اين انت ياحليمة وعادتك القديمة

تستعد امانة العاصمة بالتعاون مع جميع بلديات العاصمة الى اصدار توجيهات واوامر ادارية لجميع العاملين فيها بوظيفة منظفين الذهاب فورا الى مقر بناية وزارة الكهرباء من اجل رفع اطنان الكذب من على مكاتب الموظفين وخصوصا مكاتب الوزير وقسم العلاقات العامة،والتي بلغ عمرها الان 10 سنوات بالتمام والكمال.
اعتقد تعرفون السبب!.
وانا من جانبي دعوت رب العزة فجر هذا اليوم ان تستمر معركة الانتخابات على مدار السنة.
خلال هذه المعارك حصل الفقراء على اراضي سكنية،وتعويضات مالية ضخمة لعوائل الشهداء والبدء بتنفيذ مشاريع البنى التحتية وتم باذن الله رفع ضخرة عبعوب من مجاري والتي على اثرها تم ترقيته الى اميت بغداد، وتشمر وزارة التربية عن ساعديها التي اضنتهما ضربات اللطم لتبدأ في بناء 1600 مدرسة في كل انحاء العراق،كما ستبدأ المرجعيات الدينية بتقديم كشوفاتها المالية الى الناس لمعرفة كيفية صرف اموال النذور والخمس والزكاة وغيره والتي تقدّر بلميارات الدنانير.
كما تستعد ديالى لأقصاء اثنين من اصل ثلاثة محافطين يحكمونها الان.
وآخر البشارات زفها لنا امس مصعب المدرس المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء حين قال: ان الوزارة تمكنت من تجهيز المواطنين باكثر من 20 ساعة يوميا من الطاقة مقارنة مع العام الماضي”.
خويه مصعب ترى الكذب “يودي” صاحبه للنار واحنة نخاف عليك من لسعة جهنم.
الكهرباء في بغدادا الان زائرة بدون حجاب فهي تأتي ساعتين وتغيب اربع، يعني خلال ال 24 ساعة تغيب اكثر من 17 ساعة ويبقى من اليوم 7 ساعات فمن اين هذه ال 20 ساعة من الطاقة.
بعدين خويه مصعب كل الناس تعرف انكم متمحسين هذه الايام ليس لصالح هذا الشعب ولكن لأن الانتخابات قادمة ولابد ان تفوزوا انتم واسيادكم فيها.
لو كنت مكانك لقدمت استقالتي والرزق على الله نفعلى الاقل يتذكروك الناس بالمعروف…مو؟.
والله الكذب شين خويه مصعب ياابن محمد تقي المدرسي ، وبما انك من اصول فاسية فهل عانيت من قطع الكهرباء حينما كنت هناك؟.
وتستمر بالكذب على الناس حين تقول:
“يتم تجهيز كل من محافظات ميسان وكربلاء والنجف والبصرة وديالى وواسط والمثنى بـ24 ساعة كهرباء”وان “ساعات تجهيز محافظة الانبار بلغت 20 ساعة وكركوك 23 ساعة والديوانية 21 ساعة، اضافة الى 23 ساعة لمحافظة صلاح الدين و21 ساعة لمحافظة بابل”.”
وتتابع القول ان “الوزارة ستجهز المواطنين بـ24 ساعة اعتبارا من الاسبوع المقبل بعد ان يتم دخول عدد من الوحدات التوليدية للخدمة منها وحدة التوليدية الرابعة في محطة واسط الحرارية بطاقة 330 ميغاواط، ووحدتين في محطة القدس الغازية بطاقة 250 ميغاواط ووحدتين في محطة بيجي بطاقة 320 ميغاواط”.
انت تعرف ان شعبنا صبور وقد صبر عليكم طيلة 10 سنوات ولامانع من ان يصبر الى الاسبوع المقبل حيث ستقضي وزارتكم الموقرة على “دودة” الكهرباء بتجهيز كل العراق بالطاقة على مدى 24 ساعة يوميا.
لكن ان لم يتحقق ذلك فمصير مؤتمراتك الصحفية سلة المهملات مع لعنة من كل فقير عليك كلما تنقطع الكهرباء.
فاصل : رجاء اقرأوا بعناية عنوان هذا الخبرنشر امس “انتهاء حصيلة تفجير بغداد الجديدة عند سبعة شهداء و25 جريح” بشرفكم هذا صحفي لو بياع بطيخ من يكتب هذا العنوان.. الاخ يشتغل ببورصة بغداد المالية ويظن ان القتلة مثل الدولار يقف عند حصيلة معينة كل يوم..لا اتمنى الا ان يصفعه رئيس القسم”راجدي” يتذكره طول عمره حتى بعد مايشتغل بالصحافة ويروح يبحث عن شغل في باب المعظم او الميدان.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.