امتي

أمتي هل لك بين الأمم … منبر للسيف أو للقلم

أتلقاك وطرفي ….. مطرق  … خجلا من أمسك المنصرم

ويكاد الدمع يهمي عابثا  … ببقايا ….. كبرياء ….. الألم

أين دنياك التي أوحت … إلى وتري كل يتيم النغم

كم تخطيت على أصدائه … ملعب العز ومغنى الشمم

وتهاديت كأني ….. ساحب … مئزري فوق جباه الأنجم

أمتي كم غصة دامية  … خنقت نجوى علاك في فمي

أي جرح في إبائي راعف … فاته الآسي فلم يلتئم

ألاسرائيل ….. تعلو ….. راية  … في حمى المهد وظل الحرم !؟

كيف أغضيت على الذل … ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟

أوما كنت إذا البغي اعتدى … موجة من لهب أو من دم !؟

كيف أقدمت وأحجمت ولم يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟

اسمعي نوح الحزانى واطربي  … وانظري دمع اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها … تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت … ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم ….. لكنها … لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجدته … لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه  … إن يك الراعي عدوَّ الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما  … كان في الحكم عبيدُ الدرهم

أيها الجندي يا كبش الفدا  … يا شعاع الأمل المبتسم

ما عرفت البخل بالروح إذا طلبتها  … غصص المجد الظمي

بورك الجرح الذي تحمله … شرفا تحت ظلال العلم

‎عمر ابو ريشة – مفكر حر‎

About عمر أبو ريشة

هوعمر أبو ريشة أبوه شافع ولد عمر في منبج عام 1910م وفيها ترعرع ودرج وانتقل منها إلى حلب فدخل مدارسها الابتدائية ثم أدخله أبوه الجامعة الأمريكية في بيروت ثم سافر إلى انكلترا عام 1930 ليدرس في جامعتها على الكيمياء الصناعية وهناك زاد تعلقه بالدين الإسلامي وأراد أن يعمل للدعاية له في لندن ، وراح يتردد على جامع لندن يصاحب من يصاحب ويكتب المقالات الكثيرة في هذا الميدان ، ثم انقلب عمر إلى باريس وعاد إلى حلب عام 1932 ولم يعد بعدها إلى انكلترا، اشترك في الحركة الوطنية في سوريا إيام الاحتلال وسجن عدة مرات وفر من الأضطهاد الفرنسي ، كما ثار على الأوضاع في سوريا بعد حصولها على الاستقلال وقد آمن بوحدة الوطن العربي وانفعل بأحداث الأمة الاسلامية ولقد كانت كارثة فلسطين بعيدة الأثر في نفسه فله شعر في نكبة فلسطين كثير وله ديوان باسم ( بيت وبيتان ) وديوان باسم ( نساء ) وله مسرحية باسم ( علي ) ولأخرى باسم ( الحسين ) ومسرحية باسم ( تاج محل )وله ديوان باسم ( كاجوراو )ومجموعة قصائد باسم 0 حب ) ومجموعة شعرية باسم ( غنيت في مأتمي )، وله مسرحية شعرية سمها ( رايات ذي قار ) أنشأها قبيل عشرين سنة وجعلها في أربعة فصول وله مسرحية باسم ( الطوفان ) وله ملحمة 0 ملاحم البطولة في التاريخ الإسلامي ) وهي اثني عشر ألف بيت وله ديوان شعر باللغة الانكليزية 0 عمل سفيرا لبلاده سوريا في عدة دول ( الارجنتين والبرازيل وتشيلي والسعودية ) وتوفي عام 1990م وقد جمعت قصائده في مجموعة كاملة تحمل اسمه .
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.