في كل مكان غير اسلامي لا تجد المسلمين راضين عن واقعهم رغم الحقوق الكبيرة التي يَحظون بها والتي لن ينالوها لو كانوا في بلداً اسلاميّ.. الاّ ان المسلمين لديهم عشق وحب وصداقة قديمة لحالة الشعور بالإضطهاد وانّ الجميع ضدّي لأنّي مسلم اؤمن بمحمد وكتابي القرآن الحق والكفار يحسدوني لأنهم لا يؤمنون بمحمد ، وينظرون اليّ بنظرة الشك والريبة، لأنّ ديني هو الحقّ ودينهم محرّف (!!)..وهو ما يُسمّى علميّا بالأوهام الإضطهاديّة، أو جنون الإضطهاد وهذا احد اعراض مرض البارانويا لدرجة ان المسلم وهو في بلد اسلاميّ يشعر بالإضطهاد الديني نتيجة التعلّق بمعتقدات وأفكار شكّلت مِن ذهنيته بهذه الصورة المريضة التي تثير الشفقة.
اما اذا كان المسلم ببلاد الكفّار يشعر بالحريّة الدينية فماذا يفعل؟
هو لا يَعتبرها فضل من تلك الدول التي أعطته الحريّة الدينيّة، بل ان الله سخّرهم وهيأهم للمسلمين لينشروا الإسلام
يقوم بالذهاب الى الكنائس ويصوّر أمامها حاملاً راية الإسلام لغرض الإستفزاز والشعور بنشوة العلوّ على الذين كفروا (شوفوني انا احمل راية الإسلام رغماً عن الكفار)، والشعور بالسموّ الديني نتيجة ما تحملة النصوص القرآنية من تعاليم تشير الى انّه الافضل من الكافر وانّه يجب ان يكون فوقهم لأنه مسلم فقط!، او يصلي بالطرقات حتى لو لم تكن وقت الصلاة وينظر بطرف عينه لمن يراه من غير المسلمين وهو يُصلّي في رصيف أو انتصف طريق ما ويوصي صديقة بأن يقف جانباً ويصوّره ليُذيعها في اليوتيوب (مرّاؤون بشكل!)