” الى متى نحن سذج؟ “

عناوين عامة و شخصيات و ممثلون على مسرح الحياة…

فى الحياة الساذجة كما يبدو, الجمهور يتأثر بكل جديد و كل تحليل و كل خبر و يصدقوه و يؤمنون ” بثقافة الإشاعة ” و اتباع المؤثرات الإعلامية المرئية و المسموعة و المقروءة تحت عنوان ” لا تفكر!”

لماذا يصدق الجمهور الكذبة و الكذب الإعلامي هل نحن فعلاً امام جمهور قد تم غسيل مخه بالكامل؟ و كيف حدث هذا؟ وما هى الآلية ؟ .. وحش الإعلام و أدواته.

وسائل إعلام, راديو, تليفزيون, صحف, مجلات و اليوم فضائيات و المدارس!!! كلها فى يد واحدة الأثرياء و المؤسسات الهلامية و نوادى الأخوة و الأصدقاء و خصوصاً نوادى الجولف! حيث يلتقى من يخطط للعالم تحت مسميات رياضية و اجتماعية و دوماً و خصوصاً فى منطقتنا, الكشكول و الأراكوز الملون الجميل, أمة الضلالة …

إذن ألمال الإعلام و العمامة الثلاثى الاعلامى المسيطر على عقول البشر.

أسئلة للتاريخ:

لماذا غزى هتلر باريس؟ و ماذا جنيت أمريكا من هذا الغزواقتصادياً؟ من جلب التتار و تتار القرن العشرين لغزو العراق؟
لماذا حاول هتلر احتلال روسيا القيصرية؟ و ما هو نظام الحكم آنذاك؟ من وضع هتلر و زوده بالأسلحة؟ من هى تلك المؤسسة ؟ …

من قتل دوق النمسا ؟ و ما حدث بعدها؟ أية حرب نشبت؟

من صنع الإتحاد السوفيتى؟ و لماذا سقط بسهولة بعد اربعة عقود؟! حقيقة و ما هى طبيعة النظام بعد سقوط البلاشفة؟

من صنع القارة الأمريكية؟ و لماذا تغيرت فى خمسينيات القرن الماضى و توحشت فى نهايات القرن الماضى و بدايات القرن الحالى؟

هل حقاً بريطانيا صديقة أمريكا؟ هل حقأ ايران عدوة اسرائيل؟ هل حقاً الأحزاب الاسلامية عدوة الغرب؟ من صنعها؟ ومن دعمها؟ و من مولها ؟ و من روج لها؟ و من سلحها؟ هل حقاً أسامة له القدرة على قيادة منظمة بهذا الحجم التى لا تستطع دولة متقدمة قيادتها أو برمجتها؟ أسامة قد يستطيع قيادة قطيع و لكن منظمة يخشاها العالم كله؟! هذا هراء كامل!!!

كاسترو عدو أمريكا و جارها منذ قرن و لم يزحزح و لم يخرج من اللعبة السياسية و لم يقتل و لم يحدث عليه انقلاب و بقى فى الحكم لجزيرة ضعيفة محاصرة اقتصادياً و أكثر زوارها الأمريكان … من قتل جيفارا المزعوم؟ و لماذا قاد جيفارا الثورة القومية ؟ ضد من؟ أليس ضد اسبانيا و غيرهم؟ الأستعمار خرج و الاستعمار الجديد دخل.

إذا كانت الصين عدوة أمريكا فمن هو أكبر مستثمر فى الصين و لماذا يحدث بينهما نزاع فقط فى اللإعلام؟

لماذا يساند الغرب المنظمات و الشخوص الرجعية المتخلفة الدينية العسكرية البوليسية الدكتاتورية و يطالبون الحكومات و الشعوب بالديمقراطية؟

لماذا يحاول الغرب ارضاء الهند ؟ هل لأنها لديها التجربة الديمقراطية الوحيدة فى العالم؟

كيف يؤمن مسيحيون الغرب بأن اكتمال اسرائيل يُرجع لهم المسيح مرة أخرى؟ هل يوجد شيء علمياً أو عقلياً أو منطقياً بعودة جسد فان الى الحياة مرة أخرى؟

لماذا يجتمع الجن و الإنس على محاربة, تدمير, إبادة, تشتيت, تقسيم, قتل, ترويع, تشريد, ذبح, تفتيت, تحطيم الحضارة و المدنية و تمزيق الكتب, إزالة الدول و إسقاط الحكومات و قتل حكامها و تهجيرهم , خلق عالم من الأرامل و الأطفال عديمى الأب و شطف الفنون و الأدب,و مسح الشخصية و الكيان العربى؟؟؟ لماذا العالم كله ضد العرب فقط؟ هل توجد حالة مشابهة لهذه فى التاريخ؟؟

مانديلا من السجن للرئاسة, أوجلان من النضال الى السجن الأفتراضى الى قيادة أمة جديدة.

لماذا تم اسقاط الأنظمة المستقرة الديمقراطية فى مصر و العراق فى خمسينيات القرن الماضى و طمس اللإنسان العربى السورى و اللبنانى و الفلسطينى؟ لماذا تمزيق مصر, العراق و المغرب العربى؟

لماذا خلق واحات كونكريتية فى الصحراء و الخليج العربى و مجتمع مرفه؟ لماذا تمزيق اليمن و لا يسمح لها بالتطور؟ لماذا يمزق السودان و اريتريا و موريتانيا؟

لماذا النظام استقر فى المغرب و عمان؟ و أخيراً لماذا يحاول العالم مجتمعاً من مسح العراق و سورية الكبرى من الخارطة الجغرافية انثروبولوجياً و سياسياً و حضارياً؟

و لماذا أخيراً خلقت اسرائيل؟ و من وراء ذلك؟ لماذا شعوب الأرض فى صراع دائم من وراء ذلك؟

هل هى المؤسسات المالية , أم المؤسسات المالية؟ أم المؤسسات المالية ؟؟!!

من هو الذى خلف تلك ألمؤسسات ومن يملكها؟ و آخراً, لماذا نتحارب و لا نتحابب؟!

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.