انتصر بقتل الخوف في قلوبنا نصراً مبيناً و إلهياً ، فكانت هزيمتو اللي ما رح يقوم منها بحياتو

syriamyاكتر من ٤٤٠٠ فطيسة اسدية خلال شهرين ، و النظام و اعلام النظام و أدوات النظام عم تحكي بالانتصارات في تحرير قرية نائية هنا و حاجز تم استردادوا هناك..
و كأنو هالنظام ما بيعرف الهزيمة أبداً..
و كلمة الانتصار ملازمة لسانو بكل حالات الهزائم المنكرة اللي اتعرضلها على طول مسيرتو النضالية.
سنة ٧٣ خسر الجولان نهائيا و طلع عم يصفق لانتصار استعادة شوية أراضي من القنيطرة..
سنة ٨٢ اتدمّر سلاح طيرانو في سما بيروت و طلع علينا معلناً انتصار ساحق على إسرائيل بحجة صمود جيش المشاة ..
سنة ٩١ خسر سياسياً لبنان و سلّمها للسعودية بعد الطائف و خرج علينا عم يزلغط للانتصار الجديد و تشريع منطق الطائفية القذرة..
سنة ٩٨ خسر الإسكندرون بكل خسّة بعد تحشيد الجيش التركي و طلعو علينا انو من الأساس الإسكندرون رايحة و رايحة فان لم تكن انتصار فهيّة بدون شك ليست هزيمة ..
سنة ٢٠٠٥ انطرد من لبنان و خرج مذلول من ثكنات العاصمة و ضواحيها بس اعتبروه انتصار بعد مليونيات ” شكرًا سوريا الاسد “..
سنة ٢٠٠٦ اتدمّرت لبنان فوق راس أهلها نتيجة تصرّف أرعن لقائد ميليشا المقاومة التابعة للفرقة الرابعة و اعتبرو صمود أهالي لبنان في القصير انتصار ، و نصر الهي فوق منها..
سنة ٢٠١٣ سلّم بكل وضاعة سلاح الجيش الاستراتيجي و اللي مكلفنا مليارات الدولارات و اعتبرو مجرد بقاء الاسد بالقصر هوة الانتصار بحد ذاتو..
بس للتاريخ ، و منشان ما حدا يوصفنا إننا مجحفين بحق هالنظام و عم انشوّه الوقائع.. النظام انتصر بمعركة وحدة فقط خلال كل مسيرتو النضالية ، و مع ذلك اعتبرها هزيمة :
سنة ٢٠١١ انتصر بقتل الخوف في قلوبنا نصراً مبيناً و إلهياً ، فكانت هزيمتو اللي ما رح يقوم منها بحياتو..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.