نعرف جميعا ان مقاتلي درب الحرية من عناصر منظمة مجاهدي خلق مقاتلون من طراز خاص وطنوا انفسهم على تخليص بلدهم من براثن الاستبداد الديني مهما كلفهم ذلك من تضحيات لذلك فان من يسقط منهم شهيدا في مرحلة من مراحل النضال فانهم يسجلون اسمه بحروف من نور تخلده ابد الدهر ويكتبون على ضريحه (بسم الله الرحمن الرحيم – ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) ويحتفون به احتفاءهم بعريس زف اكراما للوطن والاخوة والاهل وحتى الانسانية مجدا وفخرا ،وهذا هو موقفهم اليوم في الذكرى السابعة والعشرين لمجزرة 1988 التي راح ضحيتها 30 الفا من مقاتلي درب الحرية الذين كانوا سجناء في زنازين الظلم والطاغوت وقد ارتكبها ملالي ايران بفتوى حاكمة من الجلاد خميني ،يقول المجاهدون في هذه الذكرى :
في الذكرى السابعة والعشرين لمذبحة (30) ألف سجين سياسي، نخلد ذكرى اولئك النساء والرجال الأشاوس الذين هم رموز ساطعة للتحدي والمقاومة بوجه الفاشية الدينية.
في عام 1988 أصدر خميني الجلاد بعد قبوله وقف إطلاق النار فتوى تقضي بمذبحة السجناء المجاهدين والمناضلين على شكل مجموعات لأن هؤلاء الأبطال أبوا أن يركعوا للديكتاتورية الدينية ووقفوا بوجهها وسطروا ملحمة عظيمة في تأريخ إيران.
واليوم تشمئز قلوب شعوب العالم من سفاحي الرجعية الدينية بمشاهدتهم صور جرائم مجموعة داعش فيما خميني الجلاد هو الذي أسس لهذه الهمجية قبل ثلاثة عقود بإبادة الشباب الإيرانيين بالآلاف وبإصداره أحكاما جنونية.
وفي ذلك الحين كان خامنئي الولي الفقيه الحالي، رئيسا لجمهورية النظام حيث كان يقول علانية بشأن هذه المجزرة: «إننا نعدم ولا نمازح أحدا في هذه القضية». وفي حينه ايضا كان الملا روحاني رئيس النظام الحالي، يعمل في منصب معاون نائب القائد العام للقوات المسلحة أي كان واحدا من المسؤولين الكبار في الحكم.
مشاركة كلا الجناحين للنظام في ارتكاب مجزرة السجناء السياسيين تشكل جانباً من واقع الحال لهذه المجزرة.
وكان الدفاع عن هذه الإبادة الجماعية من معايير الوفاء لولاية الفقيه طيلة السنوات الـ27 الماضية، بحيث تشكل هذه المذبحة جزءاً من هوية وسجل جميع الزمر الداخلية للحكم سواء من الإصلاحيين المزيفيين والخضر داخل النظام أو الزاعمين الاعتدال. ولكن الجزء الآخر من هذا الواقع هو الدماء الزكية التي لا تمحى إطلاقا من سجل هذا النظام كما لا تمحى من ذاكرة تأريخ الشعب الإيراني. وهناك جزء آخر لهذا الواقع يتمثل في الصمت غير المبرر للحكومات الغربية والأمم المتحدة التي تعتمد المساومة وهم يتحملون المسؤولة عن ذلك.
اليوم تُمنع الأمهات والأسر الأبية للشهداء من زيارة اضرحة أبنائها الفاقدة المعالم. الملالي الحاكمون يبذلون قصارى جهدهم لطمس معالم هذه الجريمة الكبرى وحتى يطمسون بقايا معالم تلك الاضرحة للمعدومين في المجازر كي لا يبقى أي أثر من هذه الجريمة ولكنه من المستحيل أن يستطيعوا أن يمحو هذه الواقعة الكبيرة من ذاكرة التأريخ الإيراني. كون هذه الدماء الطاهرة هي التي رسمت الحدود بين العهد الماضي والمستقبل وبين الاستبداد والحرية. كما أن غليان دمائهم يهدد كيان حكم الملالي ويشكل في الوقت نفسه مصدر إلهام لنضال وانتفاضة الشباب الإيراني من أجل قلب عرش الظلم والجور وأن مقبرة «خاوران» وكل أرض احتضنت شقائق النعمان هذه كانت وستبقى مزارات للشعب الايراني.
نعم، انهم شهود قديسون يبشرون بانتصار الحرية.
وفي ذكرى الملحمة الوطنية والعقائدية للضياء الخالد نحيي اولئك الخالدين من المشاعل الوضاءة الذين ظل نضالهم كابوسا دائما ينذر بإسقاط نظام ولاية الفقيه؛ شهداء عظام سطروا أكبر ملحمة في سجل المقاومة وعلمّوا كيف يمكن اجتياز حدود الجرأة والتضحية لانتصار تحرير الشعب، اولئك المجاهدين الذين حضروا عند موعد الحرية حينما دعت الضرورة وقالوا كلا لنظام الملالي.
من المستحيل أن يتخلص نظام ولاية الفقيه من الأزمة مهما مارس التعذيب والإعدام والتنكيل داخل إيران والإرهاب والحرب في المنطقة. لأن بحراً من دماء أنبل أبناء إيران المجاهدين والمناضلين قد زعزع أركان هذا النظام دون رجعة وجعله غير شرعي.
لقد حاول خامنئي مرات عديدة في السنوات الأخيرة وبسبب تجرعه كأس السم النووي أن يزيح القوة النضالية ضد النظام المتمثلة في المجاهدين الأشرفيين من أمام مسيره وأن يبعد خطر سقوطه إلا أن صمود مجاهدي درب الحرية والجهوزية السياسية لمناصري أشرف وحماة المقاومة قد دحرا مخططات وبرامج نظام ولاية الفقيه لتكرار عملية الإبادة وأن هذه الهزيمة هي واحدة من العوامل المهمة للأزمة والمأزق الذي قد أحاط النظام برمته اليوم.
نعم، إنه لعهد كبير على عاتق المقاومة الايرانية لأن تحوّل كل قطرة من دماء المجاهدين والمناضلين الذين سقطوا شهداء تلك المجازر إلى قوة لتحرير إيران وانتصارها وتحقيق النصر لقضيتهم.
في ذلك اليوم، سينهض من جديد في الأمواج العملاقة لحراك الشعب الايراني وجيشهم للتحرير، أبطال مجزرة عام 1988 بدءا من منيرة رجوي التي أعدمت شنقا لمجرد كونها شقيقة مسعود رجوي والى آلاف مؤلفة من المجاهدين الأبطال الذين أوفوا بعهدهم بأرواحهم وقبلوا المشانق باسم مسعود وإلى 120 ألفاً من الشهداء الخالدين على درب الحرية ليضعوا نقطة النهاية لصفحة الرجعية والتخلف والاضطهاد والتعسف.
وكما قال مسعود (قائد المقاومة) في رسالته الأخيرة: «إن الشعب الإيراني لن يرضى بشيء أقل من إسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والسلطة الشعبية».
حرب التحرير وإسقاط خلافة الرجعية والتخلف وإجراء انتخابات حرة وصياغة دستور لجمهورية جديدة في المجلس التأسيسي والتشريعي الوطني هو حق مؤكد للشعب الإيراني.
التحية لشهداء مجزرة عام 1988
التحية للحرية
التحية للشعب الإيراني
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **