انتصار لليونان ورسالة للإتحاد الأوربي. بهذا العنوان صدرت اليوم 26/1/2015 الاثنين صحيفة الفجر الناطقة بلسان ” سيرزا “. في تعليقها على نتائج الانتخابات البرلمانية اليونانية.
رئيس حزب ” سيرزا ” اليساري السيد ألكيس تسبرا قال مساء أمس أمام حشد هائل من أنصاره ووسائل الإعلام “
فوز اليسار في الانتخابات لا يعني تفويضاً، من قبل الشعب اليوناني، بل وصايا وبرنامج عمل.
وهكذا أخيرا وللمرة الأولى في تاريخ اليونان العريق بثقافته الديمقراطية ، وانتماءه الى خانة اليسار، وللمرة الأولى في تاريخ الحركة الديمقراطية والتقدمية الأوربية يتمكن حزب يساري من الوصول الى الحكم عبر صناديق الانتخابات. ويصبح رئيس الوزراء الجديد السيد ” تسيبرا ” كأصغر رئيس وزراء في بلدان الاتحاد. وهذا الفوز قد يشكل رافعة وحالة نهوض واسعة في صفوف الحركة اليسارية في بلدان الإتحاد نحو إعادة رسم خارطة الاتحاد السياسية والاقتصادية بما يلبي مصالح شعوب الإتحاد وليس مصالح الرأسمال العالمي .
مرة أخرى اليونان وبلدان الاتحاد مدعوة الى إعادة النظر في التشريعات المتعلقة بنظام الضمانات الاجتماعية وحقوق العمال والشغيلة. وإيجاد فرص عمل جديدة لملايين من الشباب العاطلين عن العمل وسياسات تنموية حقيقية . وانتهاج سياسة خارجية متوازنة.
تضع حداً لسياسة الإنفراد في اتخاذ القرارات السيادية.
ردود الفعل الأوربية الرسمية حتى الأن تتراوح بين القلق والترحيب. بينما على الصعيد الشعبي يبدو أن هناك جواً من الارتياح الشعبي لرياح التغيير القادمة من اليونان التي ربما ستساهم في تغيير خارطة القوى السياسية لبلدان الإتحاد .
على صعيد النتائج الانتخابية، كما ذكرنا في مقال سابق قبل الانتخابات. فهي كالتالي:
فاز ” سيرزا ” بأغلبية بسيطة وحصل على 150 مقعداً وبحاجة الى مقعد إضافي لكي يتمكن من تشكيل حكومة منفرداً.
اليمين وهو حزب رئيس الوزراء السابق السيد أندوني سماراس حصل على 77 مقعداً .
المفاجأة هنا هي حصول حزب ” الفجر الذهبي ” الفاشي على 17 مقعداً واعتباره الحزب الثالث. ولهذا الفوز أسباب أخرى سنتطرق إليها لاحقاً.
حزب ” بوتامي ” ومعناه النهر ، فاز ب 17 مقعداً وهو تجمع من أعضاء سابقين من مختلف الأحزاب وحالات عادية دون انتماء سابق . واحتل الموقع الرابع في خارطة الأحزاب وهي المرة الأولى التي يتمكن حزب عمره السياسي ستة أشهر.من الوصول الى البر لمان.
حصل الحزب الشيوعي على 15 مقعد واحتل الموقع الخامس.
حزب المستقلون حصل على 13 مقعداً
الباسوك احتل المركز السابع الأخير وحصل على 13 مقعداً.
أما السيد جورج باباندريو وحزبه الجديد فقد بقي خارج البرلمان وكما توقعنا سابقاً في مقالنا في موقع الحوار المتمدن . وعموماً هناك العديد من الأسماء التي خرجت من البرلمان.
فيما يتعلق بفوز الفاشيين بالمقعد الثالث يعود لأسباب عديدة أهمها الخوف من المهاجرين، خاصة بعد حادثة اغتيال الصحافيين الفرنسيين. ثانياً عقاب لليمين الكلاسيكي على سلوكه السياسي.
انشقاق الباسوك الى حزبين حزب السيد ” فنزيلوس ” من جهة وحزب ” باباندريو ” من جهة أخرى .
وبعض الأصوات جاءت من مواطنين أداروا ظهرهم للجميع. وبالتالي فهم ليسوا من القاعدة الاجتماعية لحزب الفجر الذهبي الفاشي. لكنهم ساهموا في رفع نسبة مقاعد الفاشيين في البرلمان.
على كلا الحالات أمال المواطن هو أن يتمكن ” سيرزا” مع بقية القوى القابلة للتحالف معه على تشكيل حكومة مختلطة على قاعدة برنامج الحد الأدنى . والخروج باليونان من النفق المعتم . ومن الواضح أن الحكومة الجديدة قد تضم حزب المستقلين الى جانب حزب سيرزا وبالتالي ستكون الحكومة الجديدة جاهزة خلال أيام.
ومع ذلك لا يخفي المواطن قلقة من سلوك اليمين اليوناني والأوربي في مقاومة رياح التغيير الجديدة، في معركة التغيير المنشودة.
يبقى السؤال قائماً، هل الاتحاد الأوربي على أبواب ربيع سياسي…؟ نسخة مغايرة لما سمي ربيعاً عربياً…ربما..؟
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **