أيها القارئ الكريم، إن كنتَ “رجلا”، فهذا المقال لا يخصّك ولا بشرى سارة لك عندي. إنما هذا المقال موجّه “للذكور” وفقط. وبالطبع نعرف الفارق الهائل بين “الذكر” وبين “الرجل”. أما الذكر، فهو حسب تعريف المعاجم: أحد جنسيّ الكائنات الحية، وهو الذي ينتج خلايا ذكرية تناسلية دقيقة، تتحد مع الخلايا الأنثوية التناسلية الأكبر حجمًا أثناء عملية الإخصاب في لحظة التكاثر الجنسي. ورمزه دائرة يخرج من أعلاها سهمٌ مائل لليمين (♂). وهو مقابل رمز الأنثى الذي يُرسم كدائرة تعلو علامة صليب (♀).
أما الرجل فهو مجموعة من الصفات الأخلاقية والحضرية الرفيعة التي تميّز ذكر الإنسان عن ذكور الكائنات الحية غير العاقلة. الشهامة والنبل والثقافة والفروسية واحترام المرأة هي الصفات التي تجعل الرجل جديرًا بالقوامة التي تحدث عنها اللهُ في كتابه العزيز: “الرجال قوّامون على النساء بما فضّل اللهُ بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم”.
فإن كنتَ “ذكرًا” فأنت محظوظٌ لأنك مدعو إلى التمتع بوجبة شهية قوامُها نساءُ لا حصر لهنّ كما أفتت بهذا الدكتورة “سعاد صالح”، عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات جامعة الأزهر السابقة. قالت الأستاذة الفاضلة إن من حق المسلمين في حالة الحرب مع غير المسلمين أن “يتمتعوا” جنسيًّا بسبايا نساء الحروب غير المسلمات؛ وهذا هو مفهوم “ملك اليمين” في الإسلام، وفق قولها. وأعطت مثالا توضيحيًّا لهذا، لمن يستعصي عليه فهم وجهة نظرها قائلة لو إننا كمصريين حاربنا إسرائيل وانتصرنا عليها، من حقنا أن نسبي نساءها ليستمتع بها رجالنا.
الآن يغادرنا العجبُ وتبرحنا الدهشةُ ونحن ننصتُ إلى حكاية الفتاة الإيزيدية “نادية مراد طه”، التي تقطر مُرًّا ودمًا ووجعًا مما فعله الذكور الدواعش بجسدها النحيل وأجساد غيرها من مئات الفتيات والنساء الإيزيديات بوصفهن سبايا حرب من حق ذكور المسلمين العبث بأجسادهن واللعب بها دون أن يطرف لهم جفنُ ضمير أو بقايا من حسٍّ إنساني مازال عالقًا ليسم أولئك الذكور بشيء من الرجولة. لكنهم كما أسلفنا محض ذكور، لا يحملون من سمات الرجل إلا ما يميز نوعهم الجنسي من أعضاء، وفقط. عناصر تنظيم داعش تقوم كل نهار بتأجير الفتيات غير المسلمات أو تقديمهن كهدايا أو بيعهن في سوق النخاسة، مقابل بضعة دولارات.
وما قالته السيدة سعاد صالح هو بالضبط عينُ ما أفتى به الشيخ إسحاق الحويني لكي تخرج مصرُ وغيرها من البلاد المسلمة الفقيرة من أزمتها الاقتصادية الراهنة. ليس علينا إلا أن “نهجم” على أية دولة أوروبية غير مسلمة، ثم “نغزوها” وحين يتم لنا النصر بإذن الله، سوف نطبق فورًا الشريعة الإسلامية، وبالتالي تصير أموالُ هذا الشعب الذي تم غزوه، أموالَنا، ومحالُّهم تصير محالَّنا، وحقولُهم تمسي حقولنا، ونساؤهم طبعًا يصرن نساءنا. سوف تُقسّم المغانمُ من أموال ودواب وعقارات وبشر على عدد المسلمين الغزاة المجاهدين فقط، ومن لم يحضر الغزوة لا نصيب له من الغنيمة. فيصير نصيبُ كل مجاهد من رجال المسلمين مجموعة من الممتلكات والأموال والبشر. ولابد من تنويع الممتلكات البشرية. فمثلا يكون لرجل مسلم أن يمتلك ثلاث رجال وامرأتين وأربعة أطفال. قد يستخدم الرجال الثلاثة من الرقيق في بناء شيء أو هدم جدار أو في أي من أعمال السُّخرة، أو يبيعهم إن كان لا يحتاج إليهم مثلما من حقه أن يبيع الأطفال كخدم مقابل المال، أما النساء فله أن يستمتع بما شاء منهن حتى يزهد فيهن فيبيعهن لسواه. فيديو اسحق الحويني حول سبايا المجاهدين
بهذه الآراء الشاذة الموغلة في عبثيتها بوسعنا أن نخرج من أزمتنا الاقتصادية، وفق ما يرى الشيخ الحويني، ونصير أغنياء ثم نسجد لله شكرًا باعتبارنا نطبق شرع الله!
مازلنا نرجو من الأزهر الشريف أن يقوم بدوره الدعوي التنويري الذي لا نكف عن الحلم به حتى تتوقف عمليات تفريخ الإرهابيين الدائرة على مدار الساعة. مازلنا لم نفق من صدمة هذا الفتى الصغير “شيكا” الذي لم يصل للعشرين من عمره وقام بمحاولة تفجير فوج سياحي بمدينة الغردقة أول أمس. نستغيث بمؤسساتنا الدينية أن تقوم بدورها الحقيقي في تنوير الناس وتنقية ثوب الإسلام مما طاله من دنس ويلات داعش، بدلا من مطاردة المثقفين أمثالنا والزج بهم في عتمات السجون نظير آرائنا التنويرية.
فاطمة ناعوت
انا استغرب من التوجه الى الارهر وطلب الرجائ منه لتنوير الشعب ومراقبه هؤلائ الدواعش وما شابه ذلك…يا اخواني الاعزائ…الازهر وجميع المؤسسات الدينيه هي التي تنتج التخلف والاميه والداعش وغيرها الكثير من اسباب التراجع والتقهقر الحاصل في المجتمعات الاسلاميه والعربيه…لذلك نقد الدين ضروره حيويه وحريه البحث العلمي والتعبيرعن الراي وعزل الدين عن الدوله والتربيه والتعليم والقضا وكل مرافق الدوله المدنيه الحديثه وجعل الدين امر ذاتي شخصي لعلاقه الفرد مع ربه هو حر فيما يختار اي دين او لايختار اي دين من اصله هذا هو السبيل الوحيد للنهوض بمجتمعاتنا وتاسيس دول مدنيه علمانيه متطوره يحترم فيها الانسان ويحفظ كرامته كمواطن متساوي الجميع امام القانون بغض النظر عن جنسه او دينه اوعرقه او لونه او…او…الخ عندها نخطو الى الامام ونرقي بمجتمعاتنا…تلك هي الحل
الارهاب يدرس بالازهر لماذا اللجوء اليه للتنوير اليس مناهجم تدعوا للقتل. وسبي لغير المسلمين نسائهم اليس الوهابيه تقود السعوديه والاخوان بتركيا وكذلك قطر اذا كيف يكون التنوير
الاسلام دين هش .لو سمحوا بالازدراء لرتد ٩٠ بالمئة من المسلمين ولهذا لا يسمحون