النظام بدأ يخلع ثيابه قطعه وراء قطعه ولم يبقى امامه سوى ان ينتحر على باب الكازينو

المقامــر الاخيرassadmasskiler
لم تستهويني العاب القمار يوما … علما اني كنت ارافق العديد من الاصدقاء الذين لهم شغف بطاولات الروليت و البوكر والبلاك جاك الى نوادي القمار دون ان اشارك بدولار واحد لاعتقادي انه لايمكن ان يبني المقامر ثروة من قماره وهي بالنسبة لي مشروع هدفه ان تخسر باي شكل ..
كنت أشاهد عن كثب تلك الوجوه التي تتلون بين حمرة وصفرة بين ابتسامة و قنوت وايدي ترتعش واخرى ثابته وهم يقلبون الاوراق بايديهم و يدفعون بدوائر الفيش البلاستكية الملونه باتجاه زميل يلعب وربح هذه الجوله او باتجاه مدير اللعبة من يوزع الكروت حيث يدفن مئات الفيش في سلته ليدفن معها امال من يلعب معه على الطاولة بالكسب
كنت اشاهد الكثير من الرجال و النساء يلبسون اجمل البدل والفساتين يدخلون منتشين ثم بعد ساعات يتحولون الى متسولين عندما تفرغ جيوبهم من الدولارات
في هذه اللحظة تستطيع ان تشتري من هذا المقامر ساعته الثمينة بمائة دولار فهو على قناعه انه لو عاد للطاولة مجددا سيكسب ويعوض خسارته وحتى سيارته الفاهرة التي تقف خارج الكازينو او حتى ان يتخلى لك عن زوجته الشابه لليلة لقاء ان يستمر ساعه اخرى في قماره
هؤلاء المقامرون يذكرونني بالنظام عندنا فهو الان قد افلس لكن مازال يقامر و يقامر ويحلم بانه سينتصر … النظام استدان من روسيا و ايران و حزب الله ومازال يخسر دفع بشبابه وخسر ثم هاهو يدفع بنسائه في حرب تدور رحاها باسرع من عجلة الروليت
السيادة كالعرض فكما تخلى المقامر عن زوجته لقاء عدد من الدولارات ليعود الى طاوله القمار فالنظام في حربه كمقامر باع سيادته لايران ليضمن بقائه على كرسي الرئاسة من باب المقامرة
النظام بدأ يخلع ثيابه قطعه وراء قطعه ولم يبقى امامه سوى ان ينتحر على باب الكازينو بعدة طلقات بالرأس

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.