ليس مثلي في الكون من مرتحل
بين عيون الصبايا والقلوب
فبصمت النساك بقيت سنينا
متأملا كل جميل في النساء والعيوب
وإذا ما رف قلبي ذات مرة
سافرت الروح معه كريح الجنوب
والفكر غدى أسيره والعقل
كلما هوى في قلبي هوى المحبوب
ألم يقولو ومن الحب ماقتل
فكم من شهيد بإسمه
إنتحر أو قد رحل
كما ترحل الريح
مابين الجبال والسهوب
***
نعم بحبك أنهيت ترحالي
بين الذكريات والجروح والندوب
فكيف لقلب بعد هذاالعمر أن يصمد
وقد أنهكته التجارب والغزوات والحروب
فرفقا بي ياسيدة المواسم
فأنا صدقيني …
لم أعد ذالك المغوار اللعوب
فبحبك تركت كل أسلحتي ومغامراتي
مذ رأيتك تصلين للمصلوب
حينها أدركت ماهو الحب
وأني لك لامحالة ولربك المحبوب
الذي كم إشتهيت الترحال في سفره
فلقد علمني مامعنى حروف العشق
والتي هى حب ورأفة ووفاء
وفرح في الكل مسكوب
فهو الوحيد الذي …
كل ماقاله في الحب فعل
كما يفعل النسيم بالعشاق
وليس كما تفعل الريح الغضوب