الحل السلمي خديعة بامتياز

الحل السلمي خديعة بامتيازassadloveisisi
عندما كانوا يحذرون بشار و اقطاب النظام من ان الربيع العربي قادم لا محالة وله محطة توقف في سوريا كان بشار يضحك و ينفي والاخرون لايصدقون بل اجزم ان اغلب الشعب ما كان يتوقع ان تكون هنالك فعلا ردة فعل تتحول الى ثورة
ولكن لو قدر لبشار ونظامه حينها ان يصدق ان الربيع في طريقه ال فمالذي كان يفترض ان يفعله ؟
سيقوم باعتقال اي شخص ممكن ان يكون معارضا
سيقيم المتاريس في كل مكان
سيفتش البيوت و يصادر حتى سكاكين المطبخ
سيجعل من المعابر الحدودية قلاع عسكرية لا ينفذ منها حتى الهواء
سيقيد الضباط بسلاسل تمنعهم من الانشقاق
ولكن المفاجأة و الخطأ في التحليل و الحسابات لم يترك له فرصة ليحصن نفسه
فما العمل ؟؟
هل يمكن لعقارب الساعه ان تعود الى الوراء ؟ طبعا لا
ولكن عقارب المعارضة قادرة على أن تعيد الفرصة له لا الزمن للقضاء على الثورة
ان الحل السلمي السياسي دون اخراج بشار والطغمة الحاكمة وتفكيك البنية البوليسية للامن هو خديعة كبرى القصد منها استدراج المعارضة الى فخ لايمكنها ان تخرج منه حية
من يأمن لبشار ولنظامه ؟؟؟؟
من يضمن سلامة نفسه لو وقف بوجه عنصر من الامن حتى ولو كان وزيرا ؟
النظام سيستدرج المعارضة الى مقتل سيقتنص اقطابها ويستبقي المدجن منها وبعض ان يقطع اوصالها و يفرق صفها بخبرته في فرق تسد سيخرج الجماهير لتنادي به رئبسا للابد فهو لاليس اقل من بورقيبيه
اصحاب الحل السلمي واهمون حتى لو قالوا لكم ان بشار باق بصلاحيات محدودة فهذا كلام للمتاجرة والمزايدة
والاسوء من كل هذا ان من يتصدر للمواجهة السياسية مع النظام هم افشل من النظام ذاته واكثر فسادا فالفوضى هي المناخ الاسلم لهم
لا حل سياسي و لا سلمي و لاامن وامان بوجود بشار و نظامه البوليسي ومن يناقش هذا الامر على انه يمكن الوصول الى توافق هو ام جاهل ولا يعرف النظام السوري او عميل له يدفع الثورة الى سجون النظام لينال منها

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.