النبي محمد من وجهة نظر المؤرخة #باتريشيا_كرونة
البروفيسورة باتريشيا كرونه باحثة أمريكية متخصصة بالدراسات الإسلامية من جامعة برنستون الأمريكية . ولها مؤلفات وكتب عديدة عن تاريخ الإسلام ومصدره وعن النبي محمد . ومن أشهر كتبها بالتعاون مع الأستاذ مايكل كوك (الهاجريون) ، وهي من تلاميذ البروفيسور جون وانسبرو الذي قال ان النص القرآني لم يكتمل إلا بعد القرن الثاني أو الثالث بعد الهجرة . وهي معروفة في الوسط العالمي بين كبار المثقفين والباحثين في التاريخ الإسلامي. كتبت في عام 2080 احدى كتبها في دراسة دراسة بعنوان ماذا نعرف عن محمد ؟ تتحدث فيه عن مشكلات مكة والقرآن وغموضه . ثم تحدثنا عما توصلت اليه من دراسة عن النبي محمد وفق مصادرها عن نشأة الإسلام .
تنويه من الكتاب :
نقلتُ معلومات هذا المقال حرفيا عن الترجمة الأصلية لكتابها المعروض في فيديو على اليوتيوب . بعنوان من هو محمد ؟
وفيما يلي أنقل للقارئ وجهة نظر باتريشيا كرونة والدراسة التي وضعتها عن نبي الإسلام محمد، حيث تقول فيها:
في حالة النبي محمد، لم تظهر المصادر الإسلامية التي تتحدث عن حياته إلا في الفترة بين 750 – 800) م. أي بعد مرور اربعة او خمس أجيال بعد موته . وتلك المصادر هي روايات تاريخية مباشرة .
– لاشك ان محمدا كان موجودا، رغم محاولات إنكار وجوده . فقد سمع أهل سوريا (البيزنطيون) به بعد سنتين من وفاته . ، وهناك نص يوناني مكتوب خلال الغزو العربي لسوريا بين عامي 632 – 634 للميلاد، في مخطوطة يعقوب ، جاء فيها أن نبيا كاذبا ظهر بين السرسنيين ، ورُفِضَ على أنه نبيٌ مزيف (يدّعي النبوة) ، لأن الأنبياء لا يأتون للناس بالسيف والعربة، وهذا يعطينا انطباعا أنه كان يقود عملية الغزو .
– هناك وثيقة ارمينية كتبت بعد عام 661 م .بفترة قصيرة تذكره بالاسم ، و تعطينا لمحة واضحة تقريبا عن تعاليمه التوحيدية . المصادر الإسلامية التي يعود تاريخها لمنتصف القرن الثامن للميلاد تحتفظ لنا بوثيقة (معاهدة) بين محمد وأهالي يثرب ، كما ان اسم محمد مذكور أربعة مرات في القرآن . لم يظهر اسم محمد على قطع النقود المعدنية او الوثائق او مخطوطات البردي إلا بعد خمسين سنة بعد وفاته أي بحدود عام 680 م . وهذا أحد أسباب التشكيك بوجود محمد اصلا من قبل بعض الباحثين أمثال يهودا نيفو وجوديث كورين ، لأن التاريخ يكتب بناء على الدليل الوثائقي والنقوش على الحجارة والمخطوطات الجلدية أو البردية ، أو الآثار المستخرجة من بقايا تحت الأرض المحافظة على شكلها الأصلي. وليس على ما يتم تناقله شفهيا من جيل إلى جيل .
– لقد تبين لنا بما يكفي تأكيده ان القرآن عبارة عن مجموعة من الأقوال التي نطق بها محمد بشأن الدين، و التي زعم أنها موحاة له من الله. قد لا يكون الكتاب (القرآن) قد احتفظ بجميع السور و الرسائل التي يزعم أنه تلقاها من ربه . ويصعب الشك أنه نطق أغلبها أو بعض منها .
– النسخ الأولى من القرآن لا تظهر منه إلا هيكلا عظميا مجردا، فقد كان خاليا لا يوجد فيه حروف صوتية و لا حركات. والأسوأ منه لا يحتوي على أي ترقيم ل سوره و آياته . لذا نرى ان الكثير من الحروف الساكنة يمكن ان تقرأ بأكثر من طريقة .
– نلاحظ ان القرآن غامض جدا، في بعض الأحيان يستخدم تعابير لم تكن معروفة حتى للمفسرين الأوائل، أو يستعمل كلمات لا تبدو انها تناسب سياق الكلام بشكل مناسب، مع أنه يمكن تفسيرها بشكل انتقائي تتناسب أو لا تتناسب مع السياق .ويبدو أحيانا أنه يعطينا أجزاء مقصوصة من سياق طويل ومفقود، ويكون اسلوبها تلميحا للغاية دون ذكر التفاصيل . احدى التفسيرات لهذه السمات هو ان النبي قد صاغ رسالته بلغة شعائرية طقوسية كانت سارية ومنتشرة في البيئة الدينية التي نشأ وترعرع فيها متبنيا أو مقلدا نصوصا قديمة ك التراتيل والأناشيد والصلوات بطريقة السجع واللحن المقفى ، ربما ترجمت أو أخذت عن لغة سامية أخرى ك السريانية وصيغت بطريقة جديدة .
– القصة من الداخل :
– القرآن لا يتحدث عن قصة حياة النبي الذي كتب القرآن، مدعيا أنه وحي تلقاه من الله . إنه لا يرينا النبي من الخارج على الإطلاق، بل يأخذنا الى داخل عقله حيث يتحدث اليه الله . ويعلمه تعاليمه وكيفية التعامل مع الناس الذين يهزأون به وما يقوله لأتباعه ومؤيديه . وهلم جرا. نحن نرى العالم من خلال عينيه، والأسلوب التلميحي (في القرآن) يجعل من الصعب متابعة ما يجري .
– في القرآن تتم الإشارة للأحداث لكن دون روايتها (بالتفصيل)، تمت مناقشة الخلافات لكن من دون شرحها ، تم ذكر الأشخاص والأماكن ولكن بالكاد ذكرت الأسماء . الأنصار في المدينة تمت الإشارة إليهم تحت اسم المؤمنين ، ورغم كثرة الصحابة لم يكتب اسم اي شخص منهم في القرآن سوى (زيد) لأنه له قصة خاصة مع محمد . اما المعارضون للنبي ودعوته فحكم عليهم بأنهم كفار، و مشركون، وثنيون ، مذنبون ، زنادقة ، منافقون … وما إلى ذلك . دون اشارة واضحة محددة الى هويتهم ، وماذا قالوا أو فعلوا . ( أي كما يفعل القادة الايديولوجيين عندما يشيطنون معارضيهم ويختزلونهم في فئات وأوصاف مثل [ ارهابيين ، عملاء، امبرياليين، أعداء الأمة) .
– جميع الأطراف المذكورة في القرآن هم موجودون يعبدون اله التراث التوراتي، وبعضهم من الكتاب المقدس مباشرة وهم على معرفة تامة بالمفاهيم والقصص والأفكار التوراتية . ونفس الشئ ينطبق على من يُدعَونَ بالمشركين وهم مرتبطون تراثيا بقبيلة محمد في مكة . يقول التراث الإسلامي أن أفراد هذه القبيلة التي تعرف بإسم قريش كانوا مؤمنين بإله إبراهيم وملته التوحيد التي تم إفسادها من قبل عناصر وثنية داخلة فيها . هؤلاء الذين سماهم محمد والقرآن بالمشركين يؤمنون بإله واحد يحكم العالم ويتم التقرب إليه عن طريق الصلاة والشعائر الدينية ، هم في الحقيقة مدانون مثل الأعداء الايديولوجيين في عصرنا الحالي . إذ يبدو أنهم نشأوا في نفس المجتمع الذي نشأ فيه أولئك الذين رفضوهم و نبذوهم . ولعدة أسباب طائفية ومذهبية يعمل التراث على إثارة الجانب الوثني لخصوم النبي، وأهم مصدر بشكل خاص (ابن الكلبي) في كتابه الأصنام، يعيّرهم بوصفهم عبادا سذجا للأصنام والحجارة ، واسموهم بالوثنيين . بينما رفض البعض الأشخاص المعتبرين مشركين في القرآن وليسوا وثنيين صريحين . إذن ما هي المسائل التي تقسم النبي مع معارضيه ؟
– هناك مسألتان هامتان للغاية : الأولى أنه يتهم المشركين بنفس التهمة التي اتهم بها القرآن المسيحيين ب (تأليه البشر) ، المسيحيون رفعوا منزلة يسوع لمكانة إلهية (مع ان بعضهم كانوا مؤمنين) . أما المشركون فقد رفعوا الملائكة إلى نفس المرتبة و اعتبروهم إناثا أو بعض منها .
وكما قال المسيحيون عن يسوع أنه إبن الله ، كذلك سموا الملائكة بأبناء وبنات الله . اي أنهم يشيرون الى نوع من هوية الجوهر .
– يزعم المشركون أيضا أن الملائكة أو (الآلهة) كما يطلقون عليهم، كانوا وسطاء يساعدوهم على التقرب من الله . وهي حجة كانت معروفة جيدا من الموحدين القدماء . الذين استبقوا آلهة أجدادهم وأسلافهم . بالنسبة للمسيحيين ايضا كانوا يرون الملائكة كوسطاء . وكان للنبي وجهة نظر مماثلة . اما اعتراضه هو ، فقد ظهر من حقيقة أن ملائكة الوثنيين كان ينظر إليها بوصفها ظهورات له نفسه وليس بوصفهم خدما أو وسطاء له . ويرد النبي عن طريق التأكيد بشكل دائم أن الله واحد لا شريك له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد .
– السبب الآخر للخصومة بين النبي ومعارضيه ، كان مسألة البعث . كان يشك بمسألة البعث ، آخرون أنكروه بقوة ، وآخرون رفضوا فكرة حياة ما بعد الموت من أصلها . أما الأصوليين والمتشددين فيبدو أنهم ظهروا من بين صفوف اليهود والمسيحيين . او ربما أن اليهود والمسيحيين أنهم مشركون من النوع المحلي . يبدو ان المتشددين قد ظهروا مؤخرا على الساحة ، ومرة أخرى أشخاصا من نفس النوع يمكن مصادفتهم على الجانب اليوناني والسرياني .
– يرد النبي بتكرار الحجج المؤيدة لفكرة البعث من النوع المسيحي، مصرا على ان الناس سيبعثون من الموت يوم القيامة ليحاكموا . كما اضاف ان يوم القيامة قريب ، سيكون على شكل كارثة محلية على غرار تلك الكوارث التي قضت على بعض المجتمعات المحلية .( كقوم لوط على سبيل المثال) . أو على شكل حريق هائل . استهزأ به معارضوه وسخروا منه سائلين لماذا يحدث ذلك ؟ لكنه يصر على حدوثه.
– يمتلئ القرآن بصيحات و دعوات لحمل السلاح والمزيد من الاقتتال من أجل حَرَم ْ . عند هذا الحد نلاحظ وجود هجرة . ، مع أن الحدث بذاته غير مذكور بالتفاصيل ، ونرى نوعا من التشريع لإقامة مجتمع جديد . خلال هذا الكتاب (القرآن) نلاحظ كثيرا من الجدال القاسي حول شرعية النبي نفسه . لكن وحدانية الله وحقيقة البعث والحساب وهول العقاب الوشيك الوقوع ، هي اهم الآن أهم السمات الواردة واعيد تكرارها في أغلب سور القرآن.
– باختصار .. لا يقتصر الأمر على معرفتنا بوجود نبي نشط بين العرب خلال العقود الأولى من القرن السابع الميلادي . لدينا أيضا فكرة واضحة عن تعاليمه . وقد يستنتج غير الإسلاميين أن شكوى المؤرخين حول قلة معرفتهم عنه هو مجرد امتعاض مهني . وهذه مشكلة كبيرة فيما يتعلق ببلاد العرب.
– مسألة الجغرافيا :
نحن لا نعرف شيئا عن محمد وما كان يحدث هناك، باستثناء ما يخبرنا به التراث الإسلامي . لا يوجد مصدر واحد من خارج الجزيرة العربية يذكر مكة وأحوالها قبل الغزو العربي، ولا يوجد أي مصدر يعرض أي علامة من علامات التصرف أو ما كانوا يعرفونه عن مكة عندما ظهرت في المصادر اللاحقة . أن هناك مكان اسمه مكة حيث تقع مكة في يومنا هذا قد يكون حقيقة وأن يكون فيها حَرَمْ وثني ، فهو أمر مقبول تماما، بلاد العرب كانت مليئة بالبيوت والكعبات وانها كانت تخص قبيلة عربية تسمى قريش . باختصار نحن لا نملك ادلة تاريخية مقنعة عن مكة ولا عن النبي ورسالته .
– كتب التراث الإسلامي التي كتبت بعد ما يقارب المئتي سنة بعد وفاة النبي، هي من أخبرتنا عن النبي وسيرته وأقواله والأحداث التي مر بها، وأخبار مكة وقريش وأحوالها . كانت مكة مدينة صحراوية عذراء خالية من أي تجمعات يهودية او مسيحية، الأمر الذي يدعونا للشك بأن المكان (مكة) موضوع بغرض مذهبي مدعوم بحقيقة أن القرآن يصف معارضيه المشركين مزارعون يزرعون القمح (الحنطة) والكروم (العنب)، الزيتون والتين وأشجار النخيل . وهذه المزروعات هي المنتجات الرئيسية لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط . أما أشجار النخيل فتأخذنا نحو الجنوب لكون مكة لم تكن المكان الأنسب لهذا النوع من الزراعة .و من غير المعقول ان تكون مكة تنتج التين والزيتون والعنب والبلح . اضافة الى ان القرآن كان يصف معارضيه انهم يعيشون على أنقاض أمة مندثرة كانت تعيش في نفس المكان . ربما تكون مدينة دمرها الله لكثرة ذنوبها .
كما أخبر النبي معارضيه عن عدة أمم مندثرة مشيرا الى بقايا وآثار قوم لوط في مدينة سدوم وعامورة قائلا : [ وإنكم لتمرون على ديارهم مصبحين وممسين] ! بينما هذا المكان يقع على البحر الميت ، فكيف يمر عليها المشركون والنبي يخاطبهم وهو في مكة او المدينة . فهل هم في مكة يصبحون ويمسون على آثار سدوم وعامورة وهي بالقرب من البحر الميت التي تبعد عن مكة آلاف الأميال ؟
هذا يدل بكل تأكيد ان كتابة القرآن كانت في بيئة البحر المتوسط والبحر الميت وليس في صحراء مكة والمدينة في جزيرة العرب .
قال المفسرون أن قريش كانت تمر بخرائب قوم لوط أثناء رحلتهم السنوية إلى سوريا ! لكن السبيل الوحيد ليمر المرء من مكان ما صباحا ومساءً، هو ان يعيش في مكان ما على مقربة منه .
– الرحلات السنوية التي تذرّعَ بها المفسرون كانت رحلات تجارية سنوية والتجار يمرون في طريقهم ربما مرة واحدة او اثنتين بالسنة، وليس يصبحون ويمسون في ذلك الطريق كل يوم كما قال مؤلف القرآن . كانت قوافل التجارة تمر من جنوب سوريا وكثيرون يقولون كانت التجارة مع اليمن . وأضاف غيرهم أنها كانت مع العراق وأثيوبيا . وكانت تجارتهم بجلود الحيوانات و الألبسة الصوفية ، وبضائع اخرى ذات منشأ رعوي ، اضافة الى العطور والبخور . لكن ليس من الواضح كيفية ارتباط القرآن بالمجتمع الزراعي المذكور بالقرآن ، ومنطقة القرآن صحراوية خالية من المنتجات الزراعية التي ذكرت فيه.
– ثلاثة مصادر للدليل
المشكلة الأكبر التي تواجه الباحثين في نشأة الإسلام هي تحديد الإطار البيئي الذي عمل فيه النبي بعد بدء دعوته الدينية . ولماذا كانت بقية البلاد العربية متجاوبة مع رسالته؟
منذ حوالي خمسين عاما قام عالم إسلامي يدعى محمد شلتوت من مصر ، الذي اصبح شيخا للأزهر فيما بعد، برفض هذا المنهج لصالح فهم القرآن في ضوء القرآن نفسه. كان عالما دينيا مهتما بالرسالة الدينية والأخلاقية للقرآن . لم يكن مؤرخا من النوع الغربي، لكن يجب اتباع منهجه ايضا من قبل المؤرخين . كان الإجراء الذي يتبعه المفسرون القدامى يتمحور حول تحديد معنى الكتاب ضمن إطار اللغة العربية فقط بعزله عن التطورات الدينية و الثقافية في العالم الخارجي . لذلك كانت القصص والروايات التوراتية وغيرها من الأفكار التي تولدت خارج جزيرة العرب قد وصلت الى الباحثين المعاصرين بوصفها استعارات أجنبية غربية مختارة بطريقة الصدفة من قبل تاجر لم يكن يفهم بالكامل معناها .
لقد أصبح واضحا أن هذه الفكرة خاطئة بالكامل، فالنبي لم يكن شخصا من الخارج قام بانتقاء عشوائي لمجموع ما توصلت إليه الجدالات في العالم التوحيدي المحيط به، بل كان مشاركا كاملا في هذه النقاشات والجدالات، بمعنى آخر بأن ظهور الإسلام يجب أن يكون متطورا بظهور الإسلام في العالم القديم. وعن طريق وضع هذا السياق في عقولنا، علينا إعادة قراءة القرآن . أنها مهمة صعبة وسيكون هناك بل كان مسبقا منعطفات خاطئة على طول الدرب، لكنها ستكون مؤثرة في هذا المجال.
أما النوع الثالث والأكثر إثارة بين المصادر، بات يلوح في الأفق فهو علم الآثار / الأركيولوجيا . بلاد العرب هي المجهول الأكبر، وقد بدأت أعمال التنقيبات فيها، ومع أنه من غير المرجح أن تجري عمليات التنقيب الأثرية في مكة والمدينة في المدى المنظور، إلا أن النتائج هي التي تكوّن هذا المذهب الجديد، تفتح أبواب العقل على مصراعيها.
يبدو بأن بلاد العرب كانت مكانا أكثر تقدما وتطورا مما اعتقد اغلبُ المتخصصين بالدراسات الإسلامية ( وأنا بينهم) ليس فقط في الشمال والجنوب بل في الوسط أيضا . بدأنا نحصل على صورة الشرق الأدنى مما كنا نعتقده، سجل النقوش يتسع وبدوره يتمدد أكثر أيضا . إلا أننا متأكدون من مشكلة واحدة، وهي المدى الواسع والكبير للتفاسير المحتملة بالارتباط مع التفاسير المنكمشة و المتقلصة الأخرى، لمساعدتنا على امتلاك حسّ أفضل عن المكان الذي يجب أن نبحث فيه عن الحلول فيه وتحسّن افتراضاتنا وتخميناتنا حيث لا يكون هناك دليل .
لن نكون قادرين أن نفعل ذلك بدون أي مصادر تراثية طبعا، أما الفرص فنقول أن ما يخبرنا به التراث عن حياة النبي وسيرته غير دقيق بشكل أو بآخر . لكن لن ينجح أي تأويل تاريخي ما لم تكون التفاصيل و الافتراضات صحيحة و دقيقة . قد لا نصل لمعرفة ما نرغب بمعرفته ( وهل سبق وأن فعلنا ذلك ؟) ، لكن الباحثين والدارسين في التاريخ الإسلامي لديهم كل الأسباب ليكونوا متفائلين بأن تمتلئ الفجوات التي تتخلل معرفتهم الحالية خلال السنوات القادمة .
انتهى .
صباح ابراهيم
17 / 08 / 2023
باختصار الاسلام هو تجميع بدائي لافكار يهوديه ومسيحيه منحرفه عن الاجماع اليهودي والمسيحي حينها استغله السياسيون العباسيون لاحقا لاعطاء انفسهم شرعيه دينيه ليحكموا العباد، ولم يظهر اي ذكر لنبوه محمد الا بعد مئات السنين من وفاته ويبدو حقيقه انه لم يقل ابدا انه نبي هذه الصفه الصقها العباسيون به زورا وبهتانا . ثم تطور التآليه لمحمد الذي حتي اسمه لم يكن موجودا حينها فجعلوه في مرتبه اعلي من الله {العالي بمعني اسمه} وملا المسلمون الاحقون العالم بالجهل والفجور والقتل والغباء والاجرام واتبعوا شيوخ اللعنه والقذاره حتي يومنا ومحمد الذي يؤلهونه لا علاقه حقيقيه له بالموضوع حسب مراجعهم ، والله اعلم.
شلتوت العباسي الموسوي : شكرا لتعليقك . وشهد شاهد من أهلها . اول الغيث قطر ثم ينهمر .