انت اليوم حباب ابني راح انطيك وزارة

iraqmeal.كيف يمكن للعراقي ان يبتسم او يحس بالراحة النفسية او الاقبال على مباهج الحياة وهي كثيرة في هذا العالم.
لماذا بات العراقي يحب الموت او الخلاص باي ثمن من تلك ” العطور”المقبلة من المنطقة الخضراء.
كيف يتسنى له ان يعرف قيمة حياته وهو يدرك تماما ان العبث والمجون والاستهتار بالقيم عنوان هذا العصر؟
كيف يستمرىء استمرار هذا العمر في هذا الزمن الاغبر وهو يصرخ:
السيد الاديب وزير التعليم والبحث العلمي سابقا خرج من قبة البرلمان امس غاضبا لانه اراد وزارة السياحة ولم يحصل عليها فصب جام غضبه على نوري المالكي وجماعته وبدا مثل ذلك الطفل الذي زعل لانهم لم يعطوه قطعة الحلوى التي ارادها.انه وجماعته يشبهون هولاء الذين يجلسون في حانة رخيصة ويطلبون الشراب الذي يريدوه وياويل النادل حين يقول :اسف ايها السادة ليس عندنا ماتطلبون، حينها سيشبع مسبات تبدا من جده السادس عشر وحتى والده الذي شبع موت منذ سنوات.
لحد هذه اللحظة لايعرف اولاد الملحة كيف يمكن ان ينتقل مسوول من وزارة علمية الى وزارة تحتاج الى كفاءة تختلف تماما عن الوزارة السابقة، ولايدرون كذلك المعايير والشروط التي يتم بها اختيار الوزراة هل هي الكفاءة،الخبرة،الشهادة،السيرة الذاتية،النظافة الوظيفية،واخيرا وليس اخرا ماذا قدم لوزارته القديمة حتى يستلم وزارته الجديدة؟.
وهاهو العبادي ريس الحكومة يكتشف ان المالكي قد وظف 5 الاف شخص بوظيفة صحفي كانت مهتهم الترويج لولايته الثالثة،ويضحك اولاد الملحة ححجكحجججكحين يقراون اسماء المواقع لهولاء الصحفيين الخردة ومنها: نوري المالكي , رئيس الوزراء ,مختار العصر, حكومة العراق , أنصار الولاية الثالثة , المالكي قائدنا , الولاية الثالثة حق دستوري , كل العراق مع الولاية الثالثة , البشائر , ملتقى البشائر ,مع عشرات المواقع الإلكترونية الخبرية وصحف تُطبع وتوزع في العراق.
والعبادي الان في حيرة من امره فهو لايستطيع اقالتهم لانهم على الملاك الثابت لمجلس الوزراء السابق ولكن اولاد الملحة يتغامزون بسوال،كيف استطاع العبادي ان يقيل قاسم عطا،سات سابقا ولايستطيع اقالة هذه المزبلة الصحفية؟.
لقد نسى العراقي ازمته مع الكهرباء والتقاعد والبنى التحتية والاطفال المشردين ومدارس الطين والجينكو وفتحوا افواههم دهشة وهم يقراون خبر دعوة مشعان الجبوري وحسن السنيد الى اداء اليمين الدستوري ليكونوا نوابا رافعين عنهم المخفي والمستور
وبما ان المعارك الطاحنة بين مراهقي السياسة مازالت في اوج شبابها فهناك معركة قادمة بين وزير النفط الجديد والشهرستاني .
ستظهر قريبا معركة جديدة بين المالكي الذي يحتفظ بملفات لمجموعة من النواب الحاليين وبين الذين يعارضون قراراته و تحركاته ضد الكتل السياسية الاخرى رغم انهم ارادو رضاه بتعيينه نايب ريس الجمهور.
فاصل رباني:اللهم ارنا من نوابنا شريفا وليس لديه سوابق جنايءة حتى يمكن لنا ان ننام قريري العين وبدون كوابيس.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.