال القمر بجمال منظره عن بعد ملهما للعشاق والشعراء والرومانسية بضوءه الجميل منيرا دربنا ليلا ، كما يعتبر القمر مقياسا للزمن بعدد ايامه وشهوره لبعض الاديان ، فقد عبده اسلافنا سابقا معتبرين انه اله للبشر . ولكن العلم الحديث عرفنا كل شئ عن القمر حتى ان الانسان مشى على سطحه في عدة زيارات علمية للبحث عن قرب في حقيقة اقرب جيران الارض .