بالفيديو تطابق مذهل بين الثقافة اليهودية المسيحية والأموية في سوريا

Mohammed Lamsiah

اكتشاف مذهل وصل إليه باحثان مغربيان في الأردن!
بسبب أزمة صورة نشرها الدكتور خالد منتصر في بداية شهر نوفنبر السنة الماضية وهي لتمثال “اغتصاب بروزربين” للنحات الإيطالي لورينزو برنيني، فقد اعترض الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي على نشر مثل هذه الصور واعتبرها تسيباً أخلاقيًا.
وبهذه المناسبة وصلتني رسائل عديدة عن هذا الموضوع، وسؤالاً خاصًا عن حقيقة وجود تماثيل وصور فنية في العصور الأولى للإسلام؟
فنشرت بدوري عددًا من الصور الفنية والتماثيل التي ترجع إلى العصر الأموي والعباسي، وكانت مفاجأة كبيرة للعديد من المتتبعين وتساؤلهم عن كيف تواجد مثل هذه التماثيل الشبه عارية في قصور ملوك بني أمية؟
وبعد نشر مجموعة من هذه التحف الفنية لا حظ الفنان التشكيلي المغربي الأستاذ فوزي البصري أن هناك تشابهًا رهيبًا بين اللوحات الجدارية التي عرضتها ضمن مجموعة اللوحات على جدران قصر عمرة بالأردن، وقصة الملك سليمان بن داوود وملكة بلقيس، فبدأ رحلة بحثه في فك أسرار هذه اللوحات الفنية وعلاقتها بالتراث اليهودي المسيحي، وكانت المفاجأة كبرى عندما وجود قصة الأمير الوليد بن يزيد 125-126هـ وعشقه لأخت زوجته سعدى، فشبه الأمير قصته مع محبوبته سلمى وقصة شلوميت والملك سليمان المذكورة في سفر نشيد الأنشاد.
يقول الأستاذ فوزي البصري عن هذه التجربة:


“صادفت قبـل شهور على صفحة الأستـاذ محمد المسيح في إحدى تـدوينـاته ، إشـارة الـى ما يكتنـزه قصيـر عمرة بالأردن مـن رسوم و كتـابات تعـود الى عهـد الأموييـن . تصفح بسيـط لما كتـب حـول القصير و جداريـاته ، كـاف لفهـم الى أي حد حيّـر هذا القصيـر علمـاء الآثـار ومعهـم المختصيـن في الفـن الجداري لتلك الفتـرة . ونقـرأ في هذا الصدد ما كتبه الخبيـر أوليغ غـرابار سنة 2009 وذلك في معـرض تقـديمه لنتائـج عمـل ضخم كان قـد قام بـه معهـد ال
IFAPO
لتوثيق وتصوير و تصنيف كل الجداريات والتفاصيل المعمارية لقصيـر عمرة ، فكتب يقول : “…يجب أن يلهمك فجأة أحد التفاصيل للإنطلاق في بحث جديد . يجب أن تُنجَـز عشـرات الدراسات للقيـام بما لم يقم به هذا الكتاب ، و أعنـي تفسيـر حمَّـام قصيـر عمرة و رسومـاته . الوثائق هاهي وتنتظـر العلمـاء.” بعيـن التشكيلـي، و علـى ضوء نصوص ثـراتيـة تعـود لتلك الفتـرة التاريخيـة ، راجعت جـزءا مـن هذه الجداريات و اختـرت صياغـة ما توصلت إليـه مـن ملاحظات وقراءات أوليـة على شكـل هذه القصـة القصيرة المتخيلـة . “
وقد بعث لي مشكورًا تحليله الرائع لهذه الصور الجدارية حينها، فتتبعت مسار بحثه وكانت المفجأة، فهي بالنسبة لي كالعثور على حجر الجرانودايوريت أو “حجر رشيد”، فشجعته على تكملة هذا البحث وكتابته حتى يمكننا أن نقدمه السنة المقبلة في مؤتمر إنارة ونشره في المجلد القادم لهذا المعهد.
للإشارة فقط
هناك بعض الصعوبات التي تواجه الأستاذ فوزي في مسار تكملة هذا المشروع العلمي، وهي صعوبات مادية بالدرجة الأولى لأنه لا يستطيع حاليًا توفير مبلغًا كافيًا للسفر إلى عين المكان، وأخذ صورًا دات جودة عالية تمكنه من تكملة بحثه المذهل، وهذه دعوة لبعض الأصدقاء أن يقدموا يد المساعدة لتنفيذ هذا المشروع العلمي البسيط من الناحية المادية والعظيم من الناحية العلمية.

الرجاء زيارة صفحة الأستاذ فوزي وقراءة التعليقات التي قدمها لمتتبعيه، وعنوانه هو :
https://www.facebook.com/fouzi.art

على اليوتوب :
https://www.youtube.com/watch?v=1g4ANk6J3zE&feature=youtu.be

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.