صافي الياسري
يحتفل شباب ايران هذه الايام باليوبيل الذهبي لمنظمة مجاهدي خلق التي راكمت خمسين عاما من الجهاد والكفاح المعمد بالدم والشهادة تحت راية الامام الحسين ( هيهات منا الذلة ) فبعد لن اسقطت الامبريالية والغرب المستعمر حكومة مسقط الوطنية واعادة دكتاتورية الشاه الى عرش الطاووس ارتأى الشباب الايرانيون ان ينظموا كفاحهم في خندق وطني شعبي كفاحي لاسقاط نظام الشاه فكانت منظمة مجاهدي خلق عام 1965 المنظمة التي لم تنثن او تتراجع عن مبادئها ابدا طيلة الاعوام الخمسين التي انصرمت بل هي اليوم اشد تمسكا بهذه المباديء والجهاد من اجل الخلاص الوطني مهما كانت التضحيات وقد جددت العهد مع الشعب الايراني يوم سرق الخميني ثورته ولم ترض ان تتنازل عن هدافها لقاء منصب او مركز او ثروة فقد كانت ثروتها هي الشعب الايراني برمته الذي فتح لها صدره وضمها في فؤاده ولم يبخل عليها بالتضحية نسؤاءا ورجالا حتى بنت كيانها الشامخ جبلا ثوريا من نور ونار، خمسون عاما والمجاهدون يتجددون شبابا وروحا لا تعرف الكلل ، وكم رايناهم في الملمات اشد صلابة من الفولاذ وصخر الجبل الحر ، وقد تزامن هذه الايام الاحتفال باليوبيل الذهبي لتاسيس المنظمة بالذكرى الثانية لاخر مجزرة تعرض لها المجاهدون على ايدي عملاء النظام الايراني في العراق في مخيمهم الرمز – اشرف – حيث اغتيل 52 منهم واختطف سبعة وقد وقف يوم امس عدد من الاشرفيين في ليبرتي للاحتجاج على عدم اجراء تحقيق مستقل حول المجزرة والمطالبة برفع الحصار عن ليبرتي خوفاً من تكرارها
وأكد السكان المحتجون بأن ملف ليبرتي حالياً بيد عناصر مجرمة ممن شاركوا في مجزرة اشرف وقتلوا سكان المخيم. كما اعترض السكان خلال هذا الاجتماع على مواصلة الحصار وفرض المضايقات اللاإنسانية عليهم.
فقد منعت القوات العراقية مؤخراً دخول قطع الغيار للمولدات لتوليد الكهرباء إلى داخل مخيم ليبرتي.
اضافة إلى قطع الغيار للمولدات منعت القوات العراقية دخول ما يحتاجه السكان من مستلزمات لصيانه البنية التحتية للمخيم وقطع الغيار وإطارات السيارات وكيبلات الكهرباء والقرطاسيات والقماش.
ويقول صالح وهو أحد سكان المخيم: اجتمعنا هنا تخليداً للذكرى السنوية لمجزرة اول ايلول 2013 في أشرف و لكن الان وبعد سنتين لم يجر اي تحقيق بهذا الخصوص و لم يحاكم المجرمون الذين قتلوا اخواننا واخواتنا في مخيم أشرف والان هم يديرون مخيم ليبرتي ليرتكبوا مجازر جديدة وهم يعرقلون دخول المواد الغذائية والادوية واللوجستية …
وتعتبر هذه الأعمال انتهاكا صارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية واليونامي بدعم من امريكا في ايلول/ سبتمبر 2011 حيث تنص على «ان مخيم ليبرتي يجب ان يتمتع بالمعايير الإنسانية وحقوق الإنسان» و«الحكومة العراقية ستسهل وستسمح للسكان بأن يدخلوا على نفقتهم في عقد مقاولات ثنائية مع مقاولين لتجهيزهم بمستلزمات العيش من أمثال المياه والغذاء والإتصالات والصحة ومعدات للصيانة والترميم».
كما يقول سعيد وهو ساكن آخر: مضى اكثر من سنتين من مجزرة اول من ايلول 2013 في مخيم أشرف التي ادت الى استشهاد اكثر من خمسين من مجاهدي خلق و مايزال ملف التحقيق حول هذا الموضوع على الطاولة وما احد قام بالتحقيق حول هذا الموضوع و نحن اجتمعنا هنا احتجاجاً على عدم اجـراء التحقيق حول هذا الموضوع و من هنا نناشد ونطالب السلطات الحكومة للقيام بالتحقيق حول هذا الموضوع.
ويعزو السكان أسباب هذه المعاناة الى كون ملف ليبرتي لايزال بيد عناصر موالية للنظام الايراني مطالبين بتبديل عناصر الادارة المخيم ونقل ملف سكان ليبرتي إلى جهات وأشخاص غير مؤتمرين بأوامر النظام الإيراني.
كما يقول ايرج ساكن آخر في المخيم: اطالب الامم المتحدة بتحقيق عاجل حول مجزرة اشرف وايضاً تبديل الاشخاص الذين يديرون مخيم ليبرتي حالياً لان هؤلاء هم قتلة سكان مخيم اشرف في ذلك الوقت واطالب برفع الحصار عاجلا وفوراً من سكان ليبرتي حالياً
ويدعو سكان المخيم الأمم المتحدة والحكومة الامريكية اللتين تعهدتا مرارا وكرارا وبشكل خطي تجاه سلامة وأمنهم إلى العمل العاجل لوضع حد لهذا الحصار الإجرامي واللا انساني.
ان اقتران الاحتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة بكراس الشهادة ايضاح جلي لهوية المجاهدين .
المجد والخلود للمجاهدين والغفران والرفعة لشهدائهم في عليين والفردوس الابدي .