هذه القصة نصفها الدنيوي حقيقي ونصفها الاخروي تخيلي
يقول الخبر ان “عارف مجيد” البالغ من العمر 23 عاما وهو طالب في الهندسة من مدينة “كاليان” القريبة من بومباي قدم إلى العراق مع ثلاثة رفاق له طمعاً بمكرمة الجهاد والظفر بالجنة ومافيها من حوريات وغلمان.., ولكن ظنه قد خاب عندما استقبله امير سرية المجاهدين اللذي فرح به كثيراً لأنه هندي فأوكل إليه بمهمة تنظيف الحمامات والمراحيض, لعدم قبول اي من المجاهدين المخضرمين بهذا العمل الوضيع, ولم ينس ان يلقي عليه محاضرة غسيل دماغ بأن اجر من ينظف مراحيض المجاهدين لا يقل ثوابا عن المجاهدين اللذين يستشهدون بالمعركة, واثخن محاضرته بشواهد من امهات الفقه الاسلامي التي تدعم حجته, وعبد له طريق الجنة سالكاً عبر تنظيف مراحيض المجاهدين.
فامتعض طالب الشهادة الهندي من المسلمين العرب فهم يوكلون مهمة تنظيف المراحيض للعمال الهنود في دول الخليج وهاهم يوكلونها لهم ايضا حتى في الجهاد؟ فأنتهز اول فرصة وعاد في طائرة إلى بومباي حيث تم توقيفه واتهمته وكالة التحقيقات الوطنية الهندية بالإرهاب, فشعر بالاحباط وانتهز اول فرصة عائدا للجهاد والشهادة والجنة وملذاتها.
وبما انه لم يقتنع بمحاضرة امير سريته وكل ما استخدمه من علم القياس وفقه الاجتهاد ليقنعه بتنظيف المراحيض,فاستغل غفلة امير السرية ولبس حزاما ناسفا واتجه نحو جبهة القتال وعند وصوله الى اول نقطة تماس فجر نفسه بالمقاتلين الكفار الموجودين هناك.
ولم يصح الا وهو في سابع سماء من الجنة, وهناك استقبله الرسول الكريم واصحابه قائلا له اهلا وسهلا نحن ايضا ننتظر قدوم هندي مثلك لكي نوكل له تنظيف الحمامات والمراحيض بالجنة, وتأكد بأن اللذة التي ستحصل عليها من تنظيف حمامات الجنة مماثلة للمتعة مع الحوريات والغلمان وكرر له محاضرة امير السرية…. فقال الهندي بنفسه:” العمى تنظيف مراحيض في الدنيا وتنظيف مراحيض بالاخرة؟؟”, يا ريت كان الرسول اميركي لكان شغلني ببرمجة الكومبيوتر بدلا من العربي اللذي يشغلني بتنظيف المراحيض.
في هذا المقال انحدرت يا اديب اللاأديب الى مستوى منحط من السفالة والقذارة
كان عليك ان تحترم نفسك قبل ان تحترم الآخرين ؟
لقد سقطت من عيون الاخرين كما تسقط البعرة من طيز الجمل ….. يا …..؟؟جمل .و