بوست موجّه لكل تافه عمل صفحة و نصّب نفسو فيها مراقب

الله وكيلكون..makhloufcusin

بيفيق صاحبنا من الصبح بعد سهرة طويلة قاضيها ورا الكومبيوتر عم يشتغل فوتو شوب و قص و لصق و كل لوازم المهنة، بيقوم من تختو اللي عليه شرشف ابيض بس مصفر من قذارتو.. ريحة غرفتو معشعش فيها دخّان سيكارات الليل الطويل اللي سهرو، و زنخة العرق المحوّر تحت باطو واصلة لبيت جيرانو، و بدون ما يغسّل وجهو ، و قبل ما يمشّط قاذورة الشعر الملبّد جل من يومين على راسو ، بيشعّل سيكارة و بيركض على الكومبيوتر و بيفتح صفحتو ليشوف تعليقات هالناس اللي بيشبهوه عالبوست اللي نزّلو قبل ما يندفس ..
الصفحة اللي عملها بدون ما يقدّم شو اسمو حتى ما نعرف ارتباطاتو ، و مين أهلو لانّو بيخجل منهون ، و كيف شكلو لإنو مو شوفة ..
صفحة عملها بس ليراقب الثوار اللي عم تشتغل شو بتكتب ، و يسجّل كل كلمة انحكيت او اي تعليق انكتب ، و يتبناه و يحطّوا بوست على صفحتو الوهمية ، بحجّة ” مراقبة الثوار ، او تصحيح مسار الثورة”، و انّو هوّة اكتشف بفتاحتو أسباب تأخّر الانتصار..

يا اخي..
ما بتشوفو حالكون تافهين و انتو عم تبحثوا ليلكون و نهاركون عن زياد الصوفي شو كتب، و موسى العمر شو لبس، و فراس الاتاسي شو حكي، و سمير متيني شو علّق ، و فلان اللي طلب يتصوّر و هوّة مو حاسس، و غسان ياسين اللي حكي بالحب يا عيب الشوم عليه في زمن الثورة..

يا معلّم يا ابو ريحة..
شو بتفرق حضرتك عن مخابرات النظام ، اللي قاعدين لا شغلة و لا عملة الا يراقبو اللي منحكيه و منكتبو؟؟؟ اذا شايف حالك بتصلح لهالمهمة ، يا أخي اتطوّع بالسلك ، عالقليلة بتقبض راتب على اكل الخرا اللي عم تعملو.. و منها بيصير معك شوية مصاري تشتري شامبو تفلّي فيه راسك من القمل المعشعش، و قنينة ديودورانت لتروّح ريحة باطك اللي بتفطّس..

تضرب بريحتك منّك الو ما أتفهكون..

بوست موجّه لكل تافه عمل صفحة و نصّب نفسو فيها مراقب على ثورة ما شارك فيها الا بالحكي عالثوّار..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.