اعده لموقع مفكر حر أديب الأديب عن الأصل في صحيفة ” انترناشيونال بيزنس تايمز” الأميركية,
يبدو ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع بلاده على طريق التحضير للحرب من خلال اعلام الشركات انه يجب عليها ان تكون على أهبة الاستعداد لتحويل الإنتاج فيها لتلبية الاحتياجات العسكرية في أي وقت. جاءت كلمات بوتين بعد اليوم الذى قال فيه ان بلاده يجب ان تهدف الى ان تسبق الغرب من حيث التكنولوجيا العسكرية. وكان بوتين يتحدث في مؤتمر للقادة العسكريين في سوتشي يوم الاربعاء (22 تشرين الثاني / نوفمبر) في وقت أصبح فيه القادة الغربيون أكثر تشككا في عودة روسيا الى النظام العسكري..
وقال بوتين وفقا لما ذكرته صحيفة // الاندبندنت // ان “قدرة اقتصادنا على زيادة الإنتاج والخدمات العسكرية فى وقت معين تعد احد اهم جوانب الامن العسكري”, .. ولبلوغ هذه الغاية، يجب أن تكون جميع المشاريع الاستراتيجية، وببساطة، على أهبة الاستعداد، بغض النظر عن الملكية “. وقال بوتين انه بالرغم من ان الانفاق العسكرى الروسى مازال فى مستويات قياسية، فان 3 تريليونات روبل او 3.3 بالمائة من اجمالى الناتج المحلى هذا العام، هي تحت حد الانفاق في العام الماضى، .. ان روسيا تحتاج الى ان تكون افضل من بقية العالم. واضاف “ان جيشنا وبحريتنا بحاجة الى افضل المعدات – افضل من المعادات الاجنبية”. واضاف “اذا اردنا الفوز، علينا ان نكون الافضل”.
وقد تم تحديث الجيش الروسي منذ الحرب الجورجية عام 2008، حيث تم تنسيق المعدات السوفياتية القديمة التي عفا عليها الزمن والتي تستخدمها قواتها. وعلى مدى العامين المقبلين، سوف ينفق الكرملين 2.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، على الرغم من أن هذا لا يزال هزيلاً نسبيا بالمقارنة مع ميزانية الناتو، التي هي أكبر بثلاثة أضعاف، كما ذكرت صحيفة اندبندنت. جزء من ترسانة روسيا الجديدة هو ” إسكندر ام” وهو صاروخ باليستي قصير المدى جديد مزود بقدرات نووية, ويمكن أن يصل إلى سرعة اكبر من سرعة الصوت بكثير. وقال تقرير في موقع ” بابيولار ميكانيكا” المختصة في الميكانيك, بان ” إسكندر ام” قادر على ضرب دول البلطيق وبولندا، وتم تصميمه لمهاجمة الأهداف البرية ومزود برأس حربي يبلغ وزنه 635 كجم.
تجدر الاشارة الى ان روسيا تعرضت لانتقادات رئيسة الوزراء البريطانية ” تيريزا ماي” يوم الاثنين, بسبب ان روسيا فى السنوات الأخيرة قامت بضم اراضي اوكرانية، وبمناورات عسكرية متكررة, وتحشيد للجيش على حدود الناتو الغربية بالقرب من الدول السوفياتية السابقة. واتهمت روسيا بانتهاك المجال الجوى للدول الاوروبية بما فيها بريطانيا, وتشارك فى التجسس السبراني والاختراق للحكومتين الدنماركية والألمانية. وعلى الرغم من أن روسيا نفت القيام بأي هجمات إلكترونية، قالت ماي: “لدي رسالة بسيطة جدا لروسيا، نحن نعرف ما تفعلونه ولن تنجحوا. ” لأنك تقلل من شأن قدرة ديمقراطياتنا على الصمود، وقيم المجتمعات الحرة والمفتوحة، والتزامنا وترابطنا