بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
للنشر الفوري
21 آب/أغسطس 2018
في الذكرى الخامسة للهجوم المروع بغاز السارين على الغوطة، تُجدد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا إدانتها لاستخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية. فمنذ عام 2012، لجأ النظام إلى استخدام الأسلحة الكيمياوية خلال هجماته العسكرية، ليس في الغوطة فحسب، وإنما أيضاً في خان شيخون واللطامنة وسراقب ودوما، مما أسفر عن مقتل وجرح آلاف الأشخاص. وإننا كأعضاء دائمين في مجلس الأمن، نجدد التأكيد على تصميمنا المشترك لمنع استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل النظام السوري، وتحميله المسؤولية عن أي استخدام لهذه الأسلحة.
إن موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية لم يتغير. وكما بيّنا ذلك عمليا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيمياوية من قبل النظام السوري، الذي خلّف عواقب إنسانية مدمّرة على الشعب السوري.
ونرحب بإنشاء تدابير لتحديد المسؤولية في منظمّة حظر الأسلحة الكيميائية، وفقا لسلطتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، على النحو الذي أكده قرار مؤتمر الدول الأطراف، علما أن إنشاء مثل هذه التدابير سيساعد في ضمان عدم تمكّن المتورطين
بإستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا من الإفلات من معرفة هويتهم. كما نرحب بإطلاق الشراكة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيمياوية في 23 كانون الثاني/يناير 2018، وندعو جميع الدول الملتزمة بمكافحة الإفلات من العقاب للانضمام إلى هذه الشراكة الدولية، بينما نبقى ملتزمين بضمان العدالة لضحايا استخدام الأسلحة الكيمياوية.
وتشعر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، علاوة على ذلك، بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بشنّ هجوم عسكري من قبل النظام السوري ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب، وما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية. ونؤكد هنا أيضا قلقنا من احتمال زيادة استخدام الأسلحة الكيمياوية بصورة غير قانونية.
وإننا نحث داعمي نظام الأسد على إستخدام نفوذهم لصيانة العُرْف العالمي المناهض لاستخدام الأسلحة الكيميائية. ونناشد هذه الدول أن تدرك أن استخدام الأسلحة الكيمياوية من جانب أي دولة دون ردع يمثل تهديدًا أمنيًا غير مقبول لجميع الدول، كما نحثّ المجتمع الدولي على دعم جهودنا الجماعية لإنهاء استخدام سوريا للأسلحة الكيمياوية. وما زلنا عازمين على التحرك إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى.