بنك داعش= اجتماع لجنة امنية

daiishkhalifacaricateurcharlieيعتقد حزب”قريبا”انه يستطيع تصدير الافيون الاجتماعي لهذا الشعب.
صحيح انه شعب مغلوب على امره ولكن ذاكرته لايصيبها العطب.
هذا الحزب ردد اكثر من مرة وفي مناسبات متفرقة بان تحرير الموصل سيكون”قريبا”.اما متى هي قريبا فالعلم عند اهل العلم سكنة قصور المنطقة الخضراء.
وكلما يردد هذا الحزب كلمة”قريبا”على مسامع القوم حتى يسارع داعش في انجاز احدى مهماته الضخمة،فبعد ان اصدر عملته الخاصة وفتح المدارس بمناهج فرضها بنفسه هاهو اليوم يفتح “بنك”لخدمة زبائنه من الموصليين بينما الحكومة ماتزال تعقد الاجتماعات لدراسة الواقع على الارض وكيف السبيل لتحرير الموصل.
وامس زار الجبوري لجنة الامن والدفاع النيابية وحضر جلسة الحوار التي شهدت استضافة وزير الدفاع خالد العبيدي وأعرب عن رغبته بزيادة مستوى التعاون الذي تشهده اللجنة مع وزارة الدفاع وما سيتيح هذا التعاون من احراز نتائج مثمرة على المستوى الامني بشكل عام”.
حلو يعني مازلنا نريد مزيدا من التعاون بين الجهات الامنية لاحراز نتائج مثمرة.
وأضاف البيان الذي كتبه احد موظفي العلاقات العامة في مكتب الجبوري “كما جرى خلال الزيارة بحث مستجدات الوضع الامني والعمليات العسكرية الجارية والتحضيرات والخطط الموضوعة من قبل وزارة الدفاع والاستعدادت لتحرير الموصل وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الارهابي”.
اتحدى اي مواطن يفهم فقرة واحدة من الفقرات التي كتبت اعلاه وهي فقرات تصلح لكل زمان ومكان وياما سمعها الناس في ايام الحروب وايام السلام وايام العز وايام الحاجة.
حكومة لايمكن لها ان تحرر الموصل وهي محتارة من سيكون بديل عبعوب في حالة اقالته.
حكومة مهترئة يقف ناسها طابور على الكعكة الباقية ليلتهموها شر التهام.
لقد اثبت عبعوب انه رجل هذا العصر بعد ان كان سبب خلافات عميقة بين المالكي والحكيم والعبادي.
اقرأوا:
ان “موافقة المالكي على تغيير عبعوب مشروطة بأن من يكون بديلاً عنه يجب ان يكون من إختيار المالكي نفسه”.
ان “الحكيم طالب بأن تكون أمانة العاصمة من حصة المجلس، حيث إن المحافظة من نصيب التيار الصدري، والمجلس المحافظة من نصيب تحالف القوى الوطنية، فعليه يجب أن يكون الأمين (مجلسي) حصراً”.
ان “العبادي رفض شرط المالكي جملة وتفصيلا، ويجري مفاوضات مع الحكيم من أجل أن يستلم الأمانة شخص مهني مستقل بعيد عن كل الأحزاب السياسية”.
ويقال ان “عبعوب وحاشيته علمت من مصادرها بهذا الأمر، لذلك يقومون بالإستيلاء على أملاك الدولة ويوزعونها في ما بينهم ثم يتم بيعها، كما إنهم يمنحون السلف التشغيلية لعدة مشاريع متلكئة و(وهمية)، حرصاً منهم على جمع غلّة كبيرة قبيل مغادرتهم مناصبهم”.
هل شهد احدكم كوميديا مثل هذه التي تعرض امامنا،وهل تعتقدون ان مثل هذه الحكومة التي لا تستطيع ان تقيل موظفا حكوميا مصاب بداء الوسامة يمكنها ان تحرر الموصل وما جاورها؟.
كل يبكي على ليلاه والعراق يبكي ايتامه الجوعى.
فاصل عقاري: يقال ان احد المسوؤلين برتبة محافظ في مدينة مقدسة ينتظر بفارغ الصبر الانتهاء الزوبعة التي اثيرت حول استيلائه على 8آلاف قطعة ارض سيتم استثمارها في اعمال تجارية قبل ان يصل خبرها الى هيئة النزاهة واعضاء مجلس المحافظة.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.