نشر موقع (صوت العراق) الموقر, مقالا للأخ المحترم (عبد الاحد سليمان بولص) بعنوان :
(الدكتور جعفر الحكيم والمساس بالمعتقدات المسيحية)
وانا في الوقت الذي اشكر الاخ المحترم على ما سطره في المقال, اجدها فرصة طيبة لتوضيح امر مهم حول سلسلة (حوارات
في اللاهوت المسيحي) والتي تجاوزت حلقاتها العشرين, من أجل رفع أي سوء فهم اوالتباس في ما يخص الحلقات الماضية المنشورة,او تلك التي ستنشر في المستقبل.
في البداية استميح اخي الكريم ( عبد الاحد) العذر في عتاب بسيط له, اذ وجدته -حاله حال اغلب المعلقين على المقالات-
قد ترك موضوع المقال, والمادة البحثية فيه, وسارع إلى مناقشة الخلفية الدينية للكاتب!
وكأن لسان حاله وحال الاخوة المسيحيين الاعزاء يقول ( مادام الكاتب مسلم…فبالضرورة كلامه كله غلط!!)
وعودا الى كلام الاخ (عبد الواحد) الذي يتهمني فيه بالمساس بالعقيدة المسيحية, لاني ناقشت موضوع اقامة(لعازر) من
خلال منهج البحث التاريخي, فإني رأيت الأخ لم ينتبه إلى ما قلته في البحث واكدت عليه, وهو انني اناقش (خبر) تاريخي, وليس عقيدة إيمانية, ووضعت بين شارحتين (
مع حفظ الاحترام لكل من يعتقد بقدسيتها).
ومن الغريب ان يستنتج الاخ (عبد الواحد) ان كاتب المقال(المسلم) يمس بالعقيدة (المسيحية) لأنه ناقش تسلسل ذكر الخبر التاريخي حول القصة مدار البحث,
وطرح شكوك وتساؤلات منطقية حولها, وقد تناسى الاخ ,اننا لو اخذنا الموضوع بهذه النظرة الضيقة, فسيكون المقال يمس بالعقيدة الاسلامية – ايضا- لان قرآن المسلمين يثبت إحياء عيسى للموتى!
وهنا اجد لزاما علي توضيح هذا الأمر لجميع أحبتنا من الاخوة المسيحيين, ان سلسلة (حوارات في اللاهوت المسيحي) هي دراسة نقدية وتاريخية (متجردة)
لنصوص الكتاب المقدس وما احتوته من تأصيلات إيمانية وأخبار تاريخية
ومن اجل ان يكون الكاتب متجردا, يستلزم ذلك, ان تكون دراسته ومنهجه وطروحاته, بمعزل تام عن إيمانه الشخصي واعتقاداته,وهذا
ما احاول جاهدا ان التزم به في جيمع حلقات السلسلة, وانا اعلم ان ذلك لن يعجب الاخوة المسيحيين ولن يعجب بنفس الوقت الاخوة المسلمين!, لاني في اغلب الاحيان اصل لنتائج غير مقبولة من الطرفين!
ولكن رغم ذلك, انا اكتب ما استقرت عليه قناعتي (فقط) من خلال طريقة البحث التي التزمتها في هذه السلسلة, والتي هي
في نهاية المطاف قناعة شخصية ورأي لا الزم به احدا , ومن حق اي انسان ان يعارضني و يختلف معي.
إن سلسلة (حوارات في اللاهوت المسيحي) ليست من نوع كتابات مقارنة الأديان, ولم اعقد في اي حلقة منها أي مقارنة للعقيدة
المسيحية مع العقائد الإسلامية أساسا, ولم استشهد باي نص إسلامي في جميع المقالات المنشورة ضمن السلسلة,لأن البحث ليس لغرض المقارنة بين الإسلام والمسيحية, ولا اطلب من أحد ان يترك دينه او يلتحق بهذا الدين او ذاك, لاني لست معنيا – اصلا- بهذا الامر.
موضوع مقارنة الاديان او الحوار الإسلامي- المسيحي,موضوع اخر,حيث يتم طرح فكرة او عقيدة معينة,ثم يتم تناولها من
وجهتي النظر المسيحية والإسلامية, وعرض نقاط القوة والضعف في النظرتين.
وقد تشرفت في أوقات كثيرة, ومن على شاشة قناة(الكرمة) المسيحية الموقرة, بمحاورة الكثير من الأحبة المسيحيين بعضهم
قساوسة وبعضهم أساتذة في اللاهوت, وآخرين أساتذة فضلاء رائعين, اعتز بمعرفتهم وصداقتهم جميعا
تحاورنا في عشرات الحلقات التلفزيونية في مواضيع إسلامية- مسيحية عديدة جدا, بعضها شائك وحساس مثل(ايات القتل في
القران) و(زوجات نبي الإسلام) وبعضها عميق مثل(مفهوم الكلمة في الإسلام والمسيحية) وبعضها تاريخي او اجتماعي, وما زلت مستعدا لمناقشة اي موضوع يطرحه الاخوة المسيحيين للحوار على اي قناة ,بشرط ان يكون حوار محترم ومنضبط بقواعد منهجية علمية.
في اغلب حواراتنا ونقاشاتنا مع الاحبة المسيحيين ,كان الاخوة والاصدقاء المسيحيون دائما يكررون نفس الطلب, وهو ان
يقرأ المسلمون الكتاب المقدس ولكن بعيدا عن النظرة الإسلامية!
والعجيب أننا حين نلبي طلبهم وننفذ رغبتهم ,نجد بعض الإخوة يغضبون ويطالبوننا بالالتزام بما قاله القرآن عن المسيح!
الدراسة النقدية للأديان بشكل عام,هي أمر طبيعي جدا,وسبب مهم لتحريك مياه الفكر والمعرفة, لان هذه الأديان ونصوصها
هي تراث إنساني و,من حق كل انسان مهما كانت خلفيته العقدية, ان يبحث فيها ويناقشها ويسطر انطباعاته حولها, كما هو الحال مع الدين الإسلامي, حيث خضع جميع تراثه إلى دراسات كثيفة ومعمقة وغزيرة لمئات المستشرقين (أغلبهم مسيحيون ويهود) الذين بحثوا وكتبوا عن الاسلام بكل
تفاصيله وتفرعاته وانتجوا من بحوثهم مئات المجلدات والموسوعات التاريخية والمعرفية, ولم يعترض أحد من المسلمين(الا ما ندر) وليس من حق احد ان يعترض!
لان حرية البحث هي حق مكفول ومتاح للجميع,ولايوجد قانون ينص على ان ليس من حق المسلم مناقشة التراث المسيحي او العكس.
العقيدة المسيحية هي الأخرى, خضعت للبحث والتحقيق, من مئات الباحثين طوال التاريخ,وتم استحداث علم (النقد النصي)
على يد علماء وباحثين مسيحيين منذ أكثر من مائة عام,ولازالت البحوث والتحقيقات مستمرة,من دون ان نجد حساسية او رفض مسيحي لهذه البحوث كما نجده عندهم حينما يتصدى شخص مسلم لنفس المهمة !!
الاخ (عبد الاحد) وفي معرض تعليقه على مقالي,وقع في خطأ طريف,دائما ما يقع به كثير من الاخوة المسيحيين الكرام,
فهو بالوقت الذي استشهد فيه على عظمة يسوع بذكر القرآن له, حاول ايضا الاشارة الى ان نفس القرآن احتوى على اساطير!!
ومن حق الاخوة المسيحيين ان يعتقدوا بهذه الفكرة او سواها, لكن بنفس الوقت عليهم ان يقبلوا بحقيقة ان غيرهم ايضا
لهم نفس الحق!
وعلى الجميع إدراك حقيقة بسيطة هي( ان إيمانك هو اسطورة عند غيرك..مثلما ان إيمان غيرك اساطير عندك!)
وفي الختام, أود التأكيد على وافر احترامي ومحبتي للأخ (عبد الواحد) ولكل الاخوة المسيحيين, الذين اعتز بان اغلب
اصدقائي الرائعين منهم, والذين تشرفت بالاشتراك معهم في حوارات على قنواتهم , وقد شرفني البعض منهم لدعوتي في كنائسهم والتحدث الى الاخوة المسيحيين فيها.
ارجو من الاخوة القراء, ان يلتفتوا الى ان الغرض من هذه السلسلة ليست لإرضاء طرف او اثارة آخر, بقدر ما هو مجرد
بحث علمي متواضع لغرض المساهمة في تحريك الفكر عبر طرق أبواب المسلمات بكفوف الدراسة النقدية الجريئة.
د.جعفر الحكيم
السيد جعفر لا يلتزم بآداب البحث أوالبحث عن الحقيقه {لاننا كغير متدينيين نسمع ونفرح بالبحث العلمي العقلي الذي يبحث عن الحق مهما كان }.من قرآتي لبعض ابحاثه اعتقد انه كالثعبان الاقرع في القران يبطش ويقول جلدي املس وناعم او كالشيطان الذي يصل للنيتجه قبل البحث -كعاده العربان في كل زمان – فهو يبحث عما يساند معتقده وخلفيته لا ادري ان كانت دينيه او عشائريه او جاهليه ،انا كباحث علمي لدي فهم لاي بحث ان كانت المعايير للبحث ام لتاكيد قناعات مسبقه .الحق انني لم اشعر يوما انه يبحث عن حقيقه انما اراه للاسف كمرتزق يكتب ما يمليه عليه معتقده او سادته او دوره المناط به من خلفيه ثقافيه جوفاء عقيمه لم تبحث عن ايه حقيقه منذ اكثر من هذا ١٤٠٠ لانه يملك الحقيقه كامله في الواح محفوظه يسهر ربه علي تلميعها يوميا و يرسلها لعقول متحجره لم تعرف يوما معنى البحث او الاختلاف او الحقيقه.ان السيد جعفر مثال للعربي المسير بخلفياته العفنه فيوم يبحث في عبقريه احكام الكتاب الاخضر وثم يبحث في معجزه ماء زمزم او فوائد الحبه السوداء الذي ليست اشد سوادا من عقله وافكاره ومعتقداته المتحجره والتي يهاجم الاخرين ليقول ان معتقداته وعشيرته ودينه فيها ما يستحق ،او ماهو ذو قيمه اعتقد وبحق ان اوروبا وامريكا التي تسمح بحريات لا يحلم بها اشباهه في جنتهم الموعوده-غير الحريه الجنسيه طبعا- آن لها ان تراقب وتشاهد ما يصدر عن مرَضى الوهم الاسلامي من افكار شيطانيه آثمه.
الاخ د.جعفر
نشكرك على حبك وتقديرك للمسيحيين كما نحن أيضا نعتز بصداقتنا للاخوة المسلمين الشرفاء الذين كنّا وكانوا كالأخوة في العراق الجريح. نحن لا نعير اية أهمية لانتقادك المسيح واتباعه لان العالم كله يعرف المسيح قبل المسيحيين أنفسهم ويعرف اخلاق المسيح وليست ثمة افترات عليه تجعلنا نكره ونقتل ونثور كما يفعل غيرنا. ما الاحتكار للمسيحيين فيما نقول أبانا الذي في السماوات .الكل مسيحي ومسلم يقول ربنا عند الدعاء.وما الاساءة عندما ينعت الذين يحاولون الاساءة اليه بأولاد الأفاعي الم تذهب الى المدرسة ماذا ينعتك المعلم انت أم زميلك عندما لا تفهم الدرس الم يقل لك يا غبي مثلا. هل كنت تزعل وتتوعد أستاذك ام كان حافزا لك لكي تجتهد كان عليك انتقاد افعال المسيح لو رأيت فيها ما يدعو للانتقاد وأتحداك انت وكل المسلمين ان وجدوا اي شيء يدعوا للانتقاد ولا اريد ان ادخل في جدل واحرجك عندما أقارنه بغيره من الأنبياء .مع التقدير
اخي العزيز جابر
سلام ومحبة ونعمة
شكرا لك على تعليقك
ولااجد داع للتحدي!!
فنحن لسنا في حلبة مصارعة
بالنسبة للاخطاء والتناقضات فهناك ثلاث مقالات في هذه السلسلة سجلت بعض اخطاء وتناقضات يسوع الناصري (حسب نصوص الاناجيل) باستطاعتك الرجوع اليها
والحلقة 22 ستكون حول الخطيئة الكبرى التي ارتكبها يسوع الناصري
فلا تستعجل على رزقك اخي المبجل…فلا زلنا في بداية البحث
اما سؤالك حول التلميذ والاستاذ….نعم
اذا وصفك استاذك او حتى والدك بالغبي او الحمار فهذه تعتبر شتيمة وليس لها عنوان اخر
فقلة الادب لايبررها نبل الغاية!
خصوصا ان يسوع هو بنفسه من وضع قانون( من قال لاخيه يا احمق فقد استوجب النار) وهو نفسه الذي كان اول من كسر ذلك القانون وخالفه !!
بالنسبة لمقارنتك قول المسيحي يا ابانا مع قول المسلم ياربنا
الامر مختلف جدا
المسلم يعتقد ان الله ربه ورب العالمين كلهم
اما المسيحي فيعتقد ان الله (اباه) وحده لانه قد ولد ولادة جديدة بقبوله المسيح مخلصا
فالله هو (اب) محتكر له ولاقرانه
اما من لم يقبل المسيح فهم ليسوا ابناء الله وانما ابناء ابليس حسب وصف يسوع !!!
تقبل احترامي وشكري