د. ميسون البياتي
بابلو دي روخا شاعر من تشيللي ولد عام 1894 وتوفي عام 1968 فاز بجائزة الأدب الوطنيه من تشيللي عام 1965 ويعتبر واحد من أعظم أربعه أدباء في أدب تشيللي الى جانب بابلو نيرودا وفسنتي هويدوبرو وغابرييلا ميسترال , وشاعراً طليعياً وشخصيه مؤثره في الساحه الشعريه في بلاده
عام 1901 دخل دي روخا الى المدرسه , تم طرده من المدرسه عام 1911 لأنه كان يقرأ كتب ( ممنوعه ) لرابليه وفولتير , طرده من المدرسه ساعده على الذهاب الى مدينه سانتياغو حيث أنهى السنة الأخيره من الدراسة الإعداديه وإلتحق بجامعة تشيللي لدراسه القانون والهندسه ثم سرعان ما ترك الجامعه وكرس حياته لكتابة الشعر وتعرف على فلسفة فردريك نيتشه وعمل صحفيا ًفي بعض االصحف المحليه
عام 1914 عاد دي روخا من سنتياغو الى مدينة تالكا وشعور بالفشل من تحقيق أهدافه يخالجه , وخلال هذه الفتره قرأ مجموعه شعريه عنوانها ( ما قالله لي الصمت ) وعلى الرغم من أنه إنتقد أشعارها بشده إلا أنه وقع في غرام الشاعره التي أصبحت زوجته بعد عامين
في نفس العام نشر مجموعته الشعريه ( عبارات من الطفوله ) أما بين عامي 1922 _ 1924 فقد عاش دي روخا في سان فيلبي حيث أسس مجلة ( داينامو ) وفي العام 1936 إنضم الى الحزب الشيوعي التشيللي . في العام 1940 تم طرده من الحزب بسبب عدم إلتزامه الحزبي ومعاركه مع الرفاق الأكبر سناً مما عكر علاقاته مع قياة الحزب
كان دي روخا يطبع ويبيع كتبه على نفقته الخاصه ولم يتقبل دعماً أو مشاركة من شركات النشر , ومن أجل حياة أسرته كان يبيع ويشتري ويقايض مختلف أنواع البضائع
عام 1944 تم تعيينه ملحقاً ثقافيا في الأمريكتين من قبل الرئيس ( خوان أنتونيو رايوس ) وفي العام 1949 عاد دي روخا الى تشيللي لمصاحبة زوجته المصابه بالسرطان والتي ماتت عام 1951
عام 1962 توفي ابن الشاعر ويدعى ( كارلوس دي روخا ) بجرعة مخدرات ولم يعرف اذا كان ذلك حادثاً أم أنه نتيجه لإنتحار
عام 1968 إنتحر إبن الشاعر الثاني بإطلاق النار على نفسه , وبعد 4 أشهر إستعمل الأب نفس السلاح لينتحر هو ايضا . بعد ساعتين من مقتله وصلت الى بيته رساله من البلديه تعلمه بأنه تكريما له تم تغيير اسم الشارع الذي يسكنه الى شارع بابلو دي روخا .. ولم يكن مرسلو الرساله يعلمون بأن الشاعر انتحر وكان في 72 من العمر