رأي أسرة التحرير 23\4\2016 © مفكر حر
منذ بداية الثورة قبل اكثر من خمس سنوات ونحن نتعرض لمضايقات وشتائم مخابرات النظام وخاصة العملاء المزدوجين منهم بين صفوف الاسلاميين وهم كثر, ويقولون لنا انتم مسيحييون سنسبي نسائكم عندما نصل للحكم وننكل بكم انتم ذميون لماذا انتم معارضون؟ الثورة من اجل اقامة الدولة الاسلامية والشرع الاسلامي… الخ.. من الواضح ان النظام يكره المعارضة العلمانية المعتدلة اكثر من الاسلاميين واليساريين والقوميين لانهم افسدوا عليه خطته بتصوير المعارضة للرأي العام العالمي كثلة من الارهابيين, والاكثر من هذا نحن افسدنا عليه خطته بان يقدم نفسه كحامي للاقليات, ومن هنا تعرضنا للشتائم والتخوين ايضاً من اهلنا ومجتمعنا لاننا نعارض توجه الكنيسة بمساندة النظام… لقد دأب نظام الأسد منذ انطلاق الثورة على دعم المتطرفين الاسلاميين المخترقين من اجهزة مخابراته, واطلقهم من السجون ومدهم بكل التسهيلات والامكانيات المادية واللوجستية لينتظموا ويتسلحوا ويخطفوا الثورة, وشجعهم على ارتكاب ابشع الفظائع كالاعتداء على الكنائس, واكل اكباد الناس وكل انواع الموبقات والجرائم الوحشية التي تساهم في تشويه الثورة السورية, وذلك لكي يعطي نفسه كل مبرر وغطاء دولي لإبادة الثورة, فالاسلاميون المتطرفون هم احباء بشار الاسد من دون شك, واكبر عون له, ومن دون ادنى شك فإن العلمانيين وخاصة المسيحيين منهم, هم بيضة القبان التي ساهمت باستمرارية الثورة وفرضت احترامها على الغرب وهي التي ستكون السبب الرئيسي بانتصارها قبل اي مكون اخر, وخاصة بعد ان ينكشف عملاء المخابرات الاسدية بين صفوف الاسلاميين واليساريين والقوميين, وان غدا لناظره قريب فنحن نعيش بعصر الانفتاح والشفافية ولن تخفى اي مؤامرة واي عميل ولنا في وكيليكس وفضائح بانما وغيرها خير دليل.