الوجه الجميل للمخابرات الاردنية

jihadalawnaأقل ما يمكن أن اقوله بحق جهاز المخابرات الأردني أنه بحق ( جهاز فني) لديه أصول وقواعد وأحكام وقوانين وأنظمة وتعليمات وإرشادات يتعامل بها مع المواطن الأردن وفق أحدث الاساليب المتبعة في الفن الاستخباراتي العالمي كما تتعامل الدول المتقدمة ليبراليا مع السياسيين والمبدعين والمثقفين, والقلمُ عندهم مرفوع شرعا وفق أحكام الشرع الاسلامي عن المجنون حتى يعقل والميت والنائم حتى يصحوحتى عندما يريد جهاز المخابرات الأردني مراقبة السيولة المالية بين أيدي من تريد أن يكونوا فقراء أو أغنياء هنالك قواعد علمية متبعة في تحديد مستوى دخولات المواطنين, وهذا يضاف إلى مدى الخبرة التي يتمتع بها السياسي الأردني وإلى مدى جاهزية الجهاز المخابراتي الفني في الأردن, طبعا أنا اتحدث عن تجربتي مع هذا الجهاز مقارنة بعدد المرات القليلة التي طُلبت فيها إليه, وكذلك من خلال نظرتي للمواطنين الأردنيين الذين تم استدعاءهم للجهاز الفني واكتشفت من خلال تعاملهم مع المطلوبين أن جهاز المخابرات الأردني جهاز فني وليس قمعي, حتى لو أراد قمع أحد السياسيين أو المثقفين فإن لديه فنيين متدربين يتعاملون مع الموضوع ومع المهام المطلوبة منهم بفنية وحرفية ولا يوجد أو من الصعب أن تجد سجينا واحدا لدى زنازن المخابرات الأردنية.
هذه مقدمة للموضوع الذي أريد أن أطرحه عن (الصورة الحضارية للأردن), فهنالك للأسف بعض المطبلين حين يقرؤون لي مقالة أو قصيدة عن الأردن فورا يسبونني ويشتمونني وهم لا يدروا بأن عدد قرائي من خارج الاردن هم تقريبا بالملايين وليسوا بالآلاف وأنا بهذا أعطي صورة حضارية مشرقة عن مدى تطور الحرية والديموغراطية في الأردن العزيز والغالي على قلوبنا جميعا, وهنالك قراء لي من خارج الأردن يسألونني كيف يتركونك في الأردن بدون عقاب؟ وكنت وما زلت أقول لهم: أن الحكومة الأردنية لديها تعليمات من جلالة الملك بأن الحرية سقفها السماء, وهذه نعمة من نِعم الله التي أنعمها علينا في الأردن بأن اعطانا ملكا يحترم الحريات العامة ومهتم بتطوير الديمغراطية والحياة النيابية في الأردن , ومن ايجابيات جلالة الملك ومن أيجابيات جهاز المخابرات الأردني الفني هو أنه لا يريد منا كأردنيين أن نبقى نصرخ في الشارع العام بل يريد منا سواء معارضين أو موالين أن نبقى تحت مضلته وبحمايته ويريد منا كأردنيين أن نشارك في الحياة السياسية والثقافية وكمثقفين أن نساهم في اعداد الحياة السياسة للمواطن الأردني وفق الأسس والقوانين والمناهج المتبعة مع مراعاة المعايير الأخلاقية الخاصة في كل مجتمع وديانة, حتى أن الشرطة الأردنية في المظاهرات السياسية يقومون بتوزيع المياه الباردة على المتظاهرين, ولا يوجد سياسي معارض أردني يغرد خارج السرب بل كله مقنن ومضبوط ومفهوم وفق أسس وقواعد ومناهج الدولة الأردنية دولة القانون والمؤسسات والتكنوقراط.
أنا لا أسيء للاسلام حين أنتقد الاسلام في الأردن بل أنا أقوم بمهمة دينية وهي أنني أعطي للعالم الخارجي صورة جميلة عن مدى الرقي الحضاري والتسامح الديني الذي وصل إليه المواطن الأردني والدولة الأردنية, أنا أعطي انطباع للعالم الخارج عن مدى احترام الاجهزة الأمنية في الأردن للكتاب وللمبدعين, طبعا هنالك ظلم والظلم موجود في كافة أنحاء العالم وهي كما يقول المثل الأردني ( إن خِليت بليت) يعني في هيك وفي هيك…ويوجد بعض الظلم للمواطن أو للمثقف الأردني صاحب الشخصية الاعتبارية, ولكنه قياسا بما يحدث في معظم الدول العربية والشرق أوسطية والأفريقية يعتبر الأردن البلد الرائد في أسلوب تعامله مع المثقفين.
أما من حيث اسقاطي أنا كشخصية تكتب في الدين والسياسة والاقتصاد والأدب من شعر وقصة وفنون أخرى, فإنني أعرف بأن النساء وحدهن من يقدر على اسقاطي وليس جهاز المخابرات أو الأجهزة الأمنية في الأردن, لذلك أنا والحمد لله لا توجد لي أي علاقات نسوية ولا أخرج من بيتي للتنزه وحدي إلا مع عائلتي وأطفالي وأمي, وكل امرأة ترسل لي برسائل حب ورومنسية أقطع العلاقة والاتصال معها للأبد كوني أعرف بأن هنالك جهلاء ربما يستغلون مثل تلك العلاقات للإيقاع بي, عندها هنا بالضبط يأتي دور جهاز المخابرات الأردني الفني حيث اذا وجد أمامه ملف وقضية واقعة حقيقية ومسجلة بالمحكمة فإنه يأخذها ويسقطني للابد, وهذا دور جهاز المخابرات الأردني الذي يتعامل بفنية وحرفية واحترام كبير للمثقف والسياسي صاحب الشخصية الاعتبارية, وأنا عندي حقيقة 100% أن جهاز المخابرات الأردني لا يمكن أن يعتقلني عشوائيا بل يتعامل معي بمهنية وحرفية عالية وقد لمستُ هذا الشيء من خلال استدعائي عدة مرات للمثول أمام هذا الجهاز الفني.
وهذه صدقوني تجربتي ورؤيتي للواقع الذي أقف عليه, أنا لست صغيرا ولي في الأردن 46 عاما قضيت أكثر من نصفها في العمل السياسي والثقافي وخبرتي هي التي ارشدتني أين أكون وأين أقف ومن أزوره في بيته ومن هو الذي يجب عليّ أن أقطع العلاقة معه, وأنا مطمئن على نفسي في الأردني كوني أنا أيضا اتعامل مع الثقافة والسياسة أيضا بحرفية ومهنية عالية.
وأنتهز هذه الفرصة أخيرا لتقديم العزاء للحكومة الأردنية ولذوي الشهداء الأردنيين في مكتب مخابرات ( البَقعة) الذين تعرضوا للإغتيال من يد جبانه حقيرة أطلقت عليهم الرصاص في أول أيام رمضان المبارك, وسيضيفهم الشعب الأردني إلى قائمة الشهداء الطويلة جدا جدا, الذين استشهدوا على أرض فلسطين والذين استشهدوا في الثورة العربية الكبرى التي مضى عليها 100 عام إلى آخر شهيد أردني قضى نحبه على أرض الوطن أرض الآباء والأجداد, الوطن الأردني وطن يتكون من كافة الأصول والمنابت عندنا الأردني والفلسطيني والسوري والعراقي والخليجي والمسلم والمسيحي كلنا أمام القانون سواء, وأنا بهذا لا اسيء للدين ولا للأردن حكومة وملكا وشعبا بل أعطي للعالم المتحضر صورة مشرقة عن مستوى الحريات في الأردن أين كانت وأين صارات في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله في عمره, وأو أكد على أن جهاز المخابرات الأردني جهاز فني محترم وافراده وضباطه كأنهم مهندسون يتعاملون بحرفية مع المواطن الأردني وكأنهم أيضا رسامون يرسمون ويهندسون الحياة السياسية في الأردن, أريد أن أطمئن الجميع بأنه لن يمس أحدٌ شعرة من شعر رأسي طالما جهاز المخابرات الأردني يتعامل بفن واحتراف معي وفق أسس ومناهج وقوانين وإرشادات من جلالة الملك ولكل مثقف سياسة خاصة في التعامل معه حسب وضعه وإمكاناته المتاحة وهذه ميزة رائعة في جهاز المخابرات الأردني وذلك لكي يضمن أن النزال مع المثقف كلٌ حسب وزنه فلا يمكن أن يلعب جهاز المخابرات مع مواطن بوزن أعلى من وزنه يعني لا يلعب وزن 60 كيلو مع وزن ثقيل أو لا يمكن أن يلعب خفيف الوزن مع ثقيل الوزن وبعبارة أكثر دقة لا يلعب وزن الذبابة مع وزن الفيل بل يتعاملون معه وكأنهم خبراء رياضة يحددون الوزن ثم يحددون الخصم بأن يكون وزنه مثل وزن زميله, ونحن في الأردن سواء اكنا مواطنين أو ضباط جيش أو أمن عسكري أو مخابرات كلنا في النهاية زملاء بالمهنة لأن هدفنا الأول اعطاء صورة جميلة عن الروح السياسية الرياضية في الأردن وثانيا لأننا جميعنا نحافظ على الأمن وعلى هيبة الدولة الأردنية دولة القانون والمؤسسات وأنا بخير طالما أنهم يلعبون معي وفق الأسس والمناهج المتبعة مع غيري دونما ت

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.