أن تصفق للسرقة الالكترونية و أعمال القرصنة . أو تدينها . فتلك مسألة مبدأ . بغض النظر عمن يكون المسروق , وعمن يكون السارق .
أسهل شيء أن تصفق لمثل ذاك العمل الصبياني . ان كان ضد اسرائيل . لتبدو وطنياً محباً لبلدك , كارهاً للاعداء ..
ناس اخترعت الحاسب الالكتروني – الكمبيوتر- .. وناس تخترع كيفية السطو عليه , و سرقة المعلومات منه..!
ما هكذا نهضت اليابان وتقدمت .. ولا هكذا نهضت الهند وصارت مصدراً للبرمجيات االالكترونية ..بل بالابداع في الاضافة والتطوير
الابداع في القرصنة . وليس في الابتكار . هو امتداد لعصر وعقلية وثقافة الغزو بالسيف . ونهب وسلب ممتلكات الآخرين وسبي نسائهم . ولاسيما لو جاء من أحفاد البدو . الذين اغاروا قديماً علي بلاد الحضارات .
ولو ان هؤلاء , أبدعوا في الابتكار والتطوير والاختراع . لنهضوا وتفوقوا .
من يصفق لسطو الكتروني علي اسرائيل . كمن صفق لتدمير برجي التجارة – وناهيك عن مبني البناتجون – .. لا يدرون انهم يعبرون عن عداء وأحقاد , تغري برد الفعل . ثم نكتشف بعد فوات الوقت . أن الفعل كان تافهاً هزيلاً بالمقارنة برد الفعل ..
وأن تاتي عمليات الغزو الالكتروني . ليس من عراقيين ولا ايرانيين ولا سوريين أو مصريين أو ليبيين ..أأو غيرهم . وانما وبالذات من أحفاد من طردوا يهود المدينة . من ديارهم في القرن السابع الميلادي . وسبوا نساءهم . واغتصبوهن . وباعوهن في سوق الجواري … فهذا يعمق الثأر التاريخي عند الشعوب ..
ولا نظن أن عملية الغزو الالكتروني – البدوية – ستمر بسلام .. ولكن لن يدفع ثمنها شخص فرد أو افراد نفذوها .. ولن يدفع ثمنها من صفقوا لهم ..
كلا .. بل سيدفع ثمنها – ضمن حسابات ثارية تاريخية اخري – شعب .وغالباً شعوب بأكملها محسوبة – أو تحسب نفسها – ضمن الامة البدوية ..
هل ما يحدث لشعب سوريا , وقبله العراق وشعبه . وما جاري تنفيذه ضد مصر وشعبها .. وباقي الخريطة الجديدة للشرق الأوسط .. هل هو بعيد عن الثأر التاريخي .. الذي يعود للقرن السابع الميلادي .. وتؤكده هذه الأيام العاب صبيانية في القرصنة الالكترونية ..؟
وهي العاب سبقهم غيرهم . في أمريكا وغيرها .. فسبق لصبي أن اخترق كمبيوتر وزارة الدفاع الامريكية و .. و الخ . ومثل ذاك الفعل من صبي سعودي . يعضد العزم علي تنفيذ مخطط تقسيم السعودية . فقد قدم دليلاً علي العداء والتربص والاصرار علي العداء .. فهناك احتقان دائم بين الدول . ولن يفسر العمل باعتباره عبث صبيان . ولاسيما عندما يجد مصفقين له كثيرين ..
ان الذين صفقوا ومجدوا من قذف جورج بوش الابن . بالحذاء . وكانه الفيلد ماريشال ” مونتجومري ” أبرز أبطال الحرب العالمية الثانيية ضد النازي .. لمجرد رمية لفردة حذاء ( خروجاً علي تقاليد وآداب وقيم الصحافة والصحفيين والاعلام والاعلاميين .. !) .هم أنفسهم . أو أخوتهم , من يصفقوا اليوم لصبي القرصنة الالكترونية . وكأنه قد حرر الجزر السعودية الواقعة بخليج العقبة . والتي استولت عليها اسرائيل . اثر هزيمة 1967 ..! .
مثل تلك العقليات الطحلبية . التي تبرع في السباحة فوق اسطح المياه الضحلة . لصغائر الأمور.. هي كارثة . وخاصة عندما نجد نماذجاً منها , ضلعاء في قيادة ثورات الشباب . فيما سمي بثورات الربيع العربي . فتصاب تلك الثورات بالتخبط . وتتعرض للاختطاف . يقودونها نحو عنتريات . تكلف الدماء والارواح . والحرق والتدمير , وتستنزف اقتصاد منهك لبلاد شبه مفلسة . بأكثر مما يقودونها نحو نصر ثوري حاسم ..
مثل تلك الطريقة في التفكير السطحي . والمعنية بابداعات الهدم والدمار طالما توافرت فيها سمات العنترية الجوفاء . أو علوم السطو والقرصنة . التي تسيء وتضر , علي المدي البعيد .. ولا تفكر في الاختراع والابتكار أوالتطوير .
لا بد من تغيير تلك الطريقة في التفكير . ان كان هناك عزم حقيقي . علي النهوض والتقدم والتحرر .صلاح محسن فيسبوك